توفي العسكري الأسترالي كلود تشولز - بريطاني المولد - الذي يعتقد أنه ومواطنته المجندة السابقة فلورنس غرين، هما آخر مجندين من أصل 70 مليوناً قاتلوا، أو خدموا في الحرب العالمية الأولى.

ونقلت تقارير إخبارية أمس الخميس (5 مايو/ أيار 2011) عن أسرة الراحل أن تشولز توفي بمصحة بمدينة بيرث الأسترالية عن 110 أعوام. وكان تشولز كذب بشأن عمره لكي يتمكن من الانضمام لسلاح البحرية الملكية البريطانية، إذ كان في الرابعة عشرة فقط، عندما بدأ خدمته العسكرية على ظهر السفينة الحربية الملكية البريطانية «إيمبرجنابل» في العام 1916. كما أنه شهد استسلام الأسطول الألماني في اسكتلندا العام 1918. لكنه هاجر في العام 1926 من بريطانيا إلى أستراليا، حيث انضم لسلاح البحرية هناك، وظل في الخدمة الفعلية لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وبعد وفاة المجند الأميركي فرانك باكيلس، في مارس/ آذار 2011، بات تشولز وغرين الوحيدين على قيد الحياة من بين المجندين الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918). وفي تصريح لإذاعة «إيه.بي.سي» الوطنية الأسترالية، قال أدريان تشولز، نجل الراحل، في عيد الميلاد رقم 110 لوالده في مارس2011: «إن الأب كان قد تعلم قبل تجربته الحربية الأولى أن يعتبر المقاتلين الألمان وحوشا»، لكنه عندما شاهدهم «وجد أنهم شبان مثله ومثل أي شبان آخرين».

وأضاف أن «أباه كان يكره الحرب التي كانت بالنسبة له وسيلة لكسب العيش لأن هذا هو عمله... أبداً لم يكن مغرماً بالحرب... فالحرب بالنسبة له كانت شيئاً فظيعاً»