العدد 3084 - الإثنين 14 فبراير 2011م الموافق 11 ربيع الاول 1432هـ

فياض يقدم استقالة حكومته وعباس يكلفه تشكيل أخرى

«حماس»: الاستقالة «نوع من الدهاء والمكر السياسي» ... إسرائيل توافق على بناء 120 وحدة استيطانية

عباس يعيد تكليف فياض بعد  استقالة حكومته   (أ. ف. ب)
عباس يعيد تكليف فياض بعد استقالة حكومته (أ. ف. ب)

قبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس الاثنين (14 فبراير/ شباط 2011) استقالة حكومة سلام فياض وكلفه تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد يومين على قرار السلطة إجراء انتخابات عامة قبل سبتمبر/ أيلول المقبل سعياً إلى إرساء شرعيتها بعد الانتفاضات الشعبية التي أطاحت باثنين من حلفائها في مصر وتونس.

وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس عباس نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) «إن الرئيس محمود عباس كلف سلام فياض بتشكيل حكومة جديدة يكون من أبرز مهامها توفير متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية». وأضاف البيان «أكد الرئيس عباس أن الحكومة الجديدة يجب أن تركز في عملها على حشد كل الطاقات لتعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية لقيام دولة فلسطين المستقلة ضمن الأعداد لاستحقاق سبتمبر المقبل».

وكلف فياض مجدداً بعيد تقديمه كتاب استقالة حكومته الحالية للرئيس عباس. وجاء في كتاب الاستقالة الذي تم نشره رسمياً «أرجو أن تتفضلوا سيادتكم بقبول استقالة الحكومة، وبما يتيح المجال لتشكيل حكومة جديدة قادرة على البناء على ما قامت به الحكومة الحالية والذي شكل إعداد برنامج فلسطين لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وتنفيذ الجزء الأكبر منه، أهم إنجازاتها».

وتابع فياض «كلي أمل في أن الحكومة القادمة ستحث الخطى وتستنهض كامل الطاقات لاستكمال تنفيذ هذا البرنامج والأولويات التي حددتها وثيقة موعد مع الحرية» لإقامة الدولة والوفاء بـ «استحقاق سبتمبر المتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف».

ويتولى فياض (58 عاماً) رئاسة الحكومة منذ 2007 بعد أن أقال عباس حينها الحكومة التي تهيمن عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

من جانبه قال القيادي البارز في حركة «فتح»، عزام الأحمد بأن التغيير في حكومة فياض، ليس له علاقة بتطورات المنطقة سواء في مصر أو تونس. وقال الأحمد «الكل يعلم، أن الرئيس عباس كان أعلن منذ 8 شهور بأنه سيكون هناك تغيير في الحكومة، بالتالي فإن التغيير ليس له علاقة بما جرى في المنطقة، وإنما الغاية منه هو تحسين الأداء الحكومي».

من جانبها اعتبرت حركة «حماس» اختيار هذا التوقيت لاستقالة سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني وحكومته «نوعاً من الدهاء والمكر السياسي لتغيير الوجوه في ظل معركة الثورة على الظلم والتغيرات الحادثة في الوسط العربي».

وقال نائب عن «حماس» في المجلس التشريعي يحيى العبادسة في بيان صحافي نشره المكتب الإعلامي للحركة «إن اختيار هذا التوقيت لاستقالة فياض وحكومته اللاشرعية هي نوع من الدهاء والمكر السياسي لتغيير الوجوه في ظل معركة الثورة على الظلم والتغيرات الحادثة في الوسط العربي».

في سياق آخر، صرح أحد أعضاء مجلس بلدية القدس أن المجلس وافق الاثنين على بناء 120 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة راموت اليهودية في القدس الشرقية المحتلة. وقال عضو المجلس البلدي، برس بيبي الالو من حزب ميرتس المعارض «الأنباء غير سارة فقد وافقت اللجنة المحلية للبلدية على بناء 120 وحدة سكنية في مستوطنة راموت بإعطائها تصريحين للبناء» الأول لبناء 56 مسكناً والثاني لبناء 64. وتأتي هذه المصادقة عشية زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون لإسرائيل والأراضي الفلسطينية والتي قالت مراراً إن بناء المستوطنات عموماً وفي القدس الشرقية خصوصاً، يعيق مباحثات السلام.

من جانبه جدد عباس رفضه العودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي «إذا لم يتوقف الاستيطان وإذا بقيت إسرائيل ترفض المرجعيات الدولية».

العدد 3084 - الإثنين 14 فبراير 2011م الموافق 11 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً