العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ

السعودية منيرة موصلي تفتتح معرضها «الصبية: تضيء ليلك يا عراق» بدار البارح

تستضيف دار البارح للفنون التشكيلية معرضا للفنانة السعودية منيرة موصلي والذي افتتح يوم الأربعاء الموافق 9 فبراير/ شباط 2010 في تمام الساعة السابعة مساءً، ويستمر حتى 27 فبراير 2011 من السبت الى الخميس، من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 2 ظهراً ومن الساعة 4 عصراً وحتى الساعة 8 مساءً.

في هذا المعرض لونت الفنانة موصلي وحفرت ونسجت ورسمت، لتقدم هذه المجموعة الفنية والتي تعبر من خلالها عن رؤيتها لما حصل وما يجري الآن في العراق، محاولة منها لرسم صورة من الأمل ووعد بمستقبل أفضل وأكثر إشراقاً.

ضيف المعرض هو الشاعر والناقد الفني العراقي فاروق يوسف، والذي قدم لقاء ثقافيا «حال الفن الآن» مع الروائية السعودية أميمة الخميس، والمدير التنفيذي للبارح هيفاء الجشي، مساء الخميس 10 فبراير، واللقاء الثقافي الثاني «المعنى الذي يصنع الشكل» مساء السبت 12 فبراير. وستقام ورشة عمل فنية للأطفال في 26 فبراير.

يستمر المعرض التشكيلي في البارح للفنون التشكيلية بالإضافة الى مجموعة من أهم أعمال الفنانة منيرة موصلي والحائزة على جوائز في صالة دار البارح. أما اللقاءات الثقافية والورشة فستكون في البارح كافيه.

خلال رحلتها مع الفن، آثرت الفنانة الوطنية والإنسانة المفعمة بالمشاعر والعواطف منيرة موصلي أن تعبر عن ما يحدث من مآسٍ للشعوب العربية. أعمالها الفنية مساحتها للتعبير عن هذا الوطن الكبير فمن لبنان إلى فلسطين واليوم في العراق، إحدى أقدم الحضارات في المنطقة والتي أثرت الحضارة العربية والإسلامية بالإنجازات العظيمة في مجالات الفنون والفلسفة والأديان والثقافة والعلوم وغيرها.

في محاولة لعرض رسالتها عن الأوضاع والظروف التي وصلت إليها العراق بعد الحرب الأخيرة والدمار والقتل الذي ألَم بالناس وبالخصوص الأطفال منهم. ففي العام 2006 وخلال الحرب غير المشروعة على العراق، يستوقفك اسم الطفلة عبير الجنابي، في الرابعة عشرة من عمرها من ضحايا الاعتداء والقتل على أيدي جنود الاحتلال. «الصبية» كما تحب أن تسميها الفنانة منيرة موصلي، الفتاة التي استوقفتها وأثرت فيها كثيراً. الصبايا الحاملات مشاعل أمل التغيير، وعن رحيل عشتار، ومن ثم عودتها، عودة آلهة الحب والجمال والخصوبة والحياة، هم جميع أبناء العراق الباقون على أرضهم، مهما حدث لهم.

وقد قدمت الفنانة كلمة طرحت فيها شهادتها الفنية حيث قالت «شهادتي، رسمتها، حفرتها، غزلتها، نسجتها، لونتها، لوعة حب في هذا المعرض. مسترجعة ذاكرة بعيدة لما في أعماقي ومشدوهة ومتوترة ومندهشة بذاكرتي الجديدة التي اتسمت بما امتزج بالقديم في هذا المعرض، وقدم اعترافاً عملياً كشهادة فنية، قد يقول بعضهم إن هذا الاعتراف جاء متأخراً، ولكن أيها الأصدقاء كل الولادات المتعسرة تأتي متأخرة غير خاضعة لقوانين جدول الضرب والطرح الأساسية التي تعلمناها في مدارسنا الابتدائية! شهادتي اليوم، ولادة لذاكرة فنية جديدة وللعراق أجد عراقاً أصبحت مأساته أسطورة أخرى تضافُ إلى غير الماضي! فمنذُ مراجعتي الدقيقة لأساطيره العظيمة الماضية، من فلسفات الخلود، الحب، الموت، الحياة، العطاء بكل ما تحمل هذه الكلمات من قيم ومعانٍ، عشقت بعد ذلك تعسر هذه الولادة لمعرضي هذا»

يذكر أن الفنانة منيرة موصلي من مواليد مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية العام 1954. تخرجت في كلية الفنون الجميلة في القاهرة العام 1974. حاصلة على دبلوم في فن التصميم من الولايات المتحدة الأميركية العام 1979. وفي العام نفسه التحقت بشركة أرامكو السعودية كمسئولة عن المطبوعات في إدارة العلاقات العامة... وفي العام 1990 صممت ملصق «أرضي وناسي» لصالح مركز البحوث والدراسات بجمهورية الدومينيكان، وطُبع ووزع في مكتبات اليونسكو في جميع أنحاء العالم في يوم المرأة العالمي العام 1992 لصالح المركز نفسه. اختيرت للعمل كاختصاصية فنية العام 1994 من قبل برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، ونالت وسام الاستحقاق من وزارة الثقافة اللبنانية أثناء معرضها (الواسطي وأنا ومرئيات أخرى) في نوفمبر/ تشرين الثاني 1997. وشاركت الفنانة الحائزة على العديد من الجوائز في معارض مختلفة في المملكة العربية السعودية وخارجها، وكرّمت من قبل جهات ومؤسسات خاصة وثقافية داخل المملكة وخارجها.

العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً