العدد 3129 - الخميس 31 مارس 2011م الموافق 26 ربيع الثاني 1432هـ

دبي تقول يمكنها التعامل مع استحقاقات الديون والتجارة مع إيران

قال مسؤول حكومي إن دبي يمكنها ان تتدبر أمر استحقاقات ديونها القادمة مهونا من شأن تداعيات الاضطرابات الإقليمية وإنها تسعى جاهدة لمنع مخالفة عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وانحسرت المخاوف بشأن الالتزامات الإجمالية على الإمارة التي تقدر بنحو 115 مليار دولار أو 144 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بعدما أبرمت مجموعة دبي العالمية المملوكة للحكومة اتفاقا لإعادة هيكلة ديون بقيمة 25 مليار دولار في سبتمبر أيلول الماضي.
لكن المخاوف مازالت قائمة بشأن قدرة دبي وشركاتها على سداد بعض سنداتها وقروضها التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في السنوات الأربع القادمة.
وقال سامي القمزي المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي إن الإمارة - التي تضررت بشدة من الركود العالمي وأزمة الديون المحلية- يمكنها أن تتعامل مع استحقاقات ديونها.
وأضاف في مقابلة مع رويترز يوم الأربعاء "التحدي الذي نواجهه في اقتصادنا هو دفع قطاع العقارات إلى النمو ومواكبة القطاعات الأخرى... يجب أن نضع سياسات... لتشجيع النمو في هذا القطاع".
وسجل قطاع الإنشاءات انكماشا حقيقيا بنسبة 19.5 بالمئة في 2009 بينما انكمش قطاعا العقارات والأعمال بنسبة 19.8 بالمئة. ويشكل القطاعان نحو ربع اقتصاد دبي التي ليست لديها ثروة نفطية كبعض الإمارات الأخرى.
ومن المتوقع أن تعزز قطاعات التجارة والأنشطة اللوجستية والسياحة النمو في دبي هذا العام. وتشكل دبي نحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي للإمارات ونحو 80 بالمئة من تجارتها غير النفطية.
وقال القمزي أيضا إنه من المتوقع أن ينمو اقتصاد دبي بما يصل إلى أربعة في المئة هذا العام مدعوما بانتعاش قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية.
وسئل القمزي عن تأثر دبي بالاضطرابات الإقليمية التي أطاحت برئيسي مصر وتونس وتهدد النظام الليبي والتي امتدت إلى بلدان الخليج ومن بينها البحرين فقال "تركزت السياسة الاقتصادية لحكومة دبي دائما على اجتذاب الاستثمار الأجنبي وتطوير قطاع السياحة وأعتقد أن كثيرا من المراقبين يقولون إن هذه القطاعات استفادت بطريقة ما مما يجري حولنا".
وقال مكتب الإحصاء الحكومي في مارس إنه من المتوقع أن يكون اقتصاد دبي حقق نموا حقيقيا بنسبة 2.2 بالمئة في 2010 بعد انكماش بنسبة 2.4 بالمئة في العام السابق.
وقال القمزي إن علاقات دبي مع إيران التي تواجه منذ فترة طويلة تدقيقا من الولايات المتحدة والدول الغربية لن تقطع بسبب عقوبات الأمم المتحدة.
وأضاف "التجارة (بين إيران والإمارات) مستمرة منذ 100 عام.. من الصعب إيقافها فجأة.
"لكن ما نريد التأكد منه هو أننا نعمل بطريقة تتمشى مع الحكومة ومع قرار الأمم المتحدة".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:34 ص

      اللي قاعد ايصير هل هي حملة منوعة على ايران ؟

      من هو بحاجة لمن ؟ فدبي تريد ان تمسك العصى من الوسط بسبب استثماراتها التي بعضها مبهم وفيه شيء من التلاعب وتريد الان الايحاء للبعض انها متضررة من ايران !! ويالتالي اراحت نفسها من المسؤولية الملقاة على عاتقها فيما حصل لتلك المليارات وتلك الاستثمارات الغير فانونية لتقول ايضا للغرب بشكل غير صحيح ان ايران وراء ماحصل لنا

    • زائر 1 | 2:38 ص

      سمير

      الله يوفّق الى الخير آمين . قال عز وجل : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان . صدق الله العلي العظيم . ...... وشكرا . ...

اقرأ ايضاً