أكد رئيس مجلس إدارة مسجد السلام بألمانيا محمد أبوالقمصان أن نتائج انتشار الإسلام في أوروبا أكبر بكثير من الجهود المبذولة والتي هي في حقيقة الأمر بسيطة، مضيفاً أن الغرب متعدد المذاهب، وتوجد لديهم عداوات دينية مذهبية فيما بينهم بل إن نسبة كبيرة منهم يعتبرون أنفسهم بلا دين، ما يجعل ذلك نقطة قوة للمسلمين لنشر ثقافتهم ودينهم، مشيراً إلى أن عدد سكان ألمانيا 81 مليون منهم 4 ملايين مسلم.

وقال أبوالقمصان، خلال استضافته بمجلس رئيس كتلة المنبر الوطني الإسلامي وممثل الدائرة الثالثة بالمحرق علي أحمد: «إن إحدى السلبيات التي تمثل تحدياً للمسلمين في ألمانيا هي عدم اختلاط أكثرية المسلمين هناك بالمجتمع»، كاشفاً أن نسبة 65 في المئة من المسلمين المقيمين في ألمانيا هم من الأتراك، في حين أن اغلب معتنقي الإسلام من الأصول الألمانية نساء عن طريق المعارف أو جاؤوا كجيل ثانٍ لأسر مسلمة. وعن نظرة الألمان إلى المسلمين أشار إلى دراسة نشرتها وزارة الداخلية الألمانية العام 2009 مفادها أن 30 في المئة فقط من الألمان ينظرون إلى المسلمين نظرة جيدة مقابل 50 في المئة يطالبون بالحد من الحريات الإسلامية، وأن 75 في المئة يطلبون الحد من انتشار المساجد، و70 في المئة لديهم انطباع غير إيجابي من التعامل مع المسلمين.

وأضاف أن «هذه الدراسة تؤكد عدم فهم الألمان للإسلام والمسلمين، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه كي يعاد التخطيط والتفكير في كيفية نشر الثقافة الإسلامية»