دعا مسئول عراقي بارز الى اعتقال عالمتين اطلقت القوات الأميركية سراحهما قبل أيام.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي ان اعتقال العالمتين رحاب طه وهدى عماش يجب أن يتم بموجب مذكرتي اعتقال صدرتا بحقهما في وقت سابق.
- ولدت العام 1953 في بغداد لأسرة مشتغلة بالسياسة؛ فوالدها هو «صالح مهدي عماش» ضابط الاستخبارات الذي شغل في بداية عهد الحزب البعثي منصب وزير الدفاع العراقي، ونائبا لرئيس الجمهورية وقتئذ «عبدالرحمن عارف».
- استطاعت بتشجيع من والدها القيام بأدوار سياسية فاعلة وهي لاتزال في المرحلة الثانوية من خلال عضويتها في حزب البعث في نهاية الستينات.
- في مطلع السبعينات التحقت «بجامعة بغداد لدراسة البيولوجيا في كلية العلوم، وتخرجت في العام ،1975 وغادرت العراق لاستكمال دراستها العليا في جامعة «تكساس» الأميركية لتحصل في العام 1979 على درجة الماجستير في الميكروبيولوجي (علم الأحياء الدقيقة)، ثم التحقت بجامعة «ميسوري» في ولاية كولومبيا الأميركية، وحصلت منها على درجة الدكتوراه في التخصص ذاته العام ،1983 وهو العام الذي توفي فيه والدها؛ لتعمل أستاذة في جامعة بغداد، وتدرجت في علوم الميكروبيولوجي حتى تولت رئاسة الجمعية العراقية لعلوم المختبرات الطبية في العام ،1996 وذاعت شهرتها العلمية خارج الحقل الأكاديمي أيضا بسبب غزارة مؤلفاتها التي كان من أشهرها كتاب «الهندسة الوراثية... تقنية جديدة أم خطر كوني؟».
- لم تكتف بالمكانة العلمية التي وصلت إليها؛ بل سعت إلى أن يكون لها دور فاعل في العمل السياسي، وانتخبت العام 2001 عضوة في القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم، وأمينة سر المكتب المهني؛ فكانت المرة الأولى التي تفوز فيها امرأة عراقية بعضوية القيادة القطرية للحزب.
- قالت الاستخبارات الأميركية إنها تلقت تدريبا مكثفا بشأن تصنيع الأسلحة الجرثومية على يد مؤسس التسليح البيولوجي في العراق ناصر الهنداوي خبير إنتاج جراثيم الجمرة الخبيثة الذي تم سجنه العام 1998 بتهمة محاولة التمرد والخروج على النظام.
- لعبت دورا كبيرا في كشف وفضح «جرائم الحرب» التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأميركية ضد الشعب العراقي في حرب الخليج الثانية العام ،1991 حين استخدمت قواتها اليورانيوم المنضب المحظور دوليا... وقامت بشن حملات عالمية ضد الولايات المتحدة، أثبتت فيها بالوثائق أمام الرأي العام العالمي العلاقة الوثيقة بين استخدام اليورانيوم المنضب وانتشار التشوهات الخلقية والسرطانات بين الأطفال وحديثي الولادة.
- تلقبها الصحافة الشعبية في الغرب بـ «الدكتورة انثراكس» باعتبارها استطاعت تطويرها للاستخدام العسكري.
- أعلن الجيش الاميركي منذ العام 2004 نيته اطلاق سراحها لاصابتها بمرض السرطان.
العدد 1207 - الأحد 25 ديسمبر 2005م الموافق 24 ذي القعدة 1426هـ
