العدد 3105 - الإثنين 07 مارس 2011م الموافق 02 ربيع الثاني 1432هـ

فوضى تعم البحرين الآمنة... فأين الحل؟

سلوى المؤيد comments [at] alwasatnews.com

.

ما يحدث هذه الأيام من فوضى أمنية في المجتمع مؤلم جداً للنفس... ويجرح سمعة البحرين الحبيبة من قبل أشخاص غير مسئولين لا علاقة لهم بالمعارضة الشريفة.

خمسة حوادث اعتداء وسرقة حدثت لمواطنين آسيويين يسكنون في منطقة البديع من قبل شباب بحرينيين يدخلون الباصات ويهاجمون هؤلاء المواطنين المسالمين ويقومون بسرقة أموالهم.

هل يرضي الله ما يحدث لمواطنين يعملون في البحرين لإعالة أسرهم في بلادهم؟

كما يقوم بعض الشباب بالدخول إلى البرادات وسرقتها بعد تهديد العاملين الآسيويين داخلها.

كما تعدى عدد من الطلبة على طلبة غيرهم بسبب مشاحنات حول الوضع السياسي!

إن ما يحدث من تصرفات لا مسئولة من قبل بعض الأشخاص تسيء إلى ما يطالب به هذا الطرف أو ذاك، إذ ما معنى أن تتعرض إحدى البحرينيات وهي تسوق سيارتها لاعتداء أحد الأشخاص في مسيرة على شارع السيف، حيث قام بتهشيم مقدمة سيارتها، لأنها أطلقت إشارة لهم لكي يدعوها تمر...

كما تعرض أحد الأشخاص في إحدى المسيرات لشتائم من أحد الشباب وهو يقود سيارته في المسار الآخر.

ما هذا السلوك الغريب الذي يحدث في البحرين، إثر هذه المظاهرات التي زادت عن حدها، وأثارت الفوضى في الشوارع البحرينية وتضاعف معها الاختناق المروري عشرات المرات وأخذت تعيق الناس أثناء أدائهم لأعمالهم اليومية.

هل يريد الشباب الاحتكاك بأفراد الشرطة، أو مضايقة الناس الذين لا ذنب لهم، وإلى متى؟

المسيرات لم تتوقف منذ ثلاثة أسابيع ووصل بهم الأمر إلى التمركز في أماكن حساسة مثل مجمع السلمانية، حيث يعيق تواجدهم مساعدة المرضى من ذوي الحالات الحرجة، ومجلس النواب، ومؤخراً مجلس الوزراء والمرفأ المالي... و لا أحد يتحدث ويفعل شيئاً، وأسأل الجميع: هل يعني أن تترك البحرين للفوضى وللاعتداءات والمشاحنات بين المواطنين؟

إن معنى ما يحدث هو عدم تواجد الأمن والاستقرار، وهذان العنصران ضروريان جداً للبيئة الاقتصادية الحيوية التي تجذب الشركات الأجنبية، وغياب الأمن يؤدي إلى هروب الشركات والبنوك الأجنبية وتدهور الاقتصاد البحريني وحرمان الدولة مما يشكل في المئة من اقتصادها، فهل من حل يمنع حدوث هذه الكارثة الاقتصادية المدمرة، التي سينتج عنها بطالة آلاف البحرينيين؟

من الواضح أن هناك خلافاً بين المعارضة نفسها، هناك جمعيات سياسية تريد الحوار مع سمو ولي العهد، وهناك جماعات غير موافقة، لكن الجمعيات التي تريد الحوار وعلى رأسها «الوفاق» أرى أنها تضع شروطاً تعجيزية قبل الدخول في الحوار، وهذا معناه تعطيل الحوار، واستمرار تأثر الوضع الاقتصادي في البحرين الذي لم يعد يحتمل التأخير، وخصوصاً أن استمرار تدهور هذا الاقتصاد يعني تضرر الشعب البحريني بأكمله، وحينها لن تعود سمعة البحرين كمركز مالي إلا بعد إعادة الاستقرار والذي قد يستمر لسنوات وسنوات.

لذلك أعتقد أن على جميع الجمعيات المعارضة الجلوس مع سمو ولي العهد ووضع مطالبهم على الطاولة والسعي إلى تحقيقها، وإيقاف التظاهر، وإخلاء دوار اللؤلؤة لعدة أشهر، ليمنحوا الدولة فرصة تحقيق مطالبهم، فدوار اللؤلؤة موجود في مكانه، وإذا شعر المتظاهرون أن الدولة غير جادة فيما توعد، فبإمكانهم التظاهر مرة أخرى.

إن إخلاص النفوس سينجح هذا الحوار بالتأكيد ويوفر مستقبلاً أفضل للبحرينيين من خلال الشفافية ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة بين جميع أفراد الشعب...

لقد أسعدني أن أقرأ في إحدى الصحف اليومية اعتزام وزارة الإسكان بناء ألف وحدة سكنية خلال خمس سنوات، إذ يعد توفير مسكن لكل بحريني من أهم مطالب البحرينيين سواء من المعارضة أو خارجها.

فمن خلال الحوار سيوضع منهج واضح المعالم ذو جدول زمني محدد لتحقيق مطالب الشعب البحريني، من توفير العدالة والأمن، ووقف التجنيس إلا لمن عاش على أرض البحرين سنوات وأخلص لها ويتمتع بكفاءة علمية... لا ذلك التجنيس العشوائي الذي حدث... وأثقل اقتصاد البحرين وزاحم به المجنسون المواطنين في المساكن الحكومية، وأصبح معها أن يرى مواطن ضابط من المحرق بعينه مجنساً يعمل في إحدى الوزارات في الرفاع يحصل على بيت في المحرق وهو ابن المحرق الذي مر على طلبه لبيت في الإسكان سنوات طويلة محروم من هذه النعمة.

أعيدوا بالحوار والعمل الجاد لبحرين المستقبل إشراقتها الجميلة... وانشروا الأمن في أرجائها لأنها تستحق منا كل العطاء والحب

إقرأ أيضا لـ "سلوى المؤيد"

العدد 3105 - الإثنين 07 مارس 2011م الموافق 02 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 44 | 3:50 م

      بنت الحرين

      كفايه يا خوان كفايه يا اهلنه مايصير جذي اللهم اجعل كيدهم ففي نحورهم

    • زائر 43 | 3:31 م

      !!!

      اين انت من النصيحه لولاة الامر قبل الازمه

    • زائر 38 | 7:38 ص

      ام حسن

      استاذة سلوى الؤيد خوفك على البحرين او على مصالح >>>؟؟؟؟ الاموال تتعوض بس الدماء والشهداء شلون بنعوضهم ؟؟؟ مستقبل عيالنه من يرسمه حتى نعيش ويعيشون عيالنه وهم مستقبل الوطن علينه مانسكت وان سكتنه ظاعت الفرصه وهدة فرصتنه

    • زائر 37 | 7:37 ص

      عالم من المخمل

      يبدو ان بعض الكتاب يعيشون في عالم آخر، في عزلة مخملية تامة عن البشر.

    • زائر 36 | 6:45 ص

      الله يهديش

      السيرات لم تتوقف.....المسيرات مشروعه ولا تعطل شي.لكن ابحثي عن السبب.قولي لماذا تزهق ارواح بغير سبب.

    • زائر 24 | 2:48 ص

      أصبت كبد الحقيقة

      مقال متزن وصريح يعبر عن ما يدور في صدور المواطنين. شكراً أخت سلوى وكثر الله من أمثالك.

    • زائر 23 | 2:38 ص

      فعلا فوضى

      شباب خرجو للمطالبه بحقوقهم قتلو فعلا اها قمة الفوضى واللا انسانيه.
      ناس تشتغل الاح\\اث لثير الرعب قي البشر لتشوه سمعت المطالبين بحقوقهم الشرعيه البسيطه.فعلا انها فوضى.الى متى سيبقى الناس في الشارع يطالبون بحقوقهم؟؟ لماذا لا يعطو حقوقهم؟؟ فعلا اها قمة الفوضى.
      شكرا كاتبتنا العزيزه.

    • زائر 21 | 2:25 ص

      تألمت كثيرا عندما شاهدت فيديو مدرسة يثرب الإعدادية للبنات

      حتى البنات صرن يعتدين على بعض بحجة أنه من الطرف الآخر أو مجنسة ... طالبات في عمر الزهور يتظاهرن و يضربن بنت لا أعلم إن كانت مجنسة أم لا ... هل هذه أخلاق البحرينيين؟ و الأكثر إيلاما أن المدرسات كن يتفرجن و يبتسمن ... عار ما بعده عار!

    • زائر 5 | 11:05 م

      والله انك لمست الجرح

      شكرا شكرا استاذه سلوى على مقالك الاكثر من راقي والذي اشعر انه خرج بعفوية مواطنه من قلبها الى الورق دون تفكير، كل بحريني شريف يتمنى وقف المهزله التي يسببها البعض من تشوية للوطن وللمواطن من تخريب متعمد من ايذاء الناس من عدم احترام القانون من ومن، شكرا لك ياستاذه، نحن بصدق الى اقلام شريفه لشخصيات بحرينيه عريقه هدفها المواطن والوطن والطرح العقلاني.

    • زائر 3 | 10:32 م

      ومن يسمع

      المشكله الاساسيه اين العقلاء واصحاب الكلمه
      اين واين واين ؟؟؟

اقرأ ايضاً