استبعد وسطاء أسهم في سوق البحرين للأوراق المالية أن يكون الإقبال في اليوم الأخير على أسهم السلام الذي أدرج يوم أمس له تأثير على الأسعار في السوق، وربطوا الأداء المتواضع للسوق خلال الفترة الماضية باستمرار الانخفاضات التي تشهدها الأسواق المجاورة مثل أسواق السعودية والكويتية والإماراتية وخصوصاً وسط المخاوف المتعلقة بالأزمة النووية الإيرانية واحتمال نشوب نزاعات في المنطقة وتأثيرها على الاقتصاد الخليجي. وأفاد مدير الأسواق الإقليمية في شركة جلف إنفستمنت عصام نورالدين أن يوم أمس (الخميس) شهد حركة نشطة على أسهم مصرف السلام إذ تركزت غالبية التداولات على سهم المصرف، معبراً عن اعتقاده بأن جهات، لم يسمها، ترغب في أن يصل سعر السهم إلى مستويات مرتفعة نسبياً، إذ افتتح سعر السهم عند دينار و600 حتى أغلق عند دينارين و500 فيما تركزت غالبية التداولات على الأفراد بكميات بسيطة لكنها في المجمل لامست الثلاثة ملايين سهم.
ورحب نورالدين بإنشاء سوق ثانية داخل بورصة البحرين للتداول على أسهم الشركات الحديثة الإدراج، إذ تتيح هذه السوق بعدم فرض أسقف للارتفاعات بعض من الوقت ريثما يأخذ السهم غير المستقر وزنه بعيداً عن تداولات السوق الرئيسية التي ستكون بمنأى عن التقلبات التي تخلقها الإدراجات الجديدة وتأثيرها على المؤشرات وخصوصاً إذا ما كان رأس مال الشركة المدرجة كبيراً.
وأكد نورالدين أن التداول على أسهم مصرف السلام بالنسبة لمن يحملون 16 سهماً وهي أقل كمية للتخصيص كانت سهلة ولم تحدث أية صعوبات في هذا الجانب. من ناحية أخرى، لم ير مدير الأسواق الإقليمية في شركة جلف إنفستمنت أية تأثيرات تذكر لقرار بورصة البحرين الأخير بخفض نسب عمولة الوسطاء في السوق، قائلا: «التغييرات الجديدة طفيفة جداً ولن تشكل أية تغيير».
وقال «عموماً سوق البحرين سوق جيدة وصغيرة والخطورة أقل والأسعار حالياً عند مستويات مغرية للشراء، وخصوصاً مع وجود محافظ استثمارية تحافظ على توازن السوق»، ولفت إلى أن الحديث عن أي ارتفاع ملموس ستشهده الأسواق ومنها البحرين لن يكون ممكناً قبل نهاية فترة اجازات الصيف التي تشارف على البداية.
إلى ذلك ذكرت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية عن تداولات الأسبوع الذي انتهى أمس (الخميس) أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع ثمانية ملايين و410 آلاف و728 سهماً بلغت قيمتها الإجمالية خمسة ملايين و183 ألفاً و420 ديناراً نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 568 صفقة. وأوضحت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع أسهم 23 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 5 شركات منها وانخفضت أسعار أسهم 10 شركات، في حين احتفظت بقية الشركات بأسعار إقفالاتها الماضية.
وأشارت البيانات إلى استحواذ قطاع المصارف التجارية على النصيب الأوفر من حيث القيمة خلال الأسبوع، إذ بلغت قيمة أسهم شركاته المتداولة 3 ملايين و398 ألفاً و927 ديناراً، أو ما نسبته 56,65 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة، فيما كانت المرتبة الثانية من نصيب قطاع الاستثمار، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة 844 ألفاً و936 ديناراً أي بنسبة 16,29 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق
العدد 1330 - الخميس 27 أبريل 2006م الموافق 28 ربيع الاول 1427هـ