العدد 3172 - السبت 14 مايو 2011م الموافق 11 جمادى الآخرة 1432هـ

غزال البحرين بطل الأبطال توج باللقب بجدارة واستحقاق

بعد تعادله مع الشرقي في ختام دوري الدرجة الثانية

ليلة كبيرة عاشها فريق غزال البحرين الذي ظفر بلقب دوري الدرجة الثانية لكرة القدم بعد تعادله العادل مع الرفاع الشرقي سلبياً ليتوج بطلاً للمسابقة، إذ لعب المباراة بفرصتي الفوز والتعادل على عكس الشرقاوية الذين كانوا يمتلكون الفوز وحده لتأجيل الحسم إلى لقاء فاصل.

اللقاء الذي أقيم على استاد نادي المحرق بعراد حمل في طياته الكثير، فالمباراة غلب عليها التوتر والعصبية، أما النهاية فكانت أفراحا وأحزانا، فالأول لنصيب البحرين الذي احتفل بالتتويج، والثاني من نصيب الشرقي الذي خرج لاعبوه منكسي الرؤوس لكنهم قدموا مستوى رائعا في المباراة.

وبعد نهاية المباراة، توج نائب رئيس الاتحاد للشئون الإدارية والمالية أحمد النعيمي فريق البحرين بطلاً لدوري الدرجة الثانية وحل وصيفاً له فريق الرفاع الشرقي وقلالي جاء في المركز الثالث بالإضافة إلى توزيع بعض الدروع والهدايا التذكارية.

البحرين توج مجهوده الرائع طوال الموسم بالصعود، وكان يستحق أن يكون بطل الأبطال بعد المستويات اللافتة التي ظهر عليها منذ الجولات الأولى.

شوط حذر

قدم الفريقان مستوى جيدا في هذا الشوط، وعلى رغم انتهائه بالتعادل السلبي إلا أن السعي وراء الهدف الأول كان واضحا من الجانبين، واعتمد فريق الرفاع الشرقي على خطورة لاعبه المميز محمد عبدالله الذي حاول تمويل المهاجم إبراهيم المقلة بالكرات بالإضافة إلى تواجد فيصل بودهوم.

أما فريق البحرين فاعتمد بشكل كبير على مهارات محترفه ايتاليو وسلمان سعد وعبدالله جناحي الذين حاولوا قدر الامكان اختراق دفاعات الرفاع الشرقي لكنهما واجها صعوبة بذلك ليتحول اعتمادهم على التسديد من خارج منطقة الجزاء.

وغابت الفرص الحقيقية في العشرين دقيقة الأولى والتي لم تشهد خطورة على المرميين وكان حارسا الفريقين براحة تامة.

أولى الفرص الحقيقية بالتسجيل كانت من نصيب الرفاع الشرقي، إذ لعب إبراهيم المقلة كرة عرضية جميلة وصلت للمهيئ فيصل بودهوم الذي أودعها قوية نحو المرمى لكن لاعب البحرين سلمان سعد أبعدها من على خط المرمى (21). ولعب البحرين على الكرات المرتدة السريعة وسط المحاولات الشرقاوية لكن الفريقان لم يشكلا خطورة كبيرة على المرميين.

وحصل الرفاع الشرقي على خطأ غير مباشر داخل منطقة الجزاء قبل ثوان من انتهاء الشوط الأول إلا أنه لم يتمكن من تسديد الكرة بالشكل المطلوب لينتهي هذا الشوط سلبياً.

شوط سريع

زادت وتيرة الشوط الثاني وشهد هذا الشوط توترا من الجانبين، إذ هاجم الشرقي بكل قوة من أجل تسجيل هدفه الأول وكان رغبته كبيرة بتسجيل هدف التقدم في الربع ساعة الأولى وخصوصاً أن التعادل ليس لصالحه لكنه لم يتعامل مع الكرات بالشكل المطلوب على رغم حصوله على بعض الركنيات.

أما البحرين فاعتمد على سرعة محمد سعد الرميحي ومراوغاته في المقدمة وشكل خطورة على مرمى الشرقي الأولى كانت عبر تسديدة قوية من الرميحي مرت بجوار المرمى والثانية عبر المحترف ايتاليو الذي تلاعب بالدفاع وسدد كرة أرضية قوية أبعدتها العارضة وسط احتجاج شرقاوي بسبب اصابة أحد اللاعبين وانتظارهم اخراج الكرة (53).

مدربا الفريقين تدخلا، إذ أجرى كلاهما عددا من التغييرات إلا أن المباراة كانت متوترة للغاية وأدى ذلك إلى تدخل حكم اللقاء في الكثير من القرارات.

الشرقي حاول جاهداً من أجل تسجيل هدف التقدم لكنه واجه صعوبة بذلك في ظل الدفاع الصلب من جانب فريق البحرين الذي استطاع أن يحافظ على شباكه خالية من الأهداف واعتمد بشكل كبير على الهجمات المرتدة السريعة التي كان يقودها المحارب محمد سعد الرميحي.

ولم يستغل الشرقي الخمس دقائق المحتسبة كوقت بدل ضائع لتمر عليه سريعاً وتنتهي المباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف

حوادث ولكن...

شهدت نهاية المباراة حوادث مؤسفة بين بعض لاعبي الفريقين كادت تؤدي إلى حوادث مؤسفة لكن تدخل العقلاء من الجانبين أدى إلى خروجها إلى بر الأمان.

أفراح وأحزان

مشهدان متناقضان عاشهما استاد نادي المحرق بعراد أمس، الأول يعود لفريق البحرين الذي احتفل وغنى طرباً بفوزه بلقب دوري الدرجة الثانية مع جماهيره والجهازين الفني والإداري، وتحول الملعب إلى أفراح وأغاني فرحاً بالتتويج. أما الأحزان فكانت من نصيب لاعبي الرفاع الشرقي الذين لم يتمكنوا من الفوز وتأجيل الحسم إلى لقاء فاصل، فعاش ليلة مليئة بالأحزان وسط دموع عدد من لاعبيه.

حضور جماهيري مميز

كما كان متوقعا، شهدت المباراة حضورا جماهيريا جيد العدد من جانب أنصار الفريقين وكانت الأكثرية من جانب جماهير البحرين الذي تواجد بكثافة مع رابطة الفريق.

ووقفت الجماهير وراء فريقها وسط الطبول والتصفيق وخصوصاً جماهير البحرين التي واصلت أفراحه مع لاعبيها بعد انتهاء اللقاء ونزلت أكثرها إلى أرضية الملعب للاحتفالات.

أما جماهير الشرقاوية، فغيب عليها الحزن الشديد وخرجت من المباراة بعد انتهائها مباشرة

العدد 3172 - السبت 14 مايو 2011م الموافق 11 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً