العدد 3110 - السبت 12 مارس 2011م الموافق 07 ربيع الثاني 1432هـ

ممنوع من السفر!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هناك مجموعة من الأشخاص الذين تم التحدّث معهم، أو قراءة معاناتهم عبر موقعهم على صفحات الشبكة الاجتماعية (فيسبوك)، يتحدّثون فيه عن مشكلات منعهم من السفر، وبالتالي عدم حصولهم على تجديد التأشيرة والاقامة في البحرين!

كيف يمكننا حل المشكلة خاصة في هذه الأيام مع الأحداث التي تمر بها البحرين؟ كيف يمنع الوافد من السفر ولماذا لا يتم تجديد التأشيرة والاقامة له حتى يكون قانونياً؟

هناك العديد من الممنوعين من السفر ليس لديهم مال وليس لديهم مأوى أو بيت، وبعضهم يقطن مع أصحابه والبعض الآخر يتنقّل من هذه الكنيسة الى تلك أو من هذا المسجد الى غيره، والمشكلة لا تُحل بل تزداد وتتفاقم يوما بعد يوم.

هناك ما لا يقل عن 20 بريطانياً ممنوعاً من السفر، ويحاولون حل القضية ولكن دون جدوى، حتى انّهم حاولوا ابتعاث رسالة الى القيادة السياسية. والبعض الآخر يتحاور الآن مع منظمة الأمم المتحدة لحقوق الانسان في واشنطن، حتى يخرجوا من هذه الأزمة. والجميع لا يعلم كيف يحل المشكلة، فهو ممنوع من السفر ووجوده غير قانوني داخل البحرين كذلك!

اننا اليوم عالقون في مظاهرات ومسيرات مستمرة، والممنوعون من السفر لم يجدوا من يؤويهم أو يرسلهم الى وطنهم، وهناك من عمل في البحرين قرابة 20 عاما أو أكثر، وقد حدثت الأزمة الاقتصادية وأصبح بين يوم وليلة لا يعمل ولا يستطيع السفر الى وطنه.

سفارات أخرى يواجه مواطنوها نفس المشكلة، لم تتدخّل أو تبت في موضوعهم، بل تركتهم في أرض الله الواسعة لا حول لهم ولا قوة.

أحد الأشخاص طاعن في السن، فهو بين العقد السادس والسابع، والى اليوم لا يستطيع السفر الى أهله بسبب منعه، والمحاكم لم تعطه الحق في الخروج من البحرين، وإحداهن بريطانية تعيش في غرفة غير مهيّأة أصلاً للمعيشة، و لم تستطع هذه المرأة اثبات ما لها وما عليها، وليس هذا فقط، بل انّها تواجه منعا من السفر بسبب مبلغ من المال طالبتها به صديقتها!

أعطونا حلاً لهؤلاء، ففي السابق قد لا نتدخّل، ولكننا اليوم نعاني في البحرين من جرّاء ما يحدث، فما بالكم بهؤلاء الأجانب الذين يريدون حلا لمشكلتهم والتي تستدعي الحل المباشر والسريع، فان كانوا لا يستطيعون السفر، يجدر بالادارة العاملة للجنسية والجوازات والاقامة بأن تعطيهم الحق في تجديد التأشيرة والاقامة حتى يصبح وجودهم قانونيا على الأقل؛ لدرء مشكلات أكبر عالقة على كهولهم.

ننتظر من الإدارة العامة للجنسية والجوازات والاقامة حل هذه المشكلة الطارئة والصعبة، كما ننتظر من السفارات ذات الشأن بهذه القضية احتواء مواطنيها وحل مشكلاتهم، على الأقل هذه الأيام بسبب الموقف السياسي الحاصل في البحرين

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3110 - السبت 12 مارس 2011م الموافق 07 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 1:54 م

      كلك انسانية

      نعم انت بحق انسانة تعلرفين المعروف وتنهين عن المنكر لذا هناك فئة من الناس لا تحب الخير لهذا الوطن العزيز بشيعتة وسنتة المخلصين ابناء هذا الوطن الاصلين وليس الحاقدين من امثال المشارك رقم 2 . نعم يا بنت الشرفاء لقد اثبتى للعالم ليس هناك من فرق بين الاحبة في البحرين ومن يثير الطائفية هم الخاسرون في القريب العاجل وانا متفائل خير لذا الوطن العزيز سوف يخرج منها بقوة و دستور 2011 سوف يضمن حقوق جميع البحرينين . اما بالنسبة الى المندسين لا مكان لهم في بلدي البحرين

    • زائر 3 | 8:11 ص

      ألاحسان

      شكراً جزيلا سيدتي فالموضوع إنساني، وكلنا يقين بأنها ستزول الغمة عن هذه الأمة.

    • زائر 2 | 5:58 ص

      يا سفيرة النوايا الحسنة

      الرعايا الهنود و البريطانيون لديهم سفارت و ضباط أرتباط و أتصال و قنصليات تحل مشاكلهم .. رجاء لا تتدخلي في قضايا المخالفين لقوانين الأقامة و شئون القضاء و الهجرة.

    • زائر 1 | 4:44 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      خلهم يحلون مشاكل الديره عشلن يحلون مشاكل سفر الاجانب

اقرأ ايضاً