يرقد الشاب مصطفى عبدالله في المستشفى العسكري إثر إصابته بضرب مبرح على رأسه، في الوقت الذي أدخل فيه العناية القصوى للمرة الثانية بسبب حالته الحرجة من أثر الطلقات المطاطية وشكوك بتعرضه لارتجاج في المخ.

وقال عمه عباس المحفوظ في حديث لـ«الوسط»: «بعد تشييع الشهيد علي مشيمع لم نعلم عن ابن أخي شيئاً لمدة يوم واحد، وبعد السؤال عنه تم التأكيد لنا أنه أصيب، وبعد عدة محاولات عرفنا أنه موجود في العناية القصوى بالمستشفى العسكري».

وأضاف المحفوظ «في البداية لم نستطع أن نزوره بسبب وجوده في العناية القصوى، إلا أنه بعد أن تم نقله إلى الجناح الخاص استطاع الأهل زيارته وكانت الإصابات التي أصيب بها متفرقة إلا أن أغلب الإصابات كانت على الرأس».

وتابع المحفوظ «لم يكن في البداية قادراً على الحديث، وخصوصاً في ظل إعطائه مسكنات الألم التي تجعله مخدراً نوعاً ما، إلا أنه بعد فترة استطاع أن يستدعي وعيه إلا أنه ليس بالكامل، وقد أكد لنا أنه لا يعلم كيف وصل إلى المستشفى، إذ إنه تفاجأ باستيقاظه في المستشفى». ولفت المحفوظ إلى أن ابن أخيه لا يتذكر الكثير، فضلاً عن أنه لا يتذكر أنه تحدث معهم قبل يوم، مشيراً إلى أنه مصاب حالياً بارتجاج في المخ.

ونوه المحفوظ إلى أن هناك ضربة بين العين وبين عظمة الخد، وقد أكد الأطباء أن هناك حاجة إما لوضع بلاتين أو أخذ عظمة من الرأس لوضعها في محل الإصابة، مبيناً أنه كان من المتوقع أن يقوم بهذه العملية الأطباء يوم أمس الأول الخميس (24 فبراير/ شباط 2011)، إلا أنه لسوء حالة ابن أخيه وإدخاله إلى الطوارئ مرة ثانية تأجلت هذه العملية، حتى تستقر حالته مرة أخرى.

وذكر المحفوظ أنه زاره بعض الأقارب ولم يكن عبدالله في وعيه نتيجة الإصابات المتفرقة التي تعرض لها والتي كانت في الرأس واليد والأرجل.

وأوضح المحفوظ بحسب ما أكده الأطباء في العسكري أن ابن أخيه يحتاج إلى فترة من أجل إعادة توازنه، وخصوصاً أنه غير قادر على المشي بشكل متزن بسبب الدوار الناتج عن الإصابة في الرأس. ولفت المحفوظ إلى أن ليس لهم علم بما حدث، وخصوصاً في ظل عدم تذكر المصاب بما ألمَّ به وما تعرض له وكيفية وصوله إلى المستشفى.

وطالب المحفوظ الإفصاح عن ما جرى لابن أخيه، مع ضرورة معرفة مصيره في العلاج.

وأشار المحفوظ إلى أن المصاب من مواليد العام 1974، ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويعمل أعمالاً حرة.