العدد 3054 - السبت 15 يناير 2011م الموافق 10 صفر 1432هـ

وكالة إنتر بريس سيرفس

يكمن أحد أسباب الأزمة الاقتصادية الإسبانية في ضعف قدرة اقتصادها على تصدير السلع ذات القيمة المضافة العالية، وذلك على عكس ما يحدث بالنسبة لقطاع الطاقة المتجددة الأسباني، الرائد عالمياً والقادر على سد هذه الفجوة.

فتشغل إسبانيا مرتبة متقدمة على قائمة كبار منتجي الطاقة الشمسية في العالم بقدرة توليد تبلغ 3200 ميغاوات، وتلي ألمانيا التي تصل قدرتها إلى نحو 3850 ميغاوات.

وأفادت دراسة أصدرها مكتب «ديلويت» الاستشاري الدولي في ديسمبر/ كانون الأول العام 2009، بأن «التأثير الاقتصادي لقطاع الطاقة المتجددة على الناتج المحلي الإجمالي الإسباني بلغ نحو12.000 مليون دولار في 2008 «.

ومع ذلك، فقد أشارت مجموعة شركات «يونيسولار» (Unisolar) الإسبانية المتخصصة في إنتاج الطاقة الشمسية، إلى أن «القضية المعلقة» للصناعة الإسبانية هي تصدير السلع والخدمات ورأس المال، حيث تعتبر الصادرات وسيلة كفيلة بالمساعدة على التغلب على الأزمة الاقتصادية.

هذا وتكتسب هذه البيانات عن إسبانيا أهمية خاصة في أوروبا، حيث مثلت مصادر الطاقة المتجددة 62 في المئة من مصادر توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي في العام 2009، مقارنة بنسبة 57 في المئة العام السابق، وفقاً لتقارير المفوضية الأوروبية في يوليو/ تموز الماضي.

وتسجل صناعة الطاقة الشمسية ازدهاراً متواصلاً، حيث تقدر الجمعية الأوروبية لقطاع صناعة الطاقة الشمسية المتخصص في تحويلها مباشرة إلى طاقة كهربائية، أن يوفر هذا المصدر المتجدد 12 في المئة من إمدادات الاتحاد الأوروبي من الكهرباء بحلول العام 2020.

وعن أنشطة صناعة الطاقة الشمسية الإسبانية، فيذكر على سبيل المثال أن كورنستيوم «مصدر» في أبو ظبي اختار شركة Abengoa Solar الإسبانية للطاقة الشمسية، جنباً إلى جنب مع «توتال» الفرنسية، لبناء وتشغيل أكبر محطة للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط.

كما شكلت شركة «سينير» مع «مصدر» مشروعاً مشتركاً يسمى «توريسول انيرجي» لبناء وتشغيل محطات توليد الكهرباء في مختلف أنحاء العالم.

هذا ولقد شرحت شركة «يونيسولار» ومقرها في مدريد، أنها تركز الآن على أميركا اللاتينية حيث يتوفر الطلب على «التمويل والمعرفة والخبرة في مجال التشريعات واللوائح» في ميدان إنتاج الطاقة الشمسية. وتصدر الشركة بالفعل إلى تشيلي وبدأت مباحثات في كولومبيا وغواتيمالا. وتبيع التقنيات والمعدات المتخصصة والمكونات والنظم الفنية.

كما قفزت الشركة إلى عناوين الصحف بعد أن اعتمد الرئيس الأميركي باراك أوباما ضماناً فيدرالياً بمبلغ 1،450 مليون دولار لتولي الشركة بناء محطة لتوليد الطاقة الشمسية الحرارية في ولاية اريزونا

العدد 3054 - السبت 15 يناير 2011م الموافق 10 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً