العدد 1230 - الثلثاء 17 يناير 2006م الموافق 17 ذي الحجة 1426هـ

التمييز بين العام والخاص... مرة أخرى وليست الأخيرة؟!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

في كل مناسبة طارئة (لا أعادها الله علينا إن شاء الله) تطفو على السطح مشكلة إحدى ممارسات التمييز المؤثرة في نفسياتنا بين القطاع العام المسكين المغلوب على أمره القطاع الخاص، فترى التمييز واضحاً بين الطرفين جليا في الإجازات التي تعطى للجناح الاول من البلد ليترك الجناح الثاني يحاول الطيران وهو مكسور الخاطر... والمشكلة أن هذا التمييز ليس مقصورا على الإجازات... بل هو ممتد الى أشياء كثيرة ذكرناها وبحت حلوقنا ونشف ريقنا من تكرارها... فهي تعدت الإجازات ووصلت الى قروض البنوك والخدمات الاسكانية وحتى الطبية في بعض الاحيان، إنها فعلا أزمة يتطلب حلها أو الشروع والمحاولة في حل بعضها دخيل بالله أو حتى النظر فيها!

فليس من المعقول أن يسير المركب وسط أناس يحصلون على الكل من الخدمات المعنوية على الأقل... وأناس لا حول لهم ولا قوة؟!

كيف للحكومة أن تدعم وتشجع الناس لاسيما العاطلين منهم على الاتجاه والعمل في القطاع الخاص وعدم الاصرار على طلب العمل في القطاع الحكومي وهم يميزون والى هذه الدرجة من التمييز بينهم... فهل هذه جزء من الاغراءات التي تشجع البحريني على الاتجاه الى العمل في القطاع الخاص ليكمل تدني الرواتب وكثر أيام العمل وطول الدوام؟!

وحتى النقابات العمالية لم تلحق مسكينة فإللي فيها كافيها... فهي تريد أن ترفع الاجور وترجع مفصولين وتطالب ببونس لموظفيها وتحل مشكلات مدراء وموظفين غلابة لا يعرفون كيفية المطالبة بحقوقهم، كما أنهم يريدون أن يقوموا بوظيفة المراقب على الادارة في شئون وكيفية التدريب والتوظيف والكثير من الاهداف النبيلة التي يودون تحقيقها وكل ذلك وسط أفخاخ الادارات وقنابلهم ومصائدهم ومصداتهم ومراوغاتهم وأقسام العلاقات العامة التي تقوم بوظيفة الشرطي، لتأتيهم هذه القضايا كالقنابل الموقوته عليهم يحصلون بسببها على الكثير من اللوم من الموظفين الذين يكونون وسيلة ضغط مؤثرة عليهم الى درجة الاحباط في بعض الاحيان.

أنا أكتب هذا العمود وأنا متيقن تماما، بأنني كالذي يؤذن في خرابة... أو ذاك الذي يدندن لوحده في ساعة راحته في الحـ....! فردود الافعال المعدومة من الطرف الرسمي تجعلك تتمادى في هذا الشعور تجاه طرح أية قضية تخص مناصرة القطاع الخاص من أية زاوية كانت أما من تدني رواتب أو إجازات وتمييز أو أي شيء يدافع عن هالمساكين والذي تعودنا على رؤية الاذن من طين والاذن من العجين والتي نسينا المثل الذي يقال سابقا يدخل من هذه الاذن ويخرج من الاذن الثانية... لأن مشكلات هذا القطاع الميئوس من حاله لا تدخل إذن أصلا حتى تخرج من الاخرى؟!

إن طرح هذا الموضوع مجددا هو للتأكيد على مواصلة الطلب من الحكومة أو كبار المسئولون على الأقل من حجم الظلم والغبن المتمثل في جزء من أشكال التمييز التي ذكرنا بعضها أملا في تحريك هذه المعضلة على المستويات الرسمية للمساكين المغضوب عليهم... ولا عزاء لكم يا أبناء القطاع الخاص؟!

إضاءة

اللهم برد علينا الجو... ولطف به الاجواء... ولكن قلل اللهم من الامطار! فطرقاتنا وشوارعنا وأزقتنا وفرجاننا وبيوتنا وبالأخص الاسكانية لا تتحمل زخات الرطوبة حتى تتحمل مياه الامطار! فبعد المطر تكثر الحوادث وتتحفر الطرقات وتجمع مياهها لفترة طويلة تتحول فيها الى (شلاه)... وما لم يقل أكثر بكثير... اللهم إنك مجيب الدعاء

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 1230 - الثلثاء 17 يناير 2006م الموافق 17 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً