العدد 1214 - الأحد 01 يناير 2006م الموافق 01 ذي الحجة 1426هـ

غاية في الرعب والإثارة. .. ولا يصلح لصغاركم

«هاري بوتر وكأس النار»

في الجزء الرابع من سلسلة أفلام هاري بوتر يعود هاري وأصدقاؤه في مغامرة جديدة يعيشون خلالها حوادث جديدة تجعلهم في مواجهات يومية مع رعب متزايد ومخاطر متجددة في مدرسة هوغوارتز لتعلم السحر والشعوذة. هذه المرة يزاح الستار عن مزيد من الأسرار، وتكتشف بعض الخيانات، كما تنشأ عداوات جديدة مع شخصيات طلابية جديدة. وأخيراً يضطر هاري ورفاقه لخوض رياضات غاية في الخطورة يمكن لها أن تودي بحياة أحدهم في أية لحظة. ما يستجد في هذا الجزء هو عرض بعض التفاصيل التي يعيشها الصغار الذين تحولوا إلى مراهقين، تقلقهم بعض المشاعر، وتتولد لديهم انجذابات ونوازع جديدة نحو الجنس الآخر وهو الأمر الذي لم يألفوه قبلها، ولم يألفه المشاهدون في الأجزاء السابقة. عدا عن ذلك يتم استعراض المعاناة التي يمرون بها نتيجة التقلبات المزاجية المتفاقمة لديهم والتي تؤججها الفروقات الواضحة بين مختلف الطلبة من مختلف المعاهد والكليات، وتغير الأجواء بسبب دخول طالبات اكاديمية بوكسباتونز الأنيقات، وطلبة درم سترانغ ذو والأجساد الضخمة والعضلات المفتولة. باختصار، نحن أمام جزء جديد ومختلف في مغامرات الساحر الصغير، كان واجباً أن يأتي تحت اسم «هاري بوتر وثورة الهرمونات». بالتأكيد، هذا الجزء ليس موجهاً إلى الأطفال الصغار، على رغم كل السحر والجاذبية الذي تحمله شخصياته وعلى رغم كل اللمسات الكوميدية التي تقدمها هذه الشخصيات. إذ إن القلق النفسي الذي يمر به المراهقون ومشكلات العلاقات مع الفتيات في هذه السن هي أمور مملة تماما إذا لم يكن عمر أبنائكم يتجاوز السادسة على أقل تقدير. وذلك ليس السبب الوحيد لتجنيب أطفالكم مشاهدة هذا الفيلم، بل ان امتلاءه بمشاهد خيالية مرعبة تغلب عليها نزعة شيطانية، يعد سبباً أقوى وأهم من سابقه. هذه المشاهد في الوقت ذاته، هي ما سيشد محبي الفيلم من المراهقين أو البالغين، وهي مشاهد تقشعر لها الأبدان كتلك التي يعود فيها لورد فولدمورت الشرير من جديد. مخرج الفيلم مايك نويل، أول مخرج بريطاني يوثق به في تقديم فيلم بهذا الحجم، تمكن من تقديم مشاهد حركة رائعة مستفيدا من كثير من المؤثرات الخاصة كما في مشهد نهائيات بطولة كويديتش العالمية، وفي الكثير من مشاهد القتال العنيفة، ومشهد ظهور شبح غاري أولدمان. ما لم ينجح فيه المخرج أو لعله كاتب الفيلم ستيف كلوفز، هو القدرة على نقل الكثير من التفاصيل المهمة في كتاب هاري بوتر الرابع الى الفيلم. وعلى رغم أن مدة الفيلم تطول لتتجاوز الساعتين ونصف الساعة، فإن كلوفز اضطر الى التخلص من الكثير من التفاصيل والحوادث التي كانت أن تقدم عملاً أقوى وأشد إثارة ورعباً. إذ اختفت من الفيلم قصة سجن هاري السنوي، وتفاصيل علاقته المروعة بدارسلي، اضافة الى حملة هيرموين لتحرير الأقزام. في الوقت نفسه، لم يقم كلوفز بحذف شخصية لم تقدم أي جديد للمغامرة سوى أنها أضاعت وقت المشاهد وهي شخصية كاتبة «صحف التابلويد» ريتا سكيتر، التي تتحرى على الدوام عن صحة الشائعات التي تنتشر عن حياة المشاهير والتي قامت بدورها ميراندا ريتشاردسون بشكل رائع وبطريقة محببة. عدا ذلك يمتلئ الفيلم بمشاهد كثيرة ومطولة تصور بعض تحديات الموت أو الحياة التي كانت تتم أثناء مسابقات السحر. هذه المنافسات اضافة الى تكرارها في الفيلم بشكل لا داعي له، استضافت عدداً من الشخصيات الجديدة التي كان ينبغي استعراض قصصها الفرعية. ومن المشاهد الأخرى التي لم تفد القصة بأي شيء مشاهد بعض الحصص المدرسية، واستعراض مشكلات رون صديق هاري الحميم، وكذلك تلك التي تركز على محاولات هاري الخجولة لطلب فتاة أن تراقصه، أو ماكياج هيرميون الصارخ والمبالغ فيه. الفيلم عموماً غريب في جمعه بين الكوميديا وذلك الأسلوب المميز التي تتسم به أفلام هيتشكوك، لكنه فيلم تستحق كثير من مقاطعه المشاهدة، وخصوصا تلك التي لم يقم فيها المخرج بأي عناء لشد المتفرج ولفت انتباهه، والتي جاء معظمها في نهايات الفيلم. أجمل ما في الفيلم هو عودة رالف فينيس إلى أداء دور الشرير فولديمورت، وهي عودة طال انتظارها، وقد قدم فينيس أقوى مشاهده في بداية الفيلم وهو ما يمثل أهم عامل جذب للمشاهدين لمواصلة الفيلم ولانتظار مشاهد بالمستوى نفسه. محرر الشئون الفنية

قصة الفيلم

تستضيف مدرسة هوغوارتز مسابقة السحر الشهيرة، يقع اختيار كأس النار على هاري، الفتى الصغير غير المؤهل لخوض هذه المنافسة. لاجتياز المنافسة يتوجب على هاري أن يواجه 3 مهمات مرعبة، وفي الوقت ذاته، مواجهة قوى الشر التي تجتمع بقيادة فولديمورت للقضاء عليه.

العدد 1214 - الأحد 01 يناير 2006م الموافق 01 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً