أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يوم الاربعاء ان بلاده حصلت على تمويلات بلغت قيمتها 1,35 مليار دولار خلال زيارته الى الصين الاسبوع الماضي. وقال صالح للصحافيين لدى وصوله الى مطار صنعاء بعد زيارتين الى الصين وباكستان «وقعنا اتفاقات كثيرة خصصت بموجبها الصين نحو 1,35 مليار دولار لتمويل مشروعات في اليمن».
وأضاف ان «جزءا من هذا المبلغ هبة ومساعدات وجزءا منه قروض لتمويل مشروعات التنمية في مجالات الطاقة الكهربائية والطرق والمعاهد الفنية والتقنية». ونفى المعلومات الصحافية التي افادت ان هذه المبالغ ستستخدم في المجال العسكري، مؤكدا «ليس هناك اي اتفاق في الجانب العسكري». وأشار الى ان هذه المساعدات «ستسخر لدعم عملية التنمية».
واوضح الرئيس اليمني «نحن لسنا في حاجة الى صفقات أسلحة، ولدينا ما يكفي من العتاد العسكري ومن الاسلحة، واتجاهنا هو اتجاه نحو التنمية». والتقى صالح في بكين نظيره الصيني هو جينتاو.
ذكرت صحيفة «26 سبتمبر» اليمنية الصادرة أمس أنه خلال زيارة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى بكين طرحت مقترحات وأفكار لاعطاء الصين احدى الجزر اليمنية في البحر الاحمر أو البحر العربي للاستثمار بحيث تخصص لاقامة صناعات متعددة تشمل الادوات المنزلية والاغذية وتجميع السيارات وبحيث تكون هذه المصانع محطة لتوزيع المنتجات الى منطقة الخليج والقرن الافريقي التي يتجاوز سكانها 100 مليون نسمة. وأشارت الى جدية الجانب الصيني في دراسة هذا المشروع الحيوي الكبير خلال الفترة المقبلة. وقالت الصحيفة إن الفترة القليلة المقبلة ستشهد زيارة عدد من الوفود الاستثمارية ورؤساء الشركات في كل من الصين وهونغ كونغ وباكستان بغرض استكشاف فرص الاستثمار في اليمن في ضوء النتائج الايجابية لزيارة الرئيس علي عبدالله صالح.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إنه سيتم ترتيب برامج لزيارات رجال الاعمال إلى المنطقة الحرة بعدن والمنطقة الصناعية وبعض الجزر فضلا عن اجراء لقاءات مع المسئولين الحكوميين والقطاع الخاص اليمني لتدعيم الشراكة وتنفيذ مشروعات تجارية وخدمية تستفيد من الاعفاءات والتسهيلات الواسعة التي تضمنتها القوانين اليمنية واشارت الصحيفة الى انه من المنتظر أن تسهم زيارات الوفود التجارية في تطوير التبادل التجاري واقامة المشروعات بما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل للشباب ومكافحة الفقر والبطالة
العدد 1316 - الخميس 13 أبريل 2006م الموافق 14 ربيع الاول 1427هـ