اتفقت أكثر من 30 دولة في ختام مؤتمر استضافته العاصمة الكندية اوتاوا، على تكليف الوكالات التابعة للأمم المتحدة بقيادة "الحرب العالمية ضد انفلونزا الطيور". وقال احد كبار المسئولين بوزارة الصحة الألمانية فرانز جوزيف بيندرت "بمقتضى الخطة التي اتفقنا عليها فإن منظمة الصحة ستمسك بزمام القيادة فيما يتعلق بحشد الامكانات للحيلولة دون انتقال الوباء للبشر". وأكد المشاركون على الأولوية القصوى للتركيز على قطاع الحيوان لاحتواء انتشار الفيروس القاتل. وفي البيان الختامي وافقت الوفود على تبني الشفافية الكاملة بين الدول وتقديم الدعم الكامل للمنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة. ولم يتخذ المؤتمر قرارات بشأن اقتراح المكسيك الذي دعا الدول المتقدمة إلى تقاسم العقاقير مع الدول متوسطة الدخل مثل المكسيك والهند وبتخصيص نسبة من مخزونها من عقاقير المرض للدول النامية، إلا أن الوفود اتفقت على أن منظمة الصحة العالمية ستواصل تحمل مسئوليتها في تكوين مخزون من أمصال مكافحة الفيروس. وأعلنت السلطة الأوروبية للسلامة الغذائية ومقرها بارما أن لا شيئا يثبت أن فيروس انفلونزا الطيور يمكن حاليا أن ينتقل إلى الإنسان عبر تناول البيض أو الدجاج. من جانبه، أعلن وزير الصحة والتنمية الاجتماعية الروسي ميخائيل زورابوف أن بلاده تعتزم طرح مسألة مكافحة الانفلونزا على قمة الدول الصناعية الثماني الكبار. ووجه خبير نيوزيلندي اتهاما لأوروبا وأميركا بأنهما وراء تفشي مرض انفلونزا الطيور لانهما تجاهلتا النداءات التي جاءت من الدول الآسيوية التي ظهر فيها المرض أولا. وأعلنت الصين تفشي انفلونزا الطيور المميتة بين الدجاج والبط في قرية بإقليم هونان بوسط البلاد. كما أعلنت كرواتيا أن فحوصا أجريت في بريطانيا أكدت اكتشاف سلالة "اتش5 ان1" الفتاكة من فيروس انفلونزا الطيور في بجع عثر عليه نافقا في بحيرة سمكية بشرق كرواتيا الأسبوع الماضي. وعلى صعيد الإجراءات الاحترازية، دعا المجلس البلدي المركزي في قطر إلى ضرورة قيام الأجهزة المعنية بحملات مفاجئة للكشف على الطيور بالمزارع وتنظيم حملات مكثفة بوسائل الإعلام لتوعية المواطنين. كما يعقد اليوم "الخميس" اجتماع فني أردني سوري لبحث إجراءات الدولتين الوقائية لمواجهة المرض
العدد 1147 - الأربعاء 26 أكتوبر 2005م الموافق 23 رمضان 1426هـ