العدد 3032 - الجمعة 24 ديسمبر 2010م الموافق 18 محرم 1432هـ

لاري كينغ يسدل الستار على أشهر برنامج حواري تلفزيوني

بعد أن استمر بثه بشكل يومي لمدة 25 عاماً

وضع الصحافي ومقدم البرامج الأميركي لاري كينغ نهاية لبرنامجه التلفزيوني الشهير «لاري كينغ لايف» الذي ظل يقدمه على قناة «سي إن إن» الأميركية على مدار ربع قرن.

وقدم كينغ الأسبوع الماضي آخر حلقة من برنامجه قبل أن يسدل الستار عليه حاملاً معه سلسلة من الذكريات مع أسماء كبيرة من عالم السياسة والفن والرياضة وزملاء قدامى وأفراد عائلة.

وقال كينغ في بداية الحلقة الأخيرة من برنامجه الذي استغرق ساعة كاملة: «مساء الخير وأهلاً بكم في آخر لاري كينغ لايف، من الصعب القول إن كنت أعرف أن هذا اليوم سيأتي، ليس بالسهل علي أن أقول هذه الكلمات».

وفي مقتطف مسجل وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما كينغ بأنه «واحد من عمالقة الإذاعة»، فيما أعلن حاكم كاليفورنيا المنتهية ولايته أرنولد شوارزنيغر يوم الخميس «يوم لاري كينغ»، مانحاً كينغ عدة ساعات للاحتفال بهذا الشرف.

وكان كينغ أعلن اعتزامه ترك المحطة الأميركية في يونيو/ حزيران الماضي، وقال وقتها إنه يرغب في قضاء مزيد من الوقت مع أسرته، لكنه سيواصل تقديم برامج خاصة لشبكة «سي إن إن» خلال الأحداث الكبرى.

وظل برنامج «لاري كينغ لايف» منذ العام 1985 محطة إجبارية للساسة والمشاهير، حيث استضاف عدداً من الرؤساء الأميركيين ومن قادة وزعماء العالم.

يذكر أن لاري كينغ ولد في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1933. اسم لاري كينغ الأصلي هو Lawrence Harvey Zeiger.

ولد لاري كينغ لأسرة يهودية روسية مهاجرة في بروكلين بنيويورك. توفي والده بأزمة قلبية مفاجأة وهو في التاسعة من عمره واضطرت والدته إلى العيش على المعونات لتربية لاري وأخيه الصغير. أثرت وفاة والده فيه، وفقد اهتمامه بالدراسة. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية اتجه لاري إلى العمل لمساعدة والدته. كان لاري يحلم منذ سن الخامسة أن يعمل في الإذاعة، وكان من يقلد في صغره مذيعي الراديو. عند بلوغه العشرينيات كان لاري يعمل بإيصال الطرود في شركة United Parcel Service وفقد الأمل أن يعمل في مجال الإعلام.

التقى كينغ أحد العاملين في قناة «سي بي اس» (CBS) الذي نصحه بالتوجه إلى ميامي الذي كانت سوقاً نامياً في مجال الإعلام، وكانت تتوافر فيها فرص العمل لأشخاص قليلي الخبرة في مجال الإعلام. وجد لاري بعد بحث طويل عملاً في مجال التنظيف في إذاعة صغيرة في تلك الفترة تدعى (WIOD). بعد استقالة أحد مذيعيها تم تعيينه مكانه وقام في الفاتح من شهر مايو/ أيار سنة 1957 بأول بث له كدي جي من التاسعة صباحاً إلى الظهر. عمل كذلك في نشرات الأخبار والنشرات الرياضية وكان يتلقى أجراً يبلغ 55 دولاراً في الأسبوع. قام مدير المحطة بتغيير اسمه من لاري زيغر إلى لاري كينغ، لأن زيغر كان له مدلول عرقي بالنسبة إلى المدير. بدأ بعد ذلك بإجراء مقابلات عند مطعم Pumpernik’s restaurant على شاطئ ميامي لبرنامج يبث عند الظهيرة. كان يقوم بإجراء مقابلة مع كل شخص يدخل المطعم، وكانت أول مقابلة له مع نادلة في المطعم.

في 1960 قام بتقديم برنامج حواري يتناول مواضيع ساخنة في تلك الفترة.

بدأ لاري كينغ في يونيو من سنة 1985 تقديم برنامجه الشهير «لاري كينغ لايف». يقول كينج الذي وصفته مجلة أميركية بـ «سيد الميكروفون» إنه ينطق أكثر من 18 ألف كلمة في المتوسط باليوم الواحد، إذ تمكن خلال مشواراه الإذاعي والتلفزيوني من إجراء مقابلات مع أكثر من 40 ألف شخصية. وكان لاري كينغ قد وقع العام 2004 عقداً جديداً مع قناة «سي إن إن» بقيمة 58 مليون دولار ليصبح الصحافي الأعلى دخلاً في تاريخ صناعة الإذاعة والتلفزيون في العالم، وبموجب الاتفاق الجديد الذي يستمر لمدة أربعة أعوام يتقاضي كينج مرتباً سنوياً قدره حوالي 15 مليون دولار، فضلاً عن مزايا إضافية مغرية تتضمن استخدام طائرة خاصة لتسهيل تنقله بين منزله في نيويورك ومكان عمله في لوس أنجليس.

العدد 3032 - الجمعة 24 ديسمبر 2010م الموافق 18 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً