في إحدى الوزارات الخدمية المهمة والتي لا تكاد تخلو من المراجعين الذين يقصدونها طوال فترات الدوام الرسمي، لفت انتباه الناس وجود لافتات «ممنوع التدخين» التي كانت معلقة في كل زاوية...

وما لفت انتباههم أكثر هو تدخين أحد الموظفين داخل قاعة استقبال المراجعين!

أحد الحاضرين سأل الموظف مازحا «يعني يصير نمزمز على سيجارة يا الأخو؟».

ابتسم الموظف وهو يقول: «لا يا بوالشباب ما تشوف اللافتة تقول ممنوع التدخين يا ناس، لكن صراحة أنا ما أقدر أصبر من غير تدخين!».

الالتزام في الوزارات والمؤسسات الحكومية مثير للجدل، وخصوصاً إذا تحدثنا عن بعض المسئولين الذين لا يقيدهم وقت ولا التزامات... أحد حراس الأمن البسطاء علق على الموضوع بقوله: «لو نتأخر دقيقة نحاسب حساباً عسيراً، لماذا التأخير، وأسئلة كثيرة تطرح علينا، ولكن إذا تأخر المسئول فإننا نقف ونضرب له «سلوت» ونرحب به، ببساطة المسئول يتأخر ويفعل ما يشاء لأن لا أحد يحاسبه، وإن وجد من يحاسبه فإنه مسئول أكثر تسيباً منه، السالفة ضايعة».

وبعيداً عن سالفة ممنوع التدخين يا ناس، وضعت إحدى الوزارات صندوق اقتراحات على البوابة، ولم تكن توجد في الصندوق إلا رسالة خطية كبيرة ومجموعة من الصراصير الميتة وبعض الحشرات الزاحفة، وكتب في الرسالة «هذا الصندوق ما يصلح إلا بيتاً للحشرات».

عبدالله المل