العدد 1231 - الأربعاء 18 يناير 2006م الموافق 18 ذي الحجة 1426هـ

«الوفاق للجميع» رؤيتنا

ابراهيم حسين اسماعيل comments [at] alwasatnews.com

-

الوفاق للجميع: تطلع نحلم به، واستراتيجية نرسخها على مستوى البيت الداخلي، والمحيط وأطياف العمل الوطني لنعمل معاً من أجل بناء البحرين وازدهارها وترسيخ روابط واواصر الأسرة الواحدة واللحمة الوطنية على رغم اشكالات الواقع وصعوبات ومعوقات هذا التطلع. و«الوفاق للجميع» استراتيجية تبنتها كوكبة تعددت مشارب عملها الوظيفي، ولكن رؤيتها الوطنية متناسقة وتوجهاتها منسجمة، وان التواصل الذي خطته هذه الكتلة مع بداية تشكيلها يعتبر بداية حقيقية لتكون انطلاقتها افقاً وطنياً مفتوحاً ايجابياً في تعاطيه، مرناً في تصوراته. وكتلة «الوفاق للجميع» تتمتع بهذا التوافق وروح المبادرة في التشكيل وتسعى إلى أن تؤسس لمنهجية التعاطي والتعاون على المستويين الداخلي والوطني وفق رؤية عملية، ومتطلبات الظرف والواقع. و«الوفاق للجميع» وفق شعار العمل من أجل التغيير، والعمل من أجل تقدم الوطن وبنائه، هي بذلك مع العمل الذي يدعم التوجه الوطني للإصلاح، ويتبنى العمل وفق منهجية المؤسسات. وهذا ما يعزز مقومات بناء رؤيتها في تعزيز السلم الأهلي، وترسيخه كقناعة، عبر تفعيل الحوار الوطني الذي لايزال يراوح مكانه، وهو دون مستوى الطموح الوطني ولاسيما في معالجة الملفات الساخنة والمواقف الصعبة. وكتلة «الوفاق للجميع» ترفع اليوم شعار التطوير كوسيلة لمزيد من التواصل في النظام الإداري، وتفعيل سيادة القانون، وتحقيق المساواة، والقضاء على اشكالات الفساد، التمييز بجميع انواعه. إننا اليوم وفي ظل هذا الواقع المعقد بتراكماته لن ندخل في جدل بشأن الاحقية أو مرجعية التصور ولكننا نقول إننا نضع لبنات التأسيس الحقيقية لجعل الوفاق (هذا المارد الوطني) صورة من صور التواصل والعطاء، والانجاز الذي يدفع بعملية التنمية الوطنية المستديمة إلى الامام وفق رؤيتها الشمولية ومنظومتها المتخصصة، وعبر كوادر تسعى بحق إلى البناء الواعي والتطوير. وهذا ما جعل من كتلة «الوفاق للجميع» مزيجاً من الطاقات والنخب والكودار المتميزة التي نظمتها المسئولية واقتضاها واقع حال العمل الوطني الذي نعيشه فهي خليط من التجارب والخبرات والمواقف. هذه النخبة مع اخوانها واخواتها من منتسبي «الوفاق» من مرشحي أعضاء شورى الوفاق المرتقب ستنتج منظومة متكاملة فاعلة. لذلك، إننا متفائلون بالغد وبعطاء يبرز الكوادر الكفوءة، والطاقات المبدعة المبعدة، ويعمل جاهدا على حلحلة الاشكالات، بما فيها هجمات الاقصائية التي ظلت شبحاً ثقيلاً وكأنه عهر سياسي مقيت، إننا في «الوفاق للجميع»، سنحمل بقوة وشجاعة الملفات الساخنة إلى مصادر القرار والمسئولية، وسنعمل من دون إبطاء وبتواصل الليل مع النهار من أجل الانجاز، ونأمل ان تكون الأيام المقبلة شاهدة على أننا سنمثل في «الوفاق» رقماً لا يمكن تجاوزه في العمل السياسي الوطني. إن الشراكة التي نتطلع لها ضمن منظومة العمل السياسي الوطني، تؤسس لها وفق النظام الإداري الذي ارتضيناه، وهو شورى الوفاق، وهيئة التحكيم، والأمانة العامة ونتطلع عبرها إلى تفعيل «الوفاق» كمؤسسة وتعزيز آلية التنسيق الداخلي على مستوى المرجعية الدينية، والرموز السياسية، ولجان العمل بالجمعية، والتنسيق الوطني مع جميع الاطياف والكتل، ومن ثم تعزيز الرؤية التخصصية لجميع فرق العمل في مختلف الاصعدة. إننا سنكون ابناء بررة للوطن، ورجالا أوفياء للطائفة والتيار، واعتقد باننا سننجح بامتياز في خلق مزيج رائع، وكوكتيل يشعر بلذته من يتذوقه، ويدركه ويعرفه من يعيش مساوئ الأنانية والأثرة والإقصاء وليس لي وانا اختم هذا المقال إلا أن اقدم لسواعد البناء والتطوير باقات ورد وثناء، وصدق الشاعر حين قال: ولي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا هذا حلمنا وطموحنا، وأملنا. وهو مسلكنا الذي اختططنا واثقين فالوطن للجميع، والجميع مطالبون بأن يكونوا له. * مرشح قائمة «الوفاق للجميع»

العدد 1231 - الأربعاء 18 يناير 2006م الموافق 18 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً