عقدت اللجنة المنظمة العليا للمهرجان المسرحي التاسع لدول مجلس التعاون الخليجي مؤتمراً صحافياً صباح الأربعاء يناير/ كانون الثاني الجاري بمتحف البحرين الوطني. وتم التطرق خلاله الى الاستعدادات الجارية لاستضافة المهرجان في الفترة من حتى ابريل/ نيسان من العام الجاري.
وأشار رئيس اللجنة الدائمة للمسارح الأهلية بمجلس التعاون الخليجي ابراهيم عبدالله غلوم في المؤتمر الى أن تجربة هذا المهرجان ومن خلال اللجنة الدائمة ساهمت في بلورة صيغة من العمل أو من الشراكة بين الفرق المسرحية الأهلية من جهة وادارات الثقافة والفنون في وزارات الاعلام والوزارات المسئولة عن الثقافة من جهة والأمانة العامة لدول مجلس التعاون من جهة ثالثة.
وأضاف في هذا السياق «وقد ظل المهرجان يعبر عن هذه الشراكة حتى هذه اللحظة وذلك بعد أشواط كان فيها الكثير من القلق. وكانت العلاقة بين هذه الأطراف قلقة ومتوترة. فقد أسسناه في هذا السياق وكانت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ابتداء من العام طرحت مشروع العمل المشترك. واعترضت ذلك مشكلات كثيرة وليس صدفة وإنما ربما لطبيعة المسرح والمسرحيين تلقّف المسرحيون هذا المشروع واحتضنوه. وكانت التجربة الأولى التي لاتزال هي التجربة الفريدة هي تجربة المهرجان المسرحي لدول مجلس التعاون. فمن خلاله تداعى اخوة من قطر ومن البحرين ومن الكويت وبقية دول المجلس وتم الاجتماع في فندق الريجنسي في البحرين وتم إعلان إنشاء اللجنة الدائمة للفرق المسرحية لدول مجلس التعاون والتي تولّت مهمة مشروع المهرجان المسرحي وكانت أعمال الدورة الأولى في الكويت».
كما كشف غلوم ان «المهرجان يتكون من مجموعة من الفعاليات الفنية والفكرية على رأسها العروض المسرحية المشاركة في التنافس والتي تخضع للتحكيم. والعروض الموازية - ان وجدت - والندوة الفكرية الرئيسية وموضوعها «المكان في العرض المسرحي امكاناته واشكالاته» ثم الندوات التطبيقية الموازية وهي مجموعة من الندوات التي ترافق العروض المسرحية والنشرة أو المجلة الخاصة بالمهرجان، بالاضافة إلى أن الندوة في هذا العام منقسمة الى شطرين، الشطر الخاص بندوة المكان في العرض المسرحي والشهادات والتجارب التي يستضيفها فيها المهرجان عدداً من المسرحيين الذين تحدثوا في المهرجان عن تجاربهم وعلاقتها بتوظيف المكان في العرض المسرحي. وهناك عرض الافتتاح وله مزية خاصة ومن خلاله تبرز الوزارة دورها وامكاناتها في هذا السياق».
من جانبه، تحدث رئيس لجنة الندوات الفكرية حسن مدن عن موضوع الندوة الفكرية وضيوف النشاط الفكري المصاحب للدورة التاسعة، فأوضح: «ان موضوع الفكرة الأساسية للنشاط الفكري هو المكان في العرض المسرحي اشكلاته وامكاناته المفتوحة، والتي تنقسم الى ثلاثة محاور: الأول المكان في النص التراثي، والثاني المكان في العرض التجريبي، والثالث المكان في العرض الكلاسيكي. إذ سيتحدث بأوراق رئيسية في المحور الأول الفنان روجيه عسّاف من لبنان. وربما الفنان والمخرج هاني كرومي من العراق، وفي المحور الثاني انتصار عبدالفتاح من مصر، وفي المحور الثالث الفنان فايز قزاز من سورية. كما ستكون هناك مجموعة من الشهادات ذات الصلة بموضوع المكان سيتحدث فيها مسرحيون عن المكان في تجاربهم المسرحية ويمكن الاشارة هنا الى أسماء وهي جونشال وهي حفيدة المخرج الشهير بريخت، ونأمل أن تكون هناك شهادات نأمل أن تكون من بينها شهادات لمسرحيين من البحرين».
وأضاف «أما ضيوف المهرجان الذين سيشاركون في الأنشطة الفكرية المصاحبة، فهناك مجموعة من أبرز الأسماء المسرحية على الصعيد الخليجي أو على الصعيد العربي بينهم محمد مبارك بلال، عبدالعزيز السريع، فؤاد الشطي، صالح غريب من دولة الكويت الشقيقة، ومن لبنان سيكون هناك سهام ناصر، عصام أبوخالد، ومن السودان يوسف عيدابي، ومن الإمارات محمد عبدالله، ومن الأردن غنام غنّام وبسّام المصري، ومن القاهرة هدى وصفي، ومن المملكة العربية السعودية ماجد الزهراني، ومن قطر موسى زينل».
وعن مشاركة مسرح أوال في العرض الرئيسي للمهرجان أشار الفنان عبدالله ملك من مسرح أوال إلى أن الاختيار وقع على مسرحية عذاري من قبل لجان مختصة من قبل وزير الاعلام وزير الشئون الخارجية محمد عبدالغفار بوجود ممثلي جميع المسارح الأهلية لتحديد العرض الرئيسي بمسرحية عذاري التي عرضت في ثوب جديد في العام الماضي كما عرضت في مهرجان القاهرة التجريبي في سبتمبر/ أيلول . وهي من تأليف علي الشرقاوي واخراج جمعان الرويعي. ويشترك فيها نخبة من ممثلي البحرين. وهناك نخبة من ممثلي مسرح الصواري وبعض الفنانين الذين لا ينتمون الى مسارح أهلية في البحرين وتدريبات مستمرة.
كما تحدثت المخرجة المسرحية كلثوم أمين عن العرض الأول للمهرجان حين قالت: «إن عرض الافتتاح عبارة عن رقص معاصر مدته لا تزيد على دقيقة وهو عبارة عن لوحات لفكرة عن بوابة الحلم لأن المسرح هو حلم للجميع يجسد فكرة العلاقة بين الزمن والحلم والرقص. وبوابة الحلم تنفتح بلوحات تسع تتدرج اللوحات الراقصة فيها إلى أن يأتي الفجر ويستيقظ هذا الانسان بعد أن حقق رغبته في الحياة. ويؤدي الحلم مؤدياً غالبيتهم من المسارح الأهلية من الصواري، جلجامش، الريف، فرقة البحرين المسرحية، والنوادي الثقافية وهناك أعداد من طلبة وطالبات الجامعة كما تمت الاستعانة بفتيات من مدرسة الباليه لتقديم الخطوة الأولى في هذا الحلم. واللوحات هي عبارة عن انتقال في الزمان وفي المكان مع الموسيقى من بلد الى بلد من تشايكوفسكي في روسيا الى بولاك في فرنسا الى هولغر في سويسرا. وهناك لوحة هي عبارة عن مسافرين في الزمن وهي سفر الانسان اليومي في ساعات الحياة فهي لوحة استوحيتها من عملنا كمسرحيين».
كما أشارت الى أن الورشة المسرحية المصاحبة للمهرجانات سيقوم بتقديمها جلال جميل وهو متخصص في الاضاءة والسينوغرافيا في كلية الفنون في بغداد وله تجارب مع المسرحيين العرب وسيتخصص في جانب واحد من السينوغرافيا وهو الاضاءة في السينوغرافيا.
وعن المعرض الوثائقي للمسارح الخليجية المصاحب للمهرجان أوضح ياسر ناصر أن «العادة جرت في كل عام أن يكون هناك معرض مصاحب للمهرجان الخليجي يسلط الضوء على الحركة المسرحية في البحرين وفي دول الخليج بإضافة كل التطورات التي تحصل على كل المسارح والمسارح الجديدة التي تطرأ في هذه البلدان وآخر الأعمال وآخر المشاركات. كما جرت العادة أن يكون هناك معرض صور مع بداية الافتتاح ونحن فكرنا هذا العام في أن يكون المعرض بصورة مغايرة تماما، إذ يستغل تقنية التصوير والمونتاج. وسيكون عرض الصور عن طريق الفيديو والمونتاج. ولكل دولة مشاركة في المهرجان سيكون هناك مجسم خاص بها».
كما كشف نائب مدير المهرجان عبدالقادر عقيل عن اللجان المتفرعة، فأوضح أن هناك لجنة العلاقات العامة والضيافة، اللجنة المالية، اللجنة الفنية، لجنة الندوات، اللجنة الاعلامية، لجنة المعرض، ولجنة الورش المسرحية وكلها تم اختيار عناصرها من بين أفضل الفرق المسرحية من اداريين وفنيين
العدد 1222 - الإثنين 09 يناير 2006م الموافق 09 ذي الحجة 1426هـ