توقع رجال أعمال ان تتحول منطقة صحار إلى منطقة صناعية وتجارية ضخمة وسوق واعدة ونشطة عند اكتمال ميناء صحار الضخم، وإنشاء مطار صحار إلى جانب اكتمال بعض الصناعات العملاقة التي اعلنتها حكومة السلطنة. ونظمت وكالة العمرة العقارية زيارة ميدانية للمستثمرين البحرينيين ضمن سلسلة من الزيارات التي تنظمها الوكالة باستمرار على نفقتها الخاصة إلى ولاية صحار بهدف اطلاعهم عن كثب على التطورات التي تشهدها الولاية، وجدية الحكومة العمانية بعملية الاعمار وتنمية المنطقة وازدهارها في اطار سياستها العامة إلى جانب ترويج وتشجيع الاستثمار العقاري في ولاية صحار. وبلغ عدد المستثمرين الذين شاركوا في الجولة زهاء العشرين مستثمرا. وقال رجال الاعمال أثناء الزيارة: «إن إقامة الحكومة البنية التحتية الصناعية والتجارية في المنطقة يبعث على الاطمئنان من استثمار الاموال، وتحقيق عوائد مرضية». ولم يخف المستثمرون إعجابهم بالبيئة الزراعية الخصبة التي تزخر بها بعض مناطق صحار بخلاف مسماها الذي لا يعكس الطبيعة التي هي عليه، لافتين إلى أن هذه المنطقة قد تكون مناخا مناسبا للاستجمام وإقامة مزارع خاصة، وذلك وفقا لإمكانات المستثمر. وعبر عدد من المستثمرين البحرينيين المشاركين في الجولة عن تفاؤلهم بأن يجنوا أرباحا من استثماراتهم في هذه المنطقة، إلا أنهم توقعوا أن يجنوا هذه الأرباح على مدد طويلة. أما بخصوص أسباب الاستثمار فقالوا إن ارتفاع أسعار الأراضي في البحرين هو السبب الأول لتوجههم للاستثمار في عمان في وقت أصبح من الصعب الحصول على قطعة أرض مناسبة من دون الاقتراض ودفع مبالغ كبيرة، ما يجعل السلطنة احدى المناطق المفضلة للاستثمار نظرا إلى أسعارها المنخفضة مقارنة بالبحرين ومساحاتها المناسبة. واستطاعت وكالة العمرة العقارية بيع مئات الاراضي الاستثمارية في عمان وتتركز حركة الاستثمار على الأراضي التجارية والسكنية. وأنشأت السلطنة مكتبا لتطوير صحار لمتابعة مشروعات تنموية وعمرانية في ولاية صحار وخلال الأعوام الماضية نفذ المكتب ممثلا في مكتب المشروعات والصيانة عدداً من مشروعات رصف الطرق والإنارة وعمليات الصيانة لبعض الطرق والإنارة والإشراف على بعض المشروعات الإنشائية التي لايزال العمل متواصلا فيها. ويأمل المسئولون في عمان أن تتحول صحار إلى مدينة صناعية متكاملة تشمل جميع الخدمات والتسهيلات للمستثمرين الراغبين في إقامة مشروعاتهم عليها. وقالت سلطنة عمان في تقارير صحافية إنها تسعى إلى تطوير وتنمية ولاية صحار وعملت على وضع خطط لانشاء مشروعات عملاقة كمصفاة صحار التي تبلغ كلفتها نحو 49 مليون دولار، ومصنع البتروكيماويات بكلفة ملياري ريال عماني، ومصهر ألمنيوم صحار بكلفة ملياري دولار أميركي، ومصنع صحار للعطريات بنحو 956 مليون دولار وغيرها من المشروعات العملاقة.وجاء في تقارير على موقع شركة النفط العماني الالكتروني أنها وقعت اتفاق مع شركة الخليج للخدمات البتروكيماوية لإنشاء نظام لضخ النفط الى مصفاة صحار بكلفة 49,27 مليون دولار، ويتوقع ان يكتمل المشروع في بداية العام ،2006 ويتضمن المشروع بناء 3 خزانات لتخزين النفط الخام سعة الواحد منها 50 الف متر مكعب وإنشاء خط أنابيب قطره 24 بوصة لنقل النفط الخام من أنبوب التصدير في شركة تنمية نفط عمان الى موقع الضخ في ميناء صحار. كما جاء في تقرير آخر أن حكومة السلطنة وشركة النفط العمانية وقعت على اتفاقي الشراكة والمساهمين مع شركة (داو) العالمية للكيماويات لاقامة مشروع البولي اثلين في منطقة ميناء صحار الصناعية، والذي تقدر كلفته ملياري ريال عماني إذ سيكون له الأثر الايجابي على اقتصاد السلطنة. وذكرت شركة النفط العمانية أنها مع هيئة مياه وكهرباء ابوظبي وقعت على اتفاق المساهمين والشراكة مع شركة الكان العالمية لانشاء مصهر الالمنيوم صحار والذي تبلغ كلفتة 2 مليار دولار أميركي. من المتوقع أن يبدأ الانتاج في العام 2008 ويتم انشاؤه عقب الانتهاء والاغلاق المالي في الربع الاخير من هذا العام. وسيقام مصهر ألمنيوم صحار على مساحة أرض تبلغ مليوناً ونصف المليون متر مربع. وسيقوم المصهر بانشاء محطة كهرباء مصاحبة للمشروع تعمل بالغاز وتصل طاقتها «800» ميجاواط وذلك لامداد المشروع بالطاقة الكهربائية. وذكرت التقارير أن شركة النفط العمانية وشركة مصفاة نفط عمان وشركة (ال جي) العالمية الكورية وقعت على اتفاق الشراكة لإنشاء مشروع صحار لإنتاج العطريات (البرازالين والبنزين) والذي تقدر كلفة إنشائه بـ 956 مليون دولار أميركي.
العدد 1194 - الإثنين 12 ديسمبر 2005م الموافق 11 ذي القعدة 1426هـ