العدد 1184 - الجمعة 02 ديسمبر 2005م الموافق 01 ذي القعدة 1426هـ

ضوء النجمة يحجب صدارة الرفاع

في مباراة متوترة شهدت 9 إنذارات وبطاقة حمراء

تنازل الرفاع مرغماً عن صدارته لفرق الدوري الممتاز بتعادله غير المستحق مع النجمة بهدف واحد لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما على ملعب استاد البحرين الوطني ضمن مباريات الجولة الخامسة. شوط المباراة الأول انتهى بتعادل الفريقين سلبياً من دون أهداف، وفي الشوط الثاني تقدم النجمة بهدف عن طريق قائده راشد جمال في الدقيقة 20 بعد أن تلقى تمريرة بينية من حسين عبدالكريم كسر بها مصيدة التسلل وواجه مرمى محمود منصور ولعب الكرة أرضية في الجهة اليسرى لمحمود معلناً هدف التقدم. هدف التعادل للرفاع جاء قبل نهاية المباراة بدقيقتين عن طريق اللاعب حمد الرميحي الذي استثمر خطأ خارج منطقة الجزاء لعبها مباشرة في المرمى أخطأ حارس النجمة الشاب محمد سلمان في إبعادها لتلج مرماه معلنة هدف التعادل للرفاع. أدار المباراة طاقم تحكيم دولي مكون من حكم ساحة جعفر الخباز ومساعد أول جعفر القطري ومساعد ثان أكبر حسين وحكم رابع درجة أولى نواف شكرالله. وأنذر الخباز كلاً من صالح إسماعيل وعبدالرحمن المالكي وحمد الخزامي وعبدالعزيز الدوسري من الرفاع، وصالح عبدالحميد وإيمانويل وجاسم المالود وحسين عبدالكريم ومحمد سند من النجمة وطرد اللاعب جاسم عبدالحميد من النجمة بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 31 من زمن الشوط الأول.

الشوط الأول

سيطر الحذر على الدقائق الاولى من المباراة، وذلك من خلال الرقابة والاحتراس الدفاعي الذي كان عليه الفريقان والضغط على الخصم الذي بحوزته الكرة وإغلاق المنافذ التي تقود للمرمى، ولذلك كان اللعب في الدقائق الأولى سجالاً ولم نلحظ أية خطورة على المرميين، على رغم وصول المهاجمين إلى المنطقة لأن كراتهم كانت تقطع من المدافعين أو تذهب طائشة إلى الخارج. وبعد انقضاء الربع ساعة الأولى من هذا الشوط بسط «أصحاب السعادة» نفوذهم على منطقة المناورات بفضل التحركات السليمة من رباعي خط الوسط، ونجحوا في الاستحواذ على الكرة كثيراً وتمكنوا من استثمار ذلك من خلال تنويع مصادر الهجمات، وذلك عن طريق الجناح الأيمن الذي تميز فيه الظهير الأيمن محمد سعد، وكذلك عن طريق العمق أحياناً بواسطة المهاجمين المالكي والرميحي الذي أضاع فرصتين وهو على اعتاب المرمى، كانت أثمنها في الدقيقة 20 عندما تسلم كرة بينيه من طارق بن عاشور أفرط في المراوغة فيها وطالت عليه ليخرج لملاقاته حارس النجمة الشاب محمد سلمان ليلعب الرميحي الكرة وتصطدم بجسم الحارس وتعود إلى داخل الملعب ويشتتها الدفاع النجماوي. وفي الربع الأخير من هذا الشوط وعلى رغم النقص العددي للنجماوية فإن لاعبي الرفاع لم يحسنوا استثمار هذا النقص، بل إننا لم نلحظ أي تغيير على أرضية الملعب لينتهي هذا الشوط بتعادل سلبي.

الشوط الثاني

وعلى غير المتوقع ظهر ضوء النجمة متلألئاً في سماء الرفاع وتمكن من بسط أفضليته على أرضية الميدان بفضل حنكة مدربه القدير عبدالعزيز أمين الذي لعب بأسلوب مغاير تماماً عن الشوط الأول، إذ سد جميع المنافذ المؤدية إلى مرماه ساعده في ذلك بسالة لاعبي النجمة وقتاليتهم على الكرة كما أن التوظيف الصحيح للاعبيه داخل الملعب بإخراجه النيجيري أيمانويل ودخول الشاب رائد بابا في خط الوسط وتقديم اللاعب حسين عبدالكريم ليلعب خلف المهاجم الوحيد راشد جمال الأثر الكبير في الأفضلية النجماوية. من جانب الرفاع لم نلحظ أي تغيير في أدائه بل إنه وعلى رغم استحواذه على الكرة لم يستطع تشكيل أية خطورة حقيقية على المرمى واكتفى لاعبوه بتمرير الكرات العرضية والجانبية، وهذا ما سهل من مهمة لاعبي النجمة في قطع الكرات وتحويلها سريعاً للمتمركز في خط الوسط حسين عبدالكريم الذي تمكن من صنع هدف السبق للنجمة. بعد الهدف نشط الرفاع قليلاً وأندفع لاعبوه للهجوم بحثاً عن تعديل النتيجة قابله مدرب النجمة أمين بتبديل جريء بدفعه للمهاجم الشاب حمد الشيخ ليلعب مهاجماً ثانياً بجوار راشد جمال في محاولة منه لاستثمار المساحات الخالية في دفاعات الرفاع، ولو تمكن لاعبو النجمة من استثمار الهجمات المرتدة السريعة لخرجوا بغلة وافرة من الاهداف، إلا أن الاستعجال الواضح في عملية تمرير الكرات أفشلت جميع المحاولات. في الجانب الآخر، واصل الرفاع عقمه الهجومي حتى الدقائق الخمس الأخيرة، إذ نجح في تعديل النتيجة عن طريق ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة، ويتحصل بعدها على هدف التقدم إلا أن راية المساعد الأول جعفر القطري تتدخل وتلغي الهدف بحجة التسلل على اللاعب طارق بن عاشور الذي لمس كرة حمد الرميحي المتجهة إلى المرمى وهو في وضعية تسلل لتأتي صافرة الخباز وتلغي الهدف، بعدها تمر الدقائق الخمس الإضافية من الوقت المحتسب بدل الضائع في محاولات لم تأت بجديد. عموماً، جاءت المباراة متوسطة المستوى من الفريقين ويبدو أن الرفاع تأثر كثيراً من النقص الواضح في صفوفه جراء غياب 7 لاعبين دفعة واحدة ليتنازل «أصحاب السعادة» عن الصدارة التي ذهبت إلى المحرق منفرداً بها برصيد 13 نقطة وبفارق نقطتين عن الرفاع، فيما نجح النجمة في التغلب على ظروفه والنقص العددي وخرج بتعادل ثمين رفع به رصيده إلى 5 نقاط

العدد 1184 - الجمعة 02 ديسمبر 2005م الموافق 01 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً