العدد 1206 - السبت 24 ديسمبر 2005م الموافق 23 ذي القعدة 1426هـ

نداء للداخلية... يرجى تصليح المرور

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

عندما كان الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة مديراً عاماً للمرور والترخيص كانت الأوضاع المرورية في شوارعنا أحسن بكثير مما هي عليه الآن. .. فالفروق الشاسعة في السيطرة على المرور في مختلف الشوارع، والسباقات الطفولية التي تجرى في الشوارع السريعة، ومخالفات السرعة والوزن الزائد... هذه جميعها تجعلنا نترحم على الأيام الماضية ونقول: الله يذكرك بالخير يا شيخ دعيج. لقد كتبت مراراً وتكراراً... وفي هذا العمود بالذات... وأكثر من 10 مرات... عن الانفلات المروري في معظم شوارع المملكة... ولكن لا حياة لمن تنادي، كتبت عن الاستهتار الواضح لرجال المرور عند رؤيتهم للمخالفات الواضحة في الشوارع وإغماض أعينهم عنها وعند وجودهم باستهتار في مكان الحوادث... ولكن عمك أصمخ. الكثير من ضباط المرور تجمعني بهم صداقة ومعرفة، وعندما أكتب انتقاداً هو للصالح العام وصالحهم ثم أسألهم إن كانوا قرأوه، فإن الجواب العادي هو: أنا لا أقرأ «الوسط»... والله مشكلة... كيف لا تقرأ صحيفة بحرينية فيها الكثير من الشكاوى والنقد البناء لوزارتك أو لعملك وأنت موظف عام وتأخذ راتبك من الدولة على أساس أن واجبك هو خدمة المواطنين؟... أريدك فقط أن تخبرني... كيف؟. هذا، المفهوم الخطأ من قبل الكثير من موظفي الدولة سواء كانوا كباراً أو صغاراً يجب أن يتم تصحيحه لهم من قبل مسئوليهم... فالموظف العام لابد وأن ينجز عمله على أكمل وجه وبما يرضي ربه، وعليه أن يتابع النقد الموجه ضده أو ضد إدارته في جميع الصحف ويتقبله بصدر رحب، لأن من ينتقده هو شخص يريد فائدته، وعليه أن يحاول تصحيح ما وجد في النقد إن كان يستطيع أو يبين للمواطنين لماذا هو لا يستطيع. هذا، هو المفترض في موظف الدولة الذي يريد أن يترقى ويحتل أحسن المراكز... أما أن يكون موظفاً عاماً ويقرأ ما يشاء ولا يقرأ ما يشاء، ويطنش من ينتقد عمله، ولا يفتكر في الملاحظات الموجودة في الأعمدة الصحافية، ولا يفتكر في طلبات عباد الله، وإذن من طين وإذن من عجين... فهذا الموظف يحتاج له من يرشده ويوعيه. المرور في البحرين يحتاج إلى الكثير من الجهد في هذه الأيام، فالحوادث اليومية البليغة التي تخلف من ورائها الموت والعجز لا تأتي من فراغ... وإنما من انفلات مروري شامل... وإدارة المرور منشغلة فقط بالأمور الداخلية (من تنقلات وتغييرات) وتاركة ما يجري في الشوارع لأمر الله ورحمته... وسيارات المرور لا تراها إلا بعدما يقع الحادث... وموضوع فلس وقاية خير من دينار علاج لم يسمعوا به أبداً... والله يعين إذا استمر الحال كما هو عليه الآن. لذلك، وختاماً... وقبل أن تتحول شوارعنا إلى ساحات للمجازر... أتقدم بطلب شخصي إلى الأخ العزيز والصديق الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، أن يتدخل شخصياً لترتيب ما يمكن ترتيبه في إدارة المرور والترخيص... وتصليح ما هو موجود الآن إلى الأحسن

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1206 - السبت 24 ديسمبر 2005م الموافق 23 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً