العدد 1305 - الأحد 02 أبريل 2006م الموافق 03 ربيع الاول 1427هـ

«السجل التجاري»: سفينة «الدانة» مستوفية للشروط ومرخصة

الكبيسي أكد أنها خرجت في 12 رحلة رسمية من دون ممانعة «السواحل»!

أكدت مصادر مطلعة في دائرة السجل التجاري بوزارة التجارة أنه تم الترخيص إلى السجل التجاري رقم 11 - 17788 تحت اسم «خدمات الدانة البحرية» لصاحبها عبدالله عيسى مبارك الكبيسي بمزاولة أنشطة تأجير القوارب الصغيرة، وخدمات النقل الساحلي باللنشات، وذلك في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن الكبيسي استوفى جميع الشروط المطلوبة في الترخيص وأن أنظمة السجل التجاري تثبت ذلك، إذ إن جميع الجهات رخصت للسفينة بمزاولة نقل الركاب نقلاً ساحلياً باللنشات، موضحاً أن النقل الساحلي يعني القيام بجولات بحرية ضمن المياه الإقليمية البحرينية.

ومن جانبه، كشف الكبيسي أن سفينة «الدانة» التي غرقت مساء الخميس الماضي في خليج المحرق، نظمت منذ افتتاحها الرسمي والذي تم على يد وكيل وزارة الإعلام محمود المحمود 12 رحلة سياحية، إضافة إلى رحلات أخرى تجريبية من دون أية ممانعة من قبل خفر السواحل التي تدعي عدم وجود ترخيص لنقل الركاب.

كما أكد الكبيسي امتلاكه لتراخيص من قبل قيادة خفر السواحل لنقل الركاب وشهادة سياحية من قبل إدارة السياحة بوزارة الإعلام وشهادة ممارسة المهنة من قبل السجل التجاري، كلها تجمع على أن السفينة مستوفية لجميع الشروط ومرخصة، ولذلك قامت بممارسة مهماتها بعد أن تم افتتحاها رسمياً وأعلن ذلك عبر الصحف المحلية ووسائل الإعلام، ولم تكن هناك أية ممانعة من أية جهة أو حتى سؤال.

وقال الكبيسي إن «لديه شهود عيان ضمن الرحلة يؤكدون أن ربان السفينة (الآسيوي الجنسية) رفض التحرك بعد أن اكتشف ان الحمولة زائدة إلا أن الشركة المستأجرة رفضت ذلك وأرغمت القبطان على التحرك بالحمولة الموجودة، مشيراً إلى أن الغرق جاء نتيجة عدم السكون على سطح السفينة والرقص من قبل الأعداد الكبيرة التي تسببت في إخلال توازن السفينة وغرقها.

ومن جانبه، قال قائد خفر السواحل العقيد يوسف الغتم في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس الاول إن «قيادة خفر السواحل كانت قد طلبت من مالك البانوش استيفاء جميع الشروط والتأمين عليها منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلا أنه لم يبلغ خفر السواحل بإتمام الشروط».

وأضاف «لم نسمح للمركب بالابحار ولو صادفته دورية لخفر السواحل يومها، لكانت تفقدته وتأكدت من ترخيصه»، مؤكداً أن «ابحار العبارة لم يكن رسمياً».

وأشار الغتم إلى أن نقل الركاب يستوجب الترخيص للمراكب والسفن اتخاذ عدد من الاجراءات، منها أن تكون السفينة مسجلة في خفر السواحل، واحضار شهادة مسح من شركة معتمدة دوليا لصحة السفينة، والتأمين عليها، وأن يكون لدى المالك سجل تجاري.

ونفى الغتم معرفته عما إذا كان البانوش مؤمناً عليه أم لا، واكتفى بالقول: «هذا ما ستكشفه لجنة التحقيقات التي شكلت ولا داعي للتكهن».

وأشار الى أنه بحسب الإثباتات والأوراق الموجودة لدى قيادة خفر السواحل، فانه لا يوجد ملف يثبت أن مالك العبارة قام باستيفاء شروط الترخيص.

واستدعت النيابة العامة رئيس التراخيص للتحقيق معه وللاستفسار عن اجراءات ترخيص البانوش المنكوب ومدى صحتها لتسيير الرحلات البحرية، إذ حضر للاجابة عن هذه الاستفسارات القائم باعمال الوكيل المساعد لشئون السياحة عبدالعزيز الرفاعي وأجاب عن الاسئلة وأكد سلامة «السياحة» من هذا الحادث بعد أن قدم جميع الوثائق التي تثبت صحة موقفها وافاد انهم يتعاملون مع البانوش كمطعم موجود بحيث يقومون بالاشراف على التجهيزات والديكور وصحته وامكان استخدامه.

وأشارت مصادر إلى أن الجهات الحكومية الثلاث المعنية بالترخيص تتبادل التهم فيما بينها فالإعلام تؤكد الترخيص السياحي فقط وعدم اختصاصها في الترخيص للنقل البحري، بينما خفر السواحل نفت الترخيص بتاتاً وأكدت أن السفينة مسجلة لديها كملك شخصي وليست بصفة تجارية، إلا أن وزارة التجارة قلبت الطاولة على الجميع عندما أثبتت أن السفينة مسجلة رسمياً لديها ومرخصة بمزاولة خدمات النقل الساحلي باللنشات.


الغتم لـ «الوسط»: نتحقق من عدد مرات إبحار السفينة من دون ترخيص

إثر تصريح قائد خفر السواحل العقيد يوسف الغتم في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس الأول أن قيادة خفر السواحل والذي جاء فيه انها «لم تسمح للمركب بالإبحار ولو صادفته دورية لخفر السواحل يومها، لكانت تفقدته وتأكدت من ترخيصه»، مؤكداً أن «إبحار العبارة لم يكن رسمياً».

نقلت «الوسط» أسئلة عدد من المهتمين عن الأسباب التي لم تجعل خفر السواحل تنتبه إلى إبحار السفينة «غير المرخصة» 12 مرة وافتتاحها الرسمي من قبل وكيل وزارة الإعلام محمود المحمود الذي خرجت به والضيوف المدعوين في جولة بحرية، إضافة إلى الإعلان الرسمي عن السفينة من دون أن تكون هناك أية مساءلة من قبل خفر السواحل».

ورد الغتم بأن قيادة خفر السواحل تحقق حالياً في الأمر وعدد مرات خروج السفينة من دون ترخيص ومن دون علم خفر السواحل، أما بشأن افتتاح المطعم رسمياً من قبل وزارة الإعلام وخروجها في جولة بحرية فأكد الغتم أن «الافتتاح كان على أساس مطعم عائم، وإذا كان خرج في جولة بحرية فإن خفر السواحل لا تعلم بذلك»

العدد 1305 - الأحد 02 أبريل 2006م الموافق 03 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً