العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ

كتاب يروي حياة الممرضة الكندية التي عاشت في مدينة العين 40 عاماً

صدر كتاب جديد بعنوان «أيام لطيفة» والذي يروي سيرة حياة الممرضة الراحلة لطيفة الكندية التي منحها رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مؤخرا وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة.

ومنح الوسام إلى اسم الممرضة الكندية الراحلة جيرترود دايك المعروفة بلطيفة، وذلك تقديراً لجهودها في خدمة القطاع الصحي بإمارة أبوظبي والدولة خلال عملها في النصف الثاني من القرن الماضي في مستشفى الواحة بمدينة العين لفترة اكثر من اربعين عاما.

وتسلم الوسام عميد أسرة الممرضة الراحلة إرنست دايك، وبهذه المناسبة أصدرت الكاتبة الصحافية هويدا عطا كتابها «ايام لطيفة» عن دار التلاقي للكتاب هذا الأسبوع والذي يروي سيرة حياة الممرضة لطيفة الكندية من خلال ذكرياتها التى أدلت بها للمؤلفة قبل مغادرتها الامارات.

ويقدم الكتاب للقارئ صفحات مضيئة لجير تردي دك «الفتاة الكندية التي قدمت للإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من نصف قرن في مهمة وظيفية طبية، لكنها أحبت هذه الحياة البدوية فقررت ألا تغادر إلى بلدها وتقيم في الإمارات كأنها إحدى بناته، فغيرت اسمها إلى «لطيفة» وتعلمت اللهجة البدوية وبمرور الوقت صارت «لطيفة» جزءا أساسيا من طبيعة المكان، ومن جغرافيته وتاريخه، بل وأصبحت مرجعا معرفيا شاملا تعود إليها الأجيال الجديدة لمعرفة تفاصيل عن نهوض الإمارات وتمدنها وتاريخها القديم حيث أتيح لها أن تعاصر مراحل النمو المختلفة التي مرت بها دولة الإمارات.

آثرت مؤلفة الكتاب «هويدا عطا» أن تقدم للقارئ كتابها عن «لطيفة» في صيغة الحوارات المتتالية التى انفردت بها معها والتي بلغت أكثر من عشرة حوارات ضمت الجوانب العديدة في شخصيتها الآسرة منذ طفولتها وحتى سنواتها الأخيرة، حيث تقف بنا المؤلفة التي ربطتها بها صداقة تربو على اكثر من 5 سنوات، على خصوصياتها وكيف رفضت الزواج وكيف ولد على يديها أشهر أبناء الإمارات وعلاقتها بأبناء البلد والغرباء والجيران الذين اقتربوا منها وعاملوها معاملة الأهل وحملوا لها كثيرا من المودة والمحبة والذكريات الكثيرة.

ويقول الشاعر السماح عبدالله عن الكتاب ان المؤلفة آثرت أن تقدم لنا كتابها في صيغة الحوار، الذي يضعنا وجها لوجه أمام امرأة كندية أتت إلى الدولة في رحلة عمل، لكنها عشقت رائحة الرمل، عشقت هذه العادات والتقاليد الغريبة عليها والتي وجدت فيها نفسها، فآثرت البقاء، وبمحض إرادتها تشبثت بالأرض الجديدة، ومدت حبال المحبة لكل من حولها، حتى أصبحت مع مرور الوقت جزءا أصيلا من تفاصيل المكان، وحتى اعتاد عليها أبناء البلد، خلعت ثيابها الإفرنجية وارتدت ثياب البدويات، وقلدتهن حتى في لهجتها الخليجية الرائقة.

ويذكر ان الكاتبة هويدا عطا أصدرت من قبل كتابها التاريخى الشهير (عابرو الربع الخالى - رجال مبارك بن لندن يتحدثون) الذى يكشف ولأول مرة عن شخصية الرحالة الانجليزى الشهير وليفرد ثيسجر (مبارك بن لندن) وعن تفاصيل الرحلة المثيرة التي قام بها بمرافقة الرجال الامارتيين الاربعة، سالم بن كبينة وسالم بن غبيشة والعمير بن عمر وصالح بن كلوت والذين لهم الفضل الكبير فى انجاح الرحلة (اكتشاف صحراء الربع الخالى)، إضافة الى ديوانها الشعرى الأول (الطرف الاخر من العتمة).

العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً