العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ

موريشيوس... جزيرة التسامح وقصب السكر وألوان الأرض

«طيران الإمارات» تحقق الحلم وتزيد رحلاتها إلى جنوب القارة الإفريقية

عندما تقرر الذهاب إلى رحلة بعيدة، فإن جزيرة موريشيوس ستكون تلك المحطة التي ستبقى عالقة في الذاكرة ولاسيما إن كنت من أصحاب السفر والمغامرات أو باحثا عن شيء فريد ومميز لقضاء شهر عسل رائع في واحدة من أجمل بقع العالم، بل ومع أجمل المنتجعات السياحية.

ففي اللحظة التي وطأت قدماي مطار «إس إس آر الدولي» بعد رحلة استغرقت ست ساعات عن طريق طائرة طيران الإمارات القادمة من مطار دبي الدولي، بدعوة من هيئة ترويج السياحة في موريشيوس مع طيران الإمارات، استقبلتني وجوه سمراء ذات ملامح هندية وإفريقية وأوروبية جميعها رحبت بالفرنسية وأيضا بالانجليزية، وهي أي جميعها تنتمي لأعراق وأديان مختلفة في جزيرة بركانية خضراء تقع جنوب شرق القارة الإفريقية تحيطها مياه المحيط الهندي.

لقد كانت موريشيوس محطة مهمة عندما كانت السفن تدور حول رأس الرجاء الصالح ولكنها فقدت هذه الأهمية بعد افتتاح قناة السويس وهي المصدر الرئيسي للسكر في العالم وأشجار قصب السكر تحيطك من كل جانب، كما هي جبالها البركانية وسواحلها الرملية التي لا تخلو من أشجار جوز الهند وغيره. والجزيرة بركانية لا ترتفع أرضها كثيرا فأعلى تلالها الجبل الأسود ويصل ارتفاعه إلى 827 مترا، وأكثر أرض الجزيرة ارتفاعا في الوسط والجنوب الغربي وتضم جزيرة (رود ريجويس) وبعض الجزر الصغيرة. ومناخ موريشيوس مداري معتدل بسبب موقعها الجغرافي وبها كميات وفيرة من الأمطار التي ساعدت على نمو الغابات في بعض أجزاء الجزيرة، حيث لوحظ توجه الكثير من السياح إليها في السنوات الأخيرة.

وهناك توجه حكومي من قبل موريشيوس بزيادة عدد الرحلات لها من منطقة الشرق الأوسط من خلال دبي.

ولعل طبيعة موريشيوس جعلتها في الوقت الراهن مقصدا للسياح والعشاق وقضاء وقت ممتع لإجازة لا تخلو من كل ألوان الرفاهية والترويح عن النفس بعيدا عن الهموم الحياتية، وهو ما توفره منتجعات وفنادق وفيلل موريشيوس السياحية بمختلفها مثل ( The Oberoi) و (Anahita) و( Four Seasons Resort) و(The Grand Mauritian) و(Paradis Hotel & Golf club) والأخير يقع في شبه جزيرة «Le Morne» إضافة إلى (Sugar Beach) التي توفر كل ما تحتاجه لقضاء إجازة عائلية رائعة أو شهر عسل لا ينسى أو استثمارا لفيلل سياحية.

وسكانها هم خليط من العناصر الزنجية، ويطلق عليهم الكريول (الزنوج المحررون) إضافة إلى جماعات هندية وأخرى جماعات من جزر القمر وأقلية من الفرنسيين، واللغة الإنجليزية هي الرسمية إلى جانب اللغة الفرنسية والهندية. ويمثل 50 في المئة من السكان هندوس، 32 في المئة مسيحيون 17 في المئة مسلمون.

سكان موريشيوس يتحدثون اللغة الفرنسية لكن بلهجة محلية، أي لهجة سكان الجزر إلى جانب الانجليزية التي يتعلمونها في المراحل التعليمية الثلاث وصولا إلى المرحلة الجامعية ونظامها ديمقراطي يعتمد على الانتخاب وتعدد الأحزاب، بينما توجد أكثر من عشرين صحيفة ومطبوعة تصدر في شتى ربوع هذه الجزيرة.

وبحسب المخطوطات التاريخية فقد اكتشفها العرب قبل الأوروبيين ورغم هذا البعد وصلها الإسلام في العام 1510، ويقال إن الرحالة العماني أحمد بن ماجد هو أول من اكتشف هذه الجزيرة البركانية، وإن كانت مخطوطات متحف بورت لويس الكائن في العاصمة (بورت لويس) تشير إلى أن الرحالة وبعض التجار العرب اطلقوا اسما على جزر موريشيوس وهي «دينا عربي» وأخرى «دينا مزارع» التي يبدو أن كلماتها حورت من أصلها العربي الذي قد يكون «دنيا» عن «دينا» لكنهم لم يستوطنوا موريشيوس.

غير أن الرحالة العرب كانوا يجوبون البحار قادمين من جنوب شبه الجزيرة العربية في رحلات إلى شرق القارة الإفريقية من أجل التبضع وجلب الرق آنذاك.

ومن بعد العرب جاءها البرتغاليون الذين اعتقدوا بأنهم أول من اكتشفها إذ سماها البحار البرتغالي (ماسكارين) باسمه، ولكن المسلمين سبقوهم إلى هذه الجزيرة بعدة قرون ثم احتلها الهولنديون في العام 1638 وغيروا اسمها نسبة إلى الحاكم الهولندي موريشيوس، الذي بقى مستخدما حتى اليوم مؤسسين بها محطة تجارية حتى العام 1710.

ثم جاء الفرنسيون وأسسوا ميناء بورت لويس - عاصمة البلاد حاليا - وظلت جزيرة موريشيوس قاعدة للفرنسيين بالمحيط الهندي حتى هزيمة نابليون، فاستولت عليها بريطانيا في العام 1810 وظلت مستعمرتها إلى حين حصدها لاستقلال بشكل سلمي في العام 1968.


«طيران الإمارات» تزيد رحلاتها إلى 9 مع موريشيوس

بدأت طيران الإمارات بإضافة رحلتين منتظمتين أسبوعيا اعتبارا من السبت الماضي إلى موريشيوس. وبذلك يصل عدد رحلات الناقلة الدولية الأسرع نموا في العالم إلى تسع رحلات أسبوعيا بين دبي وتلك الجنة الاستوائية، ما سيعني زيادة في عدد المقاعد المتاحة بنسبة 20 في المئة في كل اتجاه، ويوفر لمحبي العطلات من مختلف محطات الشبكة مزيدا من الخيارات للسفر. إذ تم تشغيل الرحلتين الجديدتين يومي السبت والخميس من كل أسبوع، حيث تنطلق الرحلة رقم «إي كيه 3705» في اليومين المذكورين من المبنى 3 في مطار دبي الدولي الساعة 10:20 صباحا لتصل إلى مطار «إس إس آر الدولي» في موريشيوس الساعة 4:45 عصرا. أما رحلة العودة «إي كيه 3706» فتغادر موريشيوس الساعة 6:30 مساء، وتصل إلى دبي الساعة الواحدة من صباح اليوم التالي.

وواصلت طيران الإمارات، منذ أن أطلقت خدمتها إلى موريشيوس في العام 2002، ترويج الجزيرة عبر شبكة خطوطها العالمية بالتعاون مع هيئة ترويج السياحة في موريشيوس، كما تولي «الإمارات للعطلات»، دائرة العطلات والرحلات التابعة لطيران الإمارات، اهتماما خاصا ببرامج المغامرات والرحلات البحرية وبرامج شهر العسل والبرامج العائلية في موريشيوس، على صفحات كتيبها السنوي «عالم من الخيارات».

يذكر أن عدد زوار موريشيوس خلال العام 2008 وصل إلى 930 ألفا و456 سائحا، بزيادة نسبتها 2.6 في المئة مقارنة بالعام السابق.

العدد 2488 - الإثنين 29 يونيو 2009م الموافق 06 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:46 ص

      شركة البوابة الجنوبية للسياحة موريشيوس

      تحية طيبة من شركة البوابة الجنوبية للسياحة موريشيوس نشكركم علي التقرير الرائع عن جزيرة موريشيوس ونتمني التواصل لمعرفه المزيد عن جزيرة موريشيوس
      شكرا لكم

اقرأ ايضاً