العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ

150 مشاركاً في مسيرة مساندة للعراق وفلسطين

لبس خلالها فانيلات عليها صور بن لادن

نظمت حركة العدالة الوطنية بالتعاون مع جمعيتي الشورى الإسلامية والتجمع الوطني الدستوري عصر أمس، في الساحة المحاذية لمقبرة المحرق «بالقرب من نادي البحرين الرياضي»، مسيرة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني والعراقي تحت عنوان: «دعم ومساندة الحكومة الفلسطينية المنتخبة والمقاومة العراقية الباسلة»، شارك فيها نحو 150 شخصاً من أعضاء الجمعيات المنظمة والمواطنين، وكذلك مجموعة من الأطفال كانوا يرتدون فانيلات تحمل صور زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وعلق الأمين العام لمجلس الشورى عبدالرحمن عبدالسلام على التصرف الأخير، بالإشارة إلى أن هناك أطفالاً انخرطوا في المسيرة من دون علم المنظمين وهم يرتدون فانيلات تحمل صور بن لادن، مؤكداً أن هذا التصرف مرفوض وهو ليس بفعل الجمعيات المنظمة.

من جهته ألقى رئيس الدائرة الإعلامية في حركة «العدالة» أحمد زمان كلمة قال فيها: «نندد بكل قوة الاحتلال الأنجلو أميركي الجاثم على أنفاس الشعب العراقي الصامد، والذي يستهدف الاستيلاء على ثرواته ومقدراته، ونحيي المقاومة العراقية الباسلة التي تتصدى للاحتلال وتذيقه ألوان الخزي والعار بسبب الجرائم الشنيعة التي يمارسها المحتلون الأميركيون ضد مدن العراق في الفلوجة والرمادي وبغداد والموصل وغيرها».

وأضاف «نحيي هيئة علماء المسلمين في العراق ونشد على أيديهم، ونطالبهم بالمزيد من الصبر والثبات ودعم المقاومة المسلحة ضد المحتلين، كما أننا نقف بكل قوة وثبات في وجه المحاولات الرامية إلى تقسيم العراق إلى دويلات طائفية مذهبية تحارب بعضها بعضاً، وندعو الشعب العراقي البطل إلى التصدي لهذه المؤامرات التي تحاك ضد العراق الأشم». وأستطرد زمان «إن حركة العدالة تقف بجانب الحكومة الفلسطينية الجديدة بقيادة حماس، ونطالب الشعوب العربية والإسلامية والمحبة للسلام أن تقف وراء هذه الحكومة الشرعية». تلاه رئيس جمعية الشورى الإسلامية والأمين العام لمجلس الشورى الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام، بكلمة نوه فيها إلى أن مسيرة الأمس، جاءت لتعبر عن صوت الإنسان العربي المسلم من أرض البحرين، عما يصيب الفلسطينيين والعراقيين، مشيراً إلى أن فلسطين الجسد الدامي الذي مضى عليه أكثر من نصف قرن، بقت متألمة جريحة ينزعون الثقة منها وييأسوها في عروبتها وقوميتها، وكلما هب الجهاد يدحرونه بكل صلابة لأنهم لا يريدون لهذه الأمة أن تفيق.

وأوضح عبدالسلام، أنه تمنى أن لا تشارك حركة حماس في الحكومة الفلسطينية حتى تبقى مجاهدة، إذ أن هناك من يريدها أن تصل إلى الحكومة ليجفف عنها المنابع.

إلى ذلك تحدث الشيخ ناجي العربي، عن وقوع الأمة في الخوف، ذاكراً قول النبي (ص) الذي مفاده أن الأمة إذا حصل فيها بعض الصفات ومنه ترك الجهاد، سلط الله عليها الذل إلى يوم القيامة، ناصحاً الحكام وأصحاب القرار العرب والمسلمين بالجهاد، لكي يتغير الحال وتصلح الأمور من خلال الاستقامة بمنهج الله، لافتاً إلى أن الدين ليس الصلاة والصيام فقط، وإنما العبادات في معناها الواسع من خلال الجهاد بالمال والنفس والكلمة بقدر المستطاع. وفي نهاية المسيرة تم إلقاء البيان الختامي الذي جاء فيه «إننا من خلال مسيرة النصر هذه، وباسم الإسلام الذي يجمعنا، نستنكر التآمر الدولي ضد الحكومة الفلسطينية المنتخبة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وسياسة الكيل بمكيالين من الاتحاد الأوروبي الذي يهادن صقور الولايات المتحدة الأميركية من اليمين المتصهين، كما نستنكر بشدة نفاق الأنظمة العربية والانغماس في المؤامرة والإمعان في الذل وفقد الشرعية تجاه شعوبهم، ونطالب الأنظمة العربية بالمبادرة والتحرك الفعلي لا الشكلي لمساندة الحكومة الفلسطينية سياسياً ومادياً والتوقف عن تمثيل الأدوار المكشوفة بإسناد الاتهامات واختلاق المبررات لاتخاذ مواقف تستهدف محاصرة الحكومة الفلسطينية الشرعية».

كما جاء في البيان «إننا كشعوب عربية واعون جداً مراقبون للمحاولات المستميتة للاحتلال الأميركي للعراق وأعوانه المحليين لتشكيل حكومة عراقية، يطلق عليها حكومة وحدة وطنية، ما هي إلا بمثابة المخرج الوحيد للمأزق الاستراتيجي الأميركي الذي تعانيه في العراق، فبعد قتل وإعاقة وخطف وتعذيب مئات الآلاف من العراقيين، وسلب ونهب الثروات البترولية على مدى أكثر من ثلاثة أعوام، وانتهاكات واضحة لحقوق الإنسان ترى الشعوب العربية تسطيح القضية الذي تمارسه وسائل الإعلام المأجورة والعميلة»

العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً