العدد 3084 - الإثنين 14 فبراير 2011م الموافق 11 ربيع الاول 1432هـ

الشرطة الإيرانية تعتقل عشرات المتظاهرين بعد احتجاجات

من التظاهرات التي شهدتها طهران أمس     (رويترز)
من التظاهرات التي شهدتها طهران أمس (رويترز)

قال موقع «كلمة» الالكتروني المعارض إن عشرات من أنصار المعارضة الإيرانية اعتقلوا أمس الإثنين (14 فبراير/ شباط 2011) أثناء مشاركتهم في مظاهرة من دون تصريح رسمي في طهران تأييداً لانتفاضتي مصر وتونس.

وقال الموقع التابع إلى الزعيم المعارض مير حسين موسوي: «يقول شهود عيان إن قوات الأمن ألقت القبض في بعض أنحاء طهران على عشرات المحتجين».

وذكر شاهد عيان أن قوات الأمن اشتبكت مع المحتجين من أنصار المعارضة في مدينة أصفهان وألقت القبض على عشرات المحتجين خلال مسيرة، وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والطلاء على متظاهرين خرجوا في مسيرة واندلعت الاشتباكات في ساحة ازادي (الحرية) وسط طهران.

وفي وقت لاحق قالت وكالة «فارس» إن إيرانياً قتل برصاص «مثيري الفتنة» خلال المظاهرات.


طهران وأنقرة مصممتان على تعزيز تعاونهما وتدعوان لاحترام قوة الشعوب

صدامات بين الشرطة الإيرانية ومتظاهرين من أنصار المعارضة

طهران - رويترز، أ ف ب

أطلقت شرطة مكافحة الشغب أمس الاثنين (14 فبراير/ شباط 2011) الغاز المسيل للدموع وكرات الطلاء على متظاهرين خرجوا في مسيرة في طهران لدعم الثورات في العالم العربي فتحولت إلى تظاهرة مناهضة للحكومة.

واندلعت الاشتباكات في ساحة ازادي (الحرية) وسط طهران عندما بدأ حشد من أنصار المعارضة بالهتاف «الموت للدكتاتور» وهو الشعار الذي أطلقه متظاهرون ضد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد عقب إعادة انتخابه في 2009.

وذكر شهود أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدهان على المتظاهرين الذين تجمعوا رغم أن السلطات فرضت حظراً على التجمع.

وفي وقت سابق قال شهود إن مئات من الإيرانيين نظموا مسيرة لأحد ميادين طهران ضمن مظاهرة للمعارضة تضامناً مع الانتفاضة الشعبية في كل من مصر وتونس ولكن الشرطة وقوات الأمن أغلفت الطريق أمامها.

وتعد المسيرة اختبار لقوة المعارضة الإصلاحية التي نزلت للشوارع في ديسمبر/ كانون الأول 2009 ما أسفر عن مقتل ثمانية. واستغل زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي التأييد الإيراني الرسمي للاحتجاجات الشعبية الضخمة في دول عربية للدعوة لتظاهرات مساندة لها ولكن السلطات رفضت الطلب.

وتحدت المعارضة الحظر وجددت الدعوة لتنظيم المظاهرة. وطالبت السلطات الإيرانية المعارضة بتفادي «أزمة أمنية» بتجديد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي ثارت عقب الانتخابات وهي أكبر اضطرابات في إيران منذ الثورة الإسلامية العام 1979 .

وقال شاهد لـ «رويترز» في وقت سابق مشيراً لطريق يقطع العاصمة الإيرانية «هناك عشرات من رجال الشرطة ورجال الأمن في شارع ولي العصر... سدوا مداخل محطات المترو بوسط العاصمة» وذكر شاهد آخر أن سيارات للشرطة تغطي نوافذها ستائر سوداء وقفت قرب سجن ايفين في طهران.

وذكر موقع «كلمة» الخاص بموسوي على الإنترنت أن قوات الأمن وضعت حواجز على الطريق ومنعت الوصول لمنزل زعيم المعارضة في جنوب طهران. وذكر الموقع أن الاتصالات مع منزل موسوي قطعت سواء عن طريق الهاتف الثابت أو المحمول.

ونشر على الموقع «يبدو أن القيود التي فرضت حديثاً تهدف لمنع موسوي وزوجته (زهرة رهنورد) من المشاركة في المظاهرة.» وقال موقع «سهم نيوز» الخاص بكروبي إن رجال شرطة في ملابس مدنية منعوا رهنورد من الخروج من المنزل. ووضع كروبي في الإقامة الجبرية منذ الخميس الماضي.

وفي تطور متصل، دعا الرئيس التركي، عبدالله غول في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد أمس حكومات دول الشرق الأوسط للاستماع إلى مطالب شعوبها.

وتحدث الرئيسان عن العلاقات الوثيقة بين بلديهما لكن غول علق على تنامي حالة الاستياء الشعبي في الشرق الأوسط. وقال غول دون أن يذكر الدول التي يقصدها «يجب أن تؤخد رغبات الشعب في الاعتبار. وفي هذا الصدد يجب أن تجرى إصلاحات أساسية سواء كانت اقتصادية أو سياسية».

وأعلن أحمدي نجاد أن إيران وتركيا مصممتان على تعزيز تعاونهما «السياسي والاقتصادي». وقال إن «هذا التعاون (...) سيحول سريعاً منطقتنا إلى قطب سياسي واقتصادي وثقافي مؤثر وهذا يصب في مصلحة السلام والاستقرار» في المنطقة.

وأكد غول أن «لا عقبات أمام تطوير التعاون بين البلدين». وأضاف «لقد أجرينا محادثات مفصلة وتم بحث القضايا المشتركة الرئيسية واتخذت قرارات مهمة».

وأوضح «لقد قررنا إصدار أوامر لرفع العقبات» أمام تعزيز التعاون الإيراني- التركي، التي تم كشفها خلال هذه المباحثات من دون أن يعطي إيضاحات.

ولم يتطرق غول إلى المسألة النووية لكنه تحدث عن «تغيرات عميقة» جارية في الشرق الأوسط من دون ان يذكر دولاً.

العدد 3084 - الإثنين 14 فبراير 2011م الموافق 11 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:24 م

      يجب اعطاء المعارضه حق التعبير

      يجب على الحكومه الايرانيه اعطاء المعارضه الحق في الاحتجاج و التعبير عن الظلم الذي فرض عليها، نطالب جميع الشرفاء في ايران النزول الى الشارع لمحاربة الفساد المالي و الاخلاقي.

    • العبدالفقير | 8:48 ص

      اللهم انصر المستضعفين في ايران

      اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرج المسلمين من بينهم سالمين .اللهم اجعل بأسهم بينهم شديد الله اكبر الله اكبر الله اكبر

    • زائر 3 | 8:25 ص

      اللهم انصر الضعفاء في ايران

      اللهم انصر الشعب المستضعف في ايران على النظام الدكتتوري، اللهم انصرهم كما نصر الشعب المصري و الشعب التونسي. لكل ظالم يوم يا نجاد.

    • زائر 1 | 7:57 ص

      نصر الله الشعب الايراني المظلوم

      نصر الله الشعب الايراني على الظلم والاستبداد الذي يقوم به النظام الايراني

    • زائر 1 | 7:54 ص

      لا أرا اي تعليق هنا لدعم الشعب الايراني.....

      يعني اريد فقط اي تعليق على النظام الايراني والهتافات ضد خامنئي.. والقتلى كانوا بالعشرات في السنة الفائتة وكيف تقولوا ثمانية قتلى .. انشري يا وسط....  

    • رفاعي حـــــر | 6:02 ص

      what is going on

      every where

اقرأ ايضاً