وقع بنك البحرين الإسلامي، أول بنك إسلامي في مملكة البحرين، في مقره في «برج السلام» بالمنامة أمس اتفاقاً مع شركة أنظمة الكمبيوتر المتكاملة العالمية (ةشس) تقوم بموجبه الأخيرة بتقديم مجموعة من الخدمات والحلول التقنية المصرفية الحديثة لبنك البحرين الإسلامي، الأمر الذي سيمكنه من مواجهة تحديات المنافسة المتزايدة في السوق المالية الاقليمية بحسب ما قاله مسئولون في المصرف والشركة. ولم يفصح مسئولو المصرف خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب التوقيع عن قيمة الاتفاق بالتحديد إلا أنهم أشاروا إلى ملايين الدولارات، ومن المؤمل أن تتيح الأنظمة الجديدة للمصرف توفير الوقت والكلفة في إجراء المعاملات المصرفية المختلفة وخصوصاً أنها ستتوافر على شبكة الإنترنت. وتشمل قائمة الحلول التي سيحصل عليها المصرف النظام المصرفي الآلي، اتمتة العمليات الآلية الخاصة بالفروع، نظام الصرافة الإسلامية، نظام العمليات المصرفية عن طريق شبكة الانترنت إضافة الى الخدمات التقنية المرتبطة بالموارد البشرية والخزانة وادارة الاستثمارات الاسلامية. ويتضمن النظام المصرفي الآلي جميع تعاملات المصرف الداخلية والخارجية وكل الامور التقنية المتعلقة بخدمات العملاء من ودائع وتمويل وبطاقات ائتمان ومكنت سحب آلي وغيرها من الخدمات المصرفية التى تقدم للافراد. كما يتضمن أيضا تقديم الكثير من الخدمات للشركات من تمويل وتسهيلات تجارية ومالية وفتح ائتمان ورواتب الموظفين الى جانب خدمات التحويل بين الحسابات المختلفة والعملات والعلاقة بين المركز الرئيسي والفروع. وقال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي يوسف صالح خلف: «من شأن هذه التقنيات تعزيز أداء المصرف في ظل المنافسة الشديدة التى تشهدها الصناعة المصرفية سواء على مستواها التقليدي أو الاسلامي». وأكد خلف سعي المصرف إلى الاستحواذ على حصة أكبر في السوق. وأضاف «أن المنافسة التقنية في مجال تقديم الخدمات المصرفية باتت من الامور الشائعة بين وحدات القطاع المصرفي سواء التقليدية منه أو الاسلامية، إذ اصبح من المتعارف عليه ان تقديم خدمات مصرفية بأساليب تقنية حديثة يساهم في الحصول على حصة سوقية أكبر». وأصاف أن المصرف يعمل على تدريب العاملين لديه على مختلف الأنظمة المصرفية، لافتاَ إلى أن جميع الموظفي أنهوا دورات في شهادة «قيادة الكمبيوتر». وعن اهمية الحلول والخدمات التقنية الجديدة التى يسعى بنك البحرين الاسلامي الى الحصول عليها من ةشس أوضح خلف «أنها ستمكن المصرف من تقديم خدمات جديده ومتميزة وبأقصر وقت ممكن بحيث تمكن من مواجهة متطلبات السوق ورغبات العملاء الكرام المختلفة والمتنامية». وأوضح خلف ان هذه الخطوة تكتسب اهميتها من ضرورة قيام المصرف بتغيير أنظمته التقنية المعتادة وتحديثها بما يواكب التطورات العالمية والاقليمية ولاسيما مع النمو المذهل للصناعة المصرفية الاسلامية، مؤكدا في الوقت ذاته أن ادارة المصرف وضعت في الاعتبار ان إحداث قفزة أو طفرة تقنية في الخدمات المصرفية والمالية والاستثمارية التي يقدمها للعملاء جزء رئيسي من الاهداف والاستراتيجيات التي وضعتها. وفي سؤال عن عدد مراحل تنفيذ هذا الاتفاق ومضامين كل مرحلة، أوضح يوسف صالح خلف أن المرحلة الاولى من الخدمات التي ستقدمها ةشس للمصرف من شأنها أن تسهل للمصرف مواكبة اية متطلبات مستقبلية يتطلبها نظام مؤسسة النقد البحرينية أو اية متطلبات عالمية اخرى تخص فَّمٌ ةة، أو مكافحة عمليات غسيل الاموال وغيرها من الاجراءات والقواعد والقوانين النقدية والمصرفية العالمية والاقليمية والمحلية. وعن وجود مرحلة ثانية للاتفاق أفاد المدير الاقليمي لشركة ةشس طارق حسنين «ان التوقيع الذي تم اليوم يمثل المرحلة الاولى من الاتفاق، كما أن المرحلة الثانية التي يتوقع ان تبدأ مع نهاية العام الجاري، ستتضمن الاعتمادات المستندية وشئون الخزانة والاستثمار». من جانبه قال العضو المنتدب والمدير العام لشركة ةشس خالد السعيد: «يمثل اختيار بنك البحرين الاسلامي لانظمة وحلول ةشس استمراراً لعلاقة يمتد تاريخها إلى مطلع الثمانينات بين المصرف والشركة وهو ما يؤكد ثقة المصرف العالية في مستوى الخدمات التقنية التى تقدمها الشركة». واضاف «أن ةشس فخورة بأن تكون حلولها وخدماتها التقنية جزءاً رئيسياً من استراتيجية التطوير التى ينتهجها بنك البحرين الاسلامي كواحد من اهم وأعرق المصارف العاملة في مجال تقديم الخدمات المصرفية والمالية الاسلامية في المنطقة». واوضح السعيد «اننا نؤمن في الشركة بأهمية العلاقة بين قطاع تكنولوجيا المعلومات وبين القطاع المصرفي الذي بات الآن أكثر اعتمادا على التقنيات الحديثة في اداء مهماته وخدماته المختلفة»
العدد 1242 - الأحد 29 يناير 2006م الموافق 29 ذي الحجة 1426هـ