لم يوفق السباح عمر يوسف محمد جاسم في التأهل إلى الدور النهائي في مسابقة 50 مترا سباحة حرة والتي أقيمت منافساتها في الساعة التاسعة من صباح يوم أمس في مسبح مركز أوتي اقواتيكس وجمعت 43 مشاركا من مختلف الدول الآسيوية، وقطع نجم السباحة البحرينية عمر يوسف مسافة السباق في زمن بلغ 25.11 ثانية محتلا بهذا الرقم المركز 32 من بين المجموعة والمركز الثامن من بين مجموعة السباحين الثمانية الذين شاركوا معه في التصفيات.

ولم يشفع له هذا الرقم في الالتحاق بالمرحلة الثانية والأخيرة من المسابقة والتي يتم فيها اختيار اللاعبين الحاصلين على أفضل 8 أزمنة، وقد تمكن اللاعب الصيني لو زهاي وو من الفوز بالمركز الأول بزمن 22.44 ثانية وبفارق 2.67 ثانية عن رقم السباح البحريني عمر يوسف، بينما جاء في المركز الثاني والثالث اللاعبين اليابانيين هارادا رمارو 22.71 ثانية وكشيدا ماسايوكي 22.86 ثانية في الوقت الذي أنهى فيه صاحب المركز الأخير اليمني غانم عمار السباق في 29.60 ثانية وبفارق زمني بعيد عن صاحب المركز بلغ 7.16 ثانية وهذا الرقم يعد كبيرا قياسا بمثل هذه المسابقات التي تتطلب حضورا قويا وفي محيط المنافسة.

وتبقت أمام السباح عمر فرصة أخيرة ضمن منافسات مسابقة 100 متر حرة والتي تقام تصفياتها في التاسعة من صباح اليوم بنفس النظام الذي يتم فيه اختيار أفضل المتسابقين الذين يحققون الأزمنة الأعلى، ويمكن للسباح البحريني الاستفادة من هذه الفرصة والدخول في أجواء المنافسة وفي محيط الأرقام القياسية لنجوم آسيا متى ما وظف كل إمكاناته الفنية والنفسية لهذه المشاركة التاريخية، ومن جانب آخر تستعد السباحة الشابة سارة عبدالرحمن الفليج للمشاركة في منافسات سباق 50 متر حرة سيدات التي تقام في الساعة العاشرة من صباح اليوم، وكل الآمال معقودة على نجم السباحة البحرينية عمر وعلى اللاعبة سارة التي تشارك للمرة الأولى في مثل هذا المحفل الرياضي الآسيوي.

الاستفادة من المنشأة الجديدة

وأوضح خالد أحمد عبدالله سلطان مدرب منتخب البحرين الوطني للسباحة أن السباح عمر يوسف انطلق في البداية بشكل جيد وكانت ردة فعله بعد جرس البدء جيدة للغاية ولكنه تأخر تحت الماء وقبل أن يبدأ حركة السباحة ما أفقده شيئا من الوقت الذي كان هو بحاجة إليه.

وتابع سلطان قائلا: «الإعداد كان جيدا وهذه النتيجة لا تمثل الرقم الحقيقي للاعب وقد يكون لأجواء هذه المسابقة التي تحتاج إلى السرعة والمسافة فيها قصيرة إلأثر في تراجع أداء اللاعب ووقوعه في المركز والذي كنا نتطلع إلى حصوله على مركز أفضل بكثير منه».

وفي سؤال للمدرب خالد أحمد عمّا يحتاجه اللاعب البحريني ليصل إلى المستوى الذي ينافس فيه أبطال آسيا وبقوة قال: «أهم ما يحتاجه اللاعب البحريني التواجد في معسكرات خارجية والمشاركة الفعلية في البطولات الدولية المختلفة، حاليا نحن نملك المنشأة التي تم تجهيزها وافتتاحها في 27 يونيو/ حزيران 2010 وبدأ اللاعبون التأقلم معها وهم بحاجة إلى المزيد من الوقت للاستفادة من التدريب واللعب بشكل قانوني يتناسب مع أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي وهذا أمر جيد ويشعرنا بأننا في الخطوات المهمة على صعيد تطوير مستويات اللاعبين».

برنامج تدريبي جديد في 2011

ويرى الكابتن خالد أن السباحة البحرينية بحاجة أيضا إلى استكمال النواقص وخصوصا بعد أن بدأ السباحون تدريباتهم في المسبح الجديد والذي يتطلب الآن توفير مدرب متخصص، تكملة نقص عدد العاملين، إيجاد المدلك واخصائي العلاج الطبيعي واختصاصي التغذية وهذه أمور مهمة للغاية من أجل تحقيق الأهداف والوصول إلى المستوى الذي يمكن للاعبينا أن ينافسوا فيه بقوة مع أبطال آسيا.

وكشف مدرب المنتخب عن البرنامج الجديد للنهوض بلعبة السباحة في البحرين قائلا: «لدينا برنامج تدريبي خاص داخل المسبح الجديد ويعتمد هذا البرنامج على آلية عمل واضحة المعامل نعتمد فيها على أرقام زمنية محددة ومنافسة وأن لا تكون المشاركة فقط من أجل التواجد ومن المقرر أن يبدأ العمل به في مطلع 2011».