استمع وزراء المال والاقتصاد العرب في افتتاح اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الثامنة عشرة أمس بالخرطوم إلى مناشدة من كل من السودان والصومال للمساعدة الاقتصادية لعلاج مشكلات مزمنة وملحة.
فبعد أن شكر وزير المالية والاقتصاد السوداني الزبير أحمد الحسن نظيره الجزائري الهاشمي جعبوب على جهود الجزائر خلال رئاستها للدورة السابعة عشرة للقمة العربية تحدث الوزير السوداني عن أهمية تعزيز التكتلات الاقتصادية العربية القائمة مثل منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى وتفعيل دورها لتنهض بالدول العربية والافريقية وتعمل على تكريس آليات عملية حقيقية للقطاع العام وفتح آفاق جديدة لتعاون القطاع الخاص العربي وتطوير دوره في العمل العربي المشترك.
وطالب الزبير أحمد الحسن في كلمته بافتتاح الاجتماع الذي يعد الأول في عملية التحضير للقمة العربية المرتقبة بضرورة تبني المشروعات والبرامج التي تساهم في ربط البلاد العربية والافريقية كمشروعات الربط الكهربائي والنقل والمشروعات المقترحة في ظل مبادرة دول حوض النيل اضافة إلى تعزيز الاتصالات بين الاسواق المالية العربية وفتح المجال للاستثمار فيها للمستثمرين العرب.
كما دعا الوزير السوداني إلى بحث سبل تطوير التعاون للاستفادة من امكانات المنطقتين العربية والافريقية وتجاوز المشكلات والعقبات التي تتمثل في الحروب الأهلية والنزاعات الحدودية بين دول الجوار تحقيقا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبالنسبة إلى مشكلات بلاده الاقتصادية استعرض الوزير السوداني جهود حكومته من أجل الاصلاح ونوه بالمساعدات العربية على هذا الصعيد كما أشار إلى ضرورة استمرار هذه المساعدات.
ودعا إلى أن تبادر الجامعة العربية بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي وحكومة السودان بعقد مؤتمر لاعادة الاعمار والتنمية في اقليم دارفور السوداني.
أما وزير المالية الصومالي سالم عليو ابرو فقد طالب الدول العربية إلى الوفاء بتقديم الدعم الذي قررته لبلاده قمة الجزائر السابقة وقدره 26 مليون دولار عن طريق صندوق دعم الصومال بالامانة العامة.
كما دعا الدول العربية إلى رفع الحظر المفروض على استيراد الماشية الصومالية وإلى تقديم الدعم الانساني الفوري لتجاوز الازمة الإنسانية الراهنة في الصومال
العدد 1295 - الخميس 23 مارس 2006م الموافق 22 صفر 1427هـ
