العدد 3033 - السبت 25 ديسمبر 2010م الموافق 19 محرم 1432هـ

بوخمسين: 30 يتفاعلون مع الخطاب الديني و70 لا يأبهون به

خلال الدورة العلمية للدعاةالتي نظمتها «العدل والشئون الإسلامية»:

المتحدثون في منتدى «ثقافة الوقاية الصحية من منظور إسلامي
المتحدثون في منتدى «ثقافة الوقاية الصحية من منظور إسلامي

المنامة - وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف 

25 ديسمبر 2010

أكد المنتدون المشاركون في الدورة العلمية الثالثة للعام 2010، التي نظمتها الشئون الإسلامية للأئمة والخطباء والدعاة صباح أمس بمركز عيسى الثقافي، بعنوان: «ثقافة الوقاية الصحية من منظور إسلامي» ضرورة قيام الداعية بدوره الرئيس في إيضاح الصورة الراقية لتعاليم الإسلام وبيان مدى حرصه على الحفاظ على الروح والنفس البشرية والكيان الإنساني. وفيما أظهرت بعض الإحصاءات أن 30 في المئة يتفاعلون مع الخطاب الديني و70 في المئة لا يأبهون به؛ فقد دعوا إلى التركيز على ضرورة اهتمام الدعاة بالخطاب الديني المرتكز على السماحة والوسطية والمرونة وإيصال المعلومة العلمية الدينية السليمة، مفصحين عن أن هذا هو أقصر طريق للوصول إلى قلوب الشباب.

وعرضوا لإحصاءات عن الأفلام الإباحية وتفاعل الشباب معها، مشيرين، بحسب الإحصاءات، إلى أن 10,2 ملايين شخص يشاهد ويراقب الأفلام الإباحية في كل ساعة.

من جهته، أكد وكيل الشئون الإسلامية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف فريد المفتاح ضرورة قيام الداعية بدوره الرئيس في إيضاح الصورة الراقية لتعاليم الإسلام وبيان مدى حرصه على الحفاظ على الروح والنفس البشرية والكيان الإنساني ليبقى طول حياته عابداً لله معمّراً الأرض وفق المنهج الرباني في صحة وعافية دائمة بعيداً عن الأمراض والأوجاع، وذلك لما يمتلكه المنبر الدعوي من عمق التأثير في فئات وشرائح المجتمع كافة.

وشارك في تقديم الدورة كل من المدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب- خبير الأمراض المنقولة جنسيّاً والإيدز بالاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية بالأردن عبدالحميد القضاة، و المدير العام لمركز البصائر للتدريب والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية الشيخ عادل عبدالله بوخمسين.

وقال المفتاح في الدورة التي نظمت تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة: «إننا نعتز بشراكتنا مع وزارة الصحة وبخاصة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز، كما نعتز بشراكتنا مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ووزارة التربية والتعليم، إذ تقوم الوزارة بالتعاون مع هذه الجهات في تنفيذ برنامج توعوي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز».

من جانبه، أوضح ممثل مكتب الأمم المتحدة الإنمائي بالبحرين السيد آغا أن اليوم العالمي للإيدز هو مناسبة سنوية يحتفل بها في الأول من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام من أجل زيادة الوعي بوباء الإيدز، مشيراً إلى أن شعار الاحتفال لهذا العام هو «الرعاية الشاملة وحقوق الإنسان»، الذي يؤكد في نهاية المطاف التزامات الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني تجاه المصابين بنقص المناعة المكتسبة ومرضى الإيدز.

وأكد أن للعلماء دوراً كبيراً في تثقيف الناس باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمعات، وقال: «نحن جميعاً نعمل من أجل الوفاء بتعهدات دينية كبيرة قطعناها على أنفسنا أمام الله تعالى وأمام مجتمعنا، تلك التعهدات تتمثل في مساعدة الضحايا المحتاجين وإرشاد من ضل الطريق إلى الطريق الصحيح». إلى ذلك، قال عبدالحميد القضاة، في كلمة له بعنوان: «الأمراض المنقولة جنسيّاً والشباب»، إن أمراض الجنس والانحلال والإباحية بدأت تفتك بالشباب في الوطن العربي، وهم لقلة خبرتهم وكثرة المثيرات التي تحيط بهم أصبحوا ضحية لشياطين الإنس الذين لا هم لهم إلا جمع المال وإفساد الجيل.

وكشف القضاة عن إحصائيات تشير إلى إنفاق 1,1 مليار دولار في كل ساعة على الأفلام الإباحية، و10,2 ملايين شخص يشاهد ويراقب الأفلام الإباحية في كل ساعة، و1,340 ألف شخص يبحثون عن مواد إباحية في كل ساعة، وأن معظم المشاهدين تتراوح أعمارهم بين «12و17 سنة». وتابع أن «إحدى الإحصائيات تشير إلى أن 72 في المئة من المصابين بالإيدز بسبب الزنى، و8 في المئة بسبب الشذوذ الجنسي، و8 في المئة بسبب المخدرات، و8 في المئة لأسباب غير معلومة، و4 في المئة بسبب نقل الدم». ولفت إلى أن 88 في المئة من تلك النسب أصيبت بالمرض نتيجة اقترافهم المحرمات، وبالتالي لابد من التوعية ورفع الوازع الديني.

من جهته، كشف المدير العام لمركز البصائر للتدريب والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية الشيخ عادل عبدالله بوخمسين عن إحصائية تبين أن نسبة وصول الخطاب الديني للناس هي 30 في المئة فقط، في حين أن 70 في المئة لا يصلهم ذلك الخطاب أو لا يتأثرون به لأسباب مختلفة.

وذكر بوخمسين أن الحل يكمن في أمرين، هما: مواصفات الخطاب الديني، والمشروع الديني،إذ ينبغي على من يعمل في الحقل الديني أن يلتزم بمواصفات الخطاب، فلا بد أن يكون إنسانياً، وأن يبعث الأمل في نفوس الناس وأن يخاطب كرامتهم، كما ينبغي أن تكون لغة الخطاب بعيدة عن التعالي قائمة على الأخوة والأبوة والشفقة، والتبسيط لا التعقيد، وأن يكون الخطاب شموليّاً، فيخاطب جميع الفئات وجميع التيارات الفكرية والمذهبية بحيث ينفتح على الآخرين، وأن يكون واقعيّاً، بحيث يطرح قضايا الزمن المعاصر ولا يدخل في تفاصيل الجدليات التاريخية التي قد تؤزم المسائل بدلاً من أن تسهم في حلها بالشكل الأمثل.

وأوضح بو خمسين أن الإيدز منتشر في عالمنا بشكل رهيب، وعلى رغم من النسب التي ترصد سنوياً فإن النسب غير المعلنة أكبر بكثير، لوجود فترة طويلة تسمى بفترة حضانة المرض قد لا ترافقها الأعراض فلا يدري صاحب المرض بمرضه، وهنا تكون الخطورة أكبر

العدد 3033 - السبت 25 ديسمبر 2010م الموافق 19 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:44 ص

      الاسباب

      المشكلة ان بعض الخطباء يكررون المعلومات ويطيل الحديث اكثر من 45 دقيقة علميا يشتت الفكر حتى ان سمعت من مثقفين عادين معلومات لم اسمعها مع الاسف من الخطباء مثلا ان يزيد ابن معاوية امه مسيحية وتربى في كنف اخواله المسيحين الذين يكنون الكره للاسلام ولذلك كات امرا سهلا في قتل ريحانة رسول الله .

اقرأ ايضاً