العدد 1239 - الخميس 26 يناير 2006م الموافق 26 ذي الحجة 1426هـ

النجماوية يبتعدون عن المؤخرة... والشرقاوية في حيرة

خالد جاسم يقود النجمة إلى فوز ثمين

قاد المخضرم خالد جاسم فريقه الجديد النجمة إلى فوز مستحق ومهم على فريقه السابق الرفاع الشرقي عندما أحرز هدف الفوز في الدقيقة (44) ليرفع فريقه إلى المركز السابع برصيد 12 نقطة بعد أن كان قابعاً في المركز قبل الأخير بتسع نقاط. وجاء الشيوط الأول من اللقاء خالياً من اللمحات الفنية والهجمات الحقيقية، بينما تحسن أداء الفريقين في الشوط الثاني بعد أن لعب مدربا الفريقين بأوراق البدلاء.

شوط سلبي

لم يرتق الشوط الأول إلى توقعات المراقبين والنقاد، إذ انحصر اللعب في وسط الملعب، وكثرت أخطاء التمرير من الفريقين، وتأثر خط وسط الرفاع الشرقي كثيراً بغياب المغربي عبدالعزيز بوكركور بسبب الإيقاف والشقيقين أحمد ومحمد عبدالله لارتباطهما مع منتخب الشباب، لذلك تحمل النجم موسى مبارك عبء الفريق، فقد بذل مجهوداً مضاعفاً في بناء الهجمات التي كانت تنقصها الكثافة العددية، وظل المغربي عادل أكيلة فريداً في المقدمة واستسلم لرقابة مدافعي النجمة الذين لم يجدوا صعوبة في التفوق على مهاجمي الرفاع الشرقي، ولم يظهر النجم الشباب فيصل محمود بالمستوى المتميز الذي ظهر به في نهاية مباريات الدور الثاني، ما فرض نفسه كأحد الخيارات الأساسية لمدرب الفريق التونسي بن شمام. أما فريق النجمة فلم يكن أفضل حالاً من منافسه، إذ افتقد الفريق للترابط بين خطوطه ولم يؤد لاعبو خط الوسط (المحرقاوي) السابق إبراهيم عبدالرزاق ورائد بابا وعبدالله عثمان واجباتهم على أكمل وجه، وخصوصاً في الشق الهجومي وتمويل لاعبي خط المقدمة راشد جمال وحسين السعودي بالتمريرات لخلق فرص حقيقية أمام المرمى، ما أدى إلى اضطرارهما الرجوع إلى الخلف لتسلمهما الكرات بعد أن ضيق الشرقاوية الخناق عليهما، وتميز اللاعب محمد سند كلاعب ارتكاز في التغطية الدفاعية وتحويل اتجاه اللعب. الفرصتان الوحيدتان للفريقين في هذا الشوط كانتا من قدم حسين السعودي للنجمة حينما سدد كرة قوية ارتدت من القائم الأيمن في الدقيقة 44 والثانية دربكة أمام مرمى النجمة لم يحسن مهاجمو الشرقي استغلالها قبل أن يبعدها مدافعو فريق النجمة.

شوط الإثارة

أثمرت تغيرات المدربين على مدار الشوط الثاني في تغير مجريات اللعب وتحسن أداء الفريقين نسيباً فزج بن شمام بعمر بلال بديلاً لفيصل محمود ليشكل ثنائياً مزعجاً مع المغربي أكيلة، ومن ثم تبعه بالنجم المصاب حسن عبدالعزيز الذي سمح المجال لزملائه في التحرر من الرقابة اللصيقة من خلال تحركه السلبي من دون كرة، ما أوجد فراغات وثغرات في خط الدفاع للنجمة لم تستغل. في المقابل أدرك المدرب الوطني عبدالعزيز أمين ضرورة تنشيط صفوف الفريق فأشرك المهاجم النيجيري إيمانويل بدل لاعب الوسط عبدالله عثمان ليعود حسين السعودي إلى خط الوسط ويشكل مع نزول المخضرم خالد جاسم قوة ضاربة في خط الوسط استطاعا أن يقودا فريقهما للتفوق الميداني. ومع اقتراب نهاية المباراة اشتدت الإثارة من الفريقين وكشف كل فريق عن نواياه الهجومية والرغبة في اقتناص نقاط المباراة، ففي الدقيقة 42 تمنع العارضة والمدافع صالح عبدالحميد هدفاً محققاً للشرقاوية حين سدد حسن عبدالعزيز كرة ارتدت من العارضة وتابعها زميله أحمد خليل وسددها في المرمى بقوة لتمر من الحارس، ولكن يقظة المدافع صالح عبدالحميد حالت دون دخولها المرمى لينقذها ببراعة من على خط المرمى، هذه الهجمة أثارت حفيظة النجماوية ليرد المخضرم خالد جاسم عليها بهدف قاتل في مرمى فريقه السابق ليؤكد للجميع أنه لا يزال قادراً على العطاء من خلال خبرته فقد استثمر الهجمة المرتدة في الدقيقة 44 التي قادها راشد جمال ليلعبها عرضية لخالد الذي لعبها بكل حرفنة وهدوء في مرمى الحارس عبدالله سعد، وكاد راشد جمال أن يضيف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع ولكن العارضة حالت دون ذلك. قاد المباراة باقتدار الحكم الشاب حسين عبدالعزيز بمساعدة خالد العلان وخليفة إبراهيم والحكم الرابع نواف شكرالله

العدد 1239 - الخميس 26 يناير 2006م الموافق 26 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً