العدد 3119 - الإثنين 21 مارس 2011م الموافق 16 ربيع الثاني 1432هـ

البحرين تواجه تحدي استدامة تزويد المياه المحلاة والصرف الصحي

على هامش يوم المياه العالمي... أستاذ إدارة الموارد المائية بجامعة الخليج العربي:

قال أستاذ إدارة الموارد المائية بجامعة الخليج العربي وليد زباري على هامش يوم المياه العالمي الذي يصادف اليوم الثلثاء (22 مارس/ آذار 2011)، إن «البحرين استطاعت تغطية جميع مناطق البحرين بمياه الشرب بنسبة 100 في المئة، ولازمتها بشبكة صرف صحي غطت نحو 90 في المئة من إجمالي مناطق البلاد».

وذكر زباري أن «التحدي الرئيسي الذي تواجهه البحرين حاليّاً هو كيفية تحقيق استدامة ما تم تحقيقه من إنجازات في مجالي تزويد مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي في ظل التوسع السكاني والحضري الكبير والسريع خلال السنوات المقبلة. وكذلك في كيفية تحقيق نسب عالية في مجال ترشيد استهلاك المياه في القطاع البلدي لتخفيف الضغط البيئي المتمثل في تأثيرات محطات التحلية على البيئة الجوية والساحلية والبحرية، والمالية كذلك؛ حيث إن عمليات إنتاج المياه المحلاة والنقل والتوزيع وعملية الصرف الصحي تتطلب موازنات ضخمة دورية وتنخفض نسبة استرجاع التكاليف من هذه الخدمات كونها مدعومة بشكل كبير في البحرين لكونها حقّاً أساسيّاً للحياة، وبالتالي فإن أي خفض في هذه الموازنات سيحرر الموارد المالية للقطاعات الأخرى المهمة مثل التعليم والصحة والإسكان الأشغال وغيرها».

وأفاد أستاذ إدارة الموارد المائية بأن «هناك تحدياً كبيراً آخر تواجهه البحرين يتمثل في مدى القدرة على إدارة مياه الصرف الصحي المنتجة من القطاع المنزلي بشكل مستدام وإعادة استخدامها وتوظيفها بطريقة أفضل. ويشترك قطاع الصرف الصحي مع قطاع المياه البلدية في أهمية ترشيد المياه البلدية حيث إن أي ترشيد في استخدام المياه المنزلية سيؤدي إلى تخفيف الأعباء على قطاع مياه الصرف الصحي».

كما تحدث زباري عن شعار الأمم المتحدة للعام 2011 بشأن يوم المياه العالمي، وبين أن شعار هذا العام هو «المياه للمدن: الاستجابة للتحدي العمراني»، ويشمل 5 مواضيع فرعية لها علاقة بالتحضر والمياه ومرتبطة بالتحديات التي تواجهها البحرين في مجال إدارة الموارد المائية، موضحاً أن عناوين المواضيع الفرعية هي: الحضرنة، الصرف الصحي والتلوث، الحاكمية والإدارة، الاستثمار والتمويل، التأثيرات البيئية والتغير المناخي.

وفي شرحه للمواضيع الخمسة ذات العلاقة بالبحرين، قال أستاذ إدارة الموارد المائية: «عند الحديث عن موضوع الحضرنة، فإن هناك نموّاً سريعاً لها بالعالم وكذلك البحرين، وهي تؤدي إلى ضغوط كبيرة على قطاع المياه والذي يتمثل في كيفية توفير المياه للنمو السكاني والتعامل مع كميات مياه الصرف الصحي المتزايدة. بشكل عام، البحرين لديها مستوى عال جداً في توفير مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، وينحصر شأنها في هذا المحور في كيفية توفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي في وجه النمو السكاني المتسارع بأقل التكاليف البيئية والمالية على المدى الطويل».

وعن الموضوع الثاني المتعلق بالصرف الصحي والتلوث، أوضح زباري أنه «يشمل كلاًّ من الصرف الصحي وكذلك الصرف الصناعي الذي يكون قريباً من المدن في معظم الأحيان، والبحرين تعتبر خير مثال على ذلك نظراً إلى صغر المساحة الجغرافية ووجود المناطق الصناعية بالقرب من الأخرى السكنية».

وذكر أن هذا المحور «يركز على أن الصرف الصحي الناتج عن المدن ذو قيمة عالية جدّاً سواء في إعادة الاستخدام في المجال الزراعي أو الصناعي أوغيرهما من المجالات بالإضافة إلى إنتاج الطاقة، وبالتالي فإن تجميعه وإعادة استخدامه سيؤدي إلى فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة»،

وبين أن «في البحرين لايزال جانب الاستخدام الكلي لمياه الصرف الصحي يحتاج إلى عمل كبير، وتوجد خطط كبيرة وطموحة لرفع معدلات المعالجة وإعادة الاستخدام وخصوصاً في القطاع الزراعي».

وضمن الموضوع الثالث المعني بالحاكمية والإدارة، بين زباري أن «له علاقة بكيفية إدارة مرافق المياه داخل المدن والترتيبات المؤسسية لذلك، وبرأيي فإن القضية الرئيسية التي تواجهها البحرين في هذا المجال هي إنشاء جهاز يدير المياه في البحرين بشكل متكامل بالإضافة إلى كيفية إدماج الطاقة والتخطيط لها مع إنتاج المياه والتخطيط له».

وأضاف «أما بشأن محور الاستثمار والتمويل، فيمثل تحدياً كبيراً على مستوى العالم نظراً إلى الحاجة إلى تمويل عمليات إنتاج المياه وإنشاء شبكات التوزيع وكذلك شبكات تجميع مياه الصرف الصحي ومحطات معالجتها وشبكات إعادة الاستخدام»

العدد 3119 - الإثنين 21 مارس 2011م الموافق 16 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً