أكمل توبلي والدير مربع دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الشباب (تحت 20 عاما)، بعد أن فاز الأول على حامل اللقب الأهلي بنتيجة 34/24 (17/14 الشوط الأول)، وتغلب الثاني على سماهيج بنتيجة 35/29 (16/14 الشوط الأول)، وبذلك يخرج الأهلي من سباق المنافسة على الدوري، ويكون المربع قد اكتمل قبل انتهاء الدور التمهيدي بوصول باربار والاتفاق المسبق عن المجموعة الثانية.

وقدم الأهلي وتوبلي مباراة متوسطة المستوى من الناحية الفنية، ولم تكن بالمستوى المنتظر كونها مهمة وتحدد مصير الفريقين بالنسبة إلى الصعود للمربع الذهبي، بالأخص الأهلي الذي عابه سوء التركيز في الهجوم بالتحديد في الشوط الثاني، فيما توبلي وإن كان أقل مستوى من مباراة الدير الماضية إلا أنه الطرف الأفضل واستحق الفوز بأدائه القوي خلال النصف الثاني من الشوط الأول والأول في الشوط الثاني بالتماسك الدفاعي والتسجيل عبر الهجوم الخاطف.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ الأهلي بقوة خلال الدقائق الثلاث الأولى ونجح في التقدم بالنتيجة 3/صفر الأمر الذي أجبر مدرب توبلي الوطني بدر ميرزا على طلب الوقت المستقطع لإيقاف تفوق الأهلي الناتج عن ارتباك توبلي الهجومي وتألق علي المولاني على الدائرة خلف دفاع توبلي في الهجوم.

ودخل توبلي أجواء المباراة بعد ذلك، بعد أن نظم صفوفه الدفاعية والهجومية، مع تحرر كميل محفوظ الذي وضع تحت الرقابة اللصيقة وتمكنه من التصويب المريح من الخط الخلفي إلى جانب تألق أحمد موسى في التصويب، وما حدث في الدقائق التالية أن توبلي لم يوقف تفوق الأهلي بل جاراه في المباراة وبادله التسجيل، إذ تحولت النتيجة من 7/6 مع الدقيقة 12 إلى 11/10 مع الدقيقة 19 حتى أدرك توبلي التعادل الأول في المباراة في الدقيقة التالية (11/11).

ومع وصول توبلي للتعادل، فرض أسلوبه وأخذ الأفضلية بالتماسك الدفاعي والتسجيل عبر الهجوم الخاطف، فتقدم بالنتيجة بفارق هدفين 13/11 مع الدقيقة 23 التي شهدت خروج لاعب توبلي فاضل عباس للإيقاف لمدة دقيقتين، وقبل الإيقاف طلب مدرب الأهلي الوطني إبراهيم عباس الوقت المستقطع، ولم يستثمر الأهلي نقص توبلي بسبب العجلة التي ولدت أخطاء هجومية، وبقى الفارق هدفين 14/12 مع الدقيقة 25 ثم انتهى الشوط لصالح توبلي بنتيجة 17/14.

وبدء توبلي الشوط الثاني بقوة، ونجح في توسيع الفارق في النتيجة لـ 7 أهداف 26/19 مع الدقيقة 12، واستفاد في ذلك من إيقاف حسن السماهيجي لمدة دقيقتين، وامتاز توبلي خلال الدقائق الماضية بالتماسك الدفاعي واستغلال التمريرات الأهلاوية غير المركزة بخطفها وتحويلها لأهداف لمصلحته، فيما الأهلي على الرغم من سوئه الهجومي فلم يكن في الدفاع بأفضل حال.

وعند الدقيقة 13 أوقف وائل أنور لمدة دقيقتين وبعد دقيقة ونصف تبعه مهدي مجيد، إلا أن الأهلي فشل في تقليص الفارق لأقل من 6 أهداف 28/22 النتيجة التي استمرت 3 دقائق متواصلة من دون أن تتغير بسبب أخطاء الأهلي الهجومية وتألق حارسه في التصدي لتصويبات توبلي من الخط الخلفي.

وللعودة لنتيجة المباراة من جديد، غير مدرب الأهلي طريقة الدفاع لـ 3/3، وشهدت الدقيقة 20 إيقاف لاعب توبلي حسين أحمد علي لمدة دقيقتين، وما أن اكتملت صفوف توبلي حتى عادت للنقصان لإيقاف جديد لكميل محفوظ، إلا أن توبلي حافظ على فارق الـ 6 أهداف لتماسكه الدفاعي بل وكان بإمكانه التسجيل أيضا، ورفع له أحمد موسى الفارق لـ 7 أهداف 34/24 مع الدقيقة 25 التي شهدت خروج علي صندح لمدة دقيقتين لاحتجاجه على قرار طاقم المباراة.