العدد 3127 - الثلثاء 29 مارس 2011م الموافق 24 ربيع الثاني 1432هـ

إرشاد نفسي للمعلّم أيضاً!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

إدارة الخدمات الطلابية في وزارة التربية والتعليم تُعنى بالطالب وتلبّي جميع احتياجاته، وخاصة في مجال الإرشاد النفسي والتربوي، ولكن مع الظروف التي تعيشها البحرين، خلقت لنا مجالاً جديداً نتمنى من الوزارة تحقيقه من أجل المعلّم «مربّي الأجيال».

نتمنى وجود إرشاد نفسي واجتماعي للمعلّم المربّي، وذلك بعد دخول المعلّمين المعتصمين، ووجود المعلّمين الذين لم يعتصموا داخل مدرسة واحدة، وإضافة إلى ذلك دخول عنصر جديد على الهيئة التعليمية والإدارية وهو عنصر غير قليل، ألا وهو عنصر المعلّم المتطوّع.

وعليه فإننا نحتاج وجود هذا القسم حتى نهتم بكفاءة المعلّم وبصحّته النفسية والاجتماعية من أجل طلبة البحرين، وليس في هذه اللحظات فقط، بل نحتاج إلى هذا الطاقم من أجل أزمات أخرى وظروف أخرى قد تهدّد صحة المعلّم النفسية والاجتماعية داخل المدرسة.

إننا نحوّل بعض حالات الطلبة الخاصة إلى قسم الإرشاد النفسي والاجتماعي، ولكننا لا نحوّل المعلم إن كنا نلاحظ عليه بعض المشكلات أو الضغوط الطارئة، وهنا يكمن هذا الحل بعيد المدى، في وجود قسم متخصّص بمشكلات المعلّم واحتياجاته النفسية.

الجميع يسعى إلى تطوير التعليم في البحرين، ومن باب التطوير نحتاج إلى الاهتمام بصحة المعلم النفسية التي تسطع على تعليمه لأبنائنا، وليس هو فقط، بل حتى العاملين داخل المدرسة، ممّن قد تضغط عليهم ظروفهم المعيشية ويصبحون عاطلين عن العمل على رغم وجودهم داخل مدارسهم.

هناك أخصائيون ذوو خبرة في هذا المجال، ويستطيعون احتواء المعلّم المحوّل من قبل إدارته، حتى يحتوي المشكلة ويساعد المعلم على الاستقرار النفسي وخاصة أثناء تأديته الواجب، إذ إنّ هناك قضايا لا يجدي تحويلها إلى المحقّق التربوي نفعاً، ولكن تحويلها إلى جهة مختصّة بالوزارة لتدرس حالة المعلّم وتعدّل من أوجه الخلل النفسي والاجتماعي فيه قد يعطينا ثماراً أطيب.

ولا ينحصر عمل الأخصائيين على هذا الحد، بل يستطيع هذا القسم - إن وجد - إقامة المحاضرات وورش العمل للهيئة الإدارية والتعليمية من أجل خلق جو دراسي ونفسي أفضل للمعلم.

اليوم وبعد التأجيج الطائفي الذي حدث والانقسام الذي بتنا فيه، نستطيع بناء النسق الاجتماعي الصحيح مرّة أخرى بتضافر الجهود، والتي إحداها وجود هذا النوع من الأقسام.

التحدّيات داخل المدارس أكبر من التحدّيات الموجودة داخل البحرين، وإدارات المدارس تسعى إلى خلق نسيج اجتماعي صحيح - وهي مشكورة على ذلك - ولكن الاهتمام بالمعلّم عن طريق وجود هذا القسم سيكون له مردوده الطيب على مدارس البحرين.

نتمنى من وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن يفتح المجال لوجود هذا النوع من الأقسام، التي تساعد على دفع عجلة التعليم والتربية في البحرين، كما نتمنى من الوزارة أخذ هذا المقترح في عين الاعتبار لأهميته، وخاصة في ظل هذه الظروف الحزينة التي تعيشها البلاد

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3127 - الثلثاء 29 مارس 2011م الموافق 24 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 1:26 م

      من يحتاج إلى علاج نفسي؟!

      هل تعلم كاتبة العمود أن الوزارة حالياً تقوم بعملية نقل جزائي بمسميات أخرى غالبيتها تعبر عن طائفية وتراكمات عبارة عن إخفاقات إدارية وعدم قدرة على إدارة الأمور....وزارة التربية تدار من قبل جهات معروفة فلماذا نغض الطرف عنها ونشير بأصابعنا لأمور ثانوية ؟!
      قل خيراً أو اصمت...

    • زائر 22 | 12:58 م

      ولية امر

      الزائرة رقم 10 المثال السيئ والمنتشر اشلون نفهمها اذا قلبها جدي اشلون نتعايش معها

    • زائر 21 | 12:12 م

      الكوارث الطبيعية

      يعطيك العافية. .
      الواقع اليوم في الدول المتقدمة يوجد دعم للطالب والمعلم والإداري . . يسمى الدعم المهني، والذي يكون جزء منه الدعم النفسي، وهذا ليس ببدعة ابتدعوها. فالمشاكل والأزمات والكوارث الطبيعية كثيرة وتحتاج إلى من يقدم إلى كل عناصر المجتمع المدرسي ما يحتاجه من رعاية لمختلف الجوانب النفسية والاجتماعية . .

    • زائر 20 | 9:09 ص

      نذوب في حب الوطن

      أضم صوتي لصوت الزائر 13 فالمعلمون لازالوا أقوياء بل أقوى من السابق لم تحركهم رياح الطائفية فهم يعملون بشرف ويدرسون الشيعي والسني والمجنس والحبيب والعدو ويبدأون بالسلام والابتسام فنحن نذوب .. نذوب في حب الوطن. ودواؤنا هو الله ثم الله ثم الله

    • زائر 19 | 7:19 ص

      ما بالكم كيف تحكمون؟

      المعلمون أقوياء وأصحاب مبادئ عظيمة ويدرسون في كل مناطق البحرين بلا استثناء حتى في المناطق التي تعج بالطارئين على البحرين، ويمارسون دورهم بمهنية، اليوم أصبحوا طائفيين وعملاء وخونة ومرضى نفسيين. سبحان الله الذي انقلب فيه الحق إلى باطل!!!

    • زائر 18 | 6:56 ص

      يا شيعي يا سني تعالو إسمعوني

      إنها الطائفيه إنهو السلاح المارد القتال المدمر للبيوت والاركان والدول والعواصم .. ليش ما نستخدم سلاح الطائفيه لأجل زع الفتنه في الكيان الاسرائيلي ؟! نتقاتل بها مع بعض ولا نتسخدمها لتفكيك عدونا الاكبر !! يا للعجب يا للعجب الطائفيه دمرت البلد !!

    • زائر 17 | 6:41 ص

      شكرا لكم

      أقول ل رقم 4 -5-7-10
      مقولة الامام علي (( يوم المظلوم أشد من يوم الظالم )
      وما النصر الا من عند الله
      الدنيا يومين يوما لك ويوما عليك
      ونحن في انتظار النصر الالهي

    • زائر 16 | 5:13 ص

      شكرا مريم

      شكرا مريم على جهودك التي تبذلينها في تهدأت الوضع لاكن من الذي زرع الظائفيه ؟من الذي بداء ؟هم وليس نحن انا سنيه وكان لي معارف شيعه ولاكن الان لا اريد ان اتحدث معهم اكيد ليس الكل لانني ساظلم عدد كبير منهم لاكن الجميع رائ والله يرى مافعلوا من ضرب في المدارس ومن خرب البلد ومن روع والان تريدون الحوار لا والف لا لا نقبل الحوار مع ناس خانوا وطنهم لا نقبل الا العقاب

    • زائر 15 | 3:41 ص

      المسألة ليست تشهي..1

      ما طرحته كاتبة المقال لا يجب أن يؤخذ عند البعض بأنني مع أو ضد...الموضوع كبير ولا أعتقد أن المعلموات الموجودة لدى كاتبة العمود تؤهلها في أن تطرحه بهذا الطرح.
      الموصضوع يحتاج لمتخصصين تربويين وإداريين قبل أن يبت فيه من زاوية نفسية...نفسسيات كثيرة محطمة أو متعبة، ولكن الوضع في المدارس هو ناتج تراكمات من العيب أن نتختزلها في اعتصار ودوار!
      ما هو موجود على أرض الواقع يختلف عن ما تتناقله وسائل الإعلام وبالذات ما تروج له وزارة التربية والتعليم والذي يحظى وزيرها برضى صاحبة العمود !

    • زائر 14 | 3:35 ص

      أولياء أمور

      نحو أولياء أمورننتمي الى محافظة المنامة نريد ان تستقر الامور في المدارس وهذا اول يوم دراسي وفيها استدعاءات من قبل ادارة مدرسة ثانوية الى توقيف بناتنا عن الدراسة بسبب الاحداث . بناتنا ما زالوا صغار في السن ونريد ان تحتويهم المدرسة لاان تؤجج عليهم بفصلهم من قبل المديرة التي تتعامل بنفس طائفية وكذلك بالكذب لان استفسرنا من المدارس لاوجود لهذة الاجراءات فنتمنى من وزارة التربية ان توجة هذه المديرة لاننا نهان منها .

    • زائر 13 | 3:12 ص

      السياسة هي المشكلة

      الخوف الأكبر يأتي من المعلم الذي اعتصم فهو صاحب عقيدة سياسية بعيدة عن المهنية حيث أدخل التعليم في متاهات السياسة وتأهيل هذه الأصناف المؤدلجة صعب للغاية

    • زائر 10 | 2:37 ص

      أشد على يديك

      بالرغم من التعليقات الآنفة التي أخذت الأمر من منطلق استهزاء أو إحباط، إلا أنني أختي الكريمة أشد على يدكِ في ما ذهبتِ إليه، لا بد من الرعاية النفسية للمعلم والتوجه إلى الأخذ بيده لأنه الأساس في العملية التربوية...
      ولو بقينا نردد عباراتنا الجوفاء(بعد خراب البصرة) (عقب شنو) (اللي صار صعب) وغيرها من العبارات المحبطة فإننا حتما لن نصل إلى نتيجة، لابد لنا من التخلي عن ثقافة الإحباط واليأس ومحاولة النظر إلى الأمام كي تتضح رؤانا، فالأيام لاتنتظر..
      شكرا لكِ...

    • زائر 6 | 1:23 ص

      يجب تثقيف المعلمات والمعلمين

      نتمني أختي العزيزة أن تكتبي رالة وتوجهينها إلي جميع المعلمات والمعلمين كيف يجب ان يتواصلوا بالطلاب بالتي هي احسن ويتركوا عنهم لعنصرية والطائفية التي انتشرت في مدارسننا راجين من الجميع أن يرجعوا إلي عقولهم وأن يتروا عنهم الحلم الذي أوقعهم به المغرضون علي الوطن لأن من يحب وطنه عليه أن يتخطي جميع الصعاب وأن يبدأ بصفحفة جديدة ونية صالحة ويترك عنه التعصب وعيه أن يعترف بأنه أنجر وراء سراب صنعه الفاسدون بالوطن وهاهم يلاقون جزائهم لأن لن ينفعهم أحد عليهم حماية ابنائهم وبناتهم من التسمم الطائفي بالتوفيق

    • زائر 4 | 12:51 ص

      بن عاقول كلينك

      المعلّم الذي يعاني من أعراض مشاكل بصحّته النفسية والاجتماعية عليه مراجعة أخصائيي مستشفى الطب النفسي بوزارة الصحة, حيث أنها الجهة المختصة بذلك و ليست وزارة التربية و التعليم.
      "أيوه .. أوول .. يا حسين أبن عبدالرزاق العااووووول"

    • زائر 3 | 12:49 ص

      عفواً...

      تعقيباً على ما ذكرته كاتبة العمود "إدارة الخدمات الطلابية في وزارة التربية والتعليم تُعنى بالطالب وتلبّي جميع احتياجاته، وخاصة في مجال الإرشاد النفسي والتربوي، ولكن مع الظروف التي تعيشها البحرين، خلقت لنا مجالاً جديداً نتمنى من الوزارة تحقيقه من أجل المعلّم «مربّي الأجيال».
      هذا الكلام غير دقيق ومغلوط...
      "ختصاصي"

    • زائر 2 | 12:40 ص

      بعد خراب البصرة

      ""اليوم وبعد التأجيج الطائفي الذي حدث والانقسام الذي بتنا فيه، نستطيع بناء النسق الاجتماعي الصحيح مرّة أخرى بتضافر الجهود، والتي إحداها وجود هذا النوع من الأقسام.""
      كيف للذي مارس التأجيج وأحدث الإنقسام أن يعود لبناء النسق الإجتماعي الصحيح . أعتقد أن الصورة فيها الكثير من الضبابية ولنتحدث بصراحة كل المحتجون كان شعارهم الأول أننا أخوة سنة وشيعة، والآخرين حشدوا ما يسمى بالمتطوعين نكاية للمضربين وآخرين حشدوا منابرهم وآخرين إعلامهم ووو . أعتقد أنه توجه رسمي

    • زائر 1 | 12:09 ص

      حب الوطن هو العلاج

      من يحب الوطن فهو يحب الله ومن يحب الله فهو يحب كتاب الله والقرآن هو طبيب النفوس وعلاجها ثم الصلاة على محمد وآل محمد.
      أختي نرجو عدم الدق على المعلم المتطوع فأنت تعرفين العواقب والأولى من ذلك توظيف المعلم العاطل. يكفي ما واجهنا من التجنيس...

اقرأ ايضاً