العدد 3189 - الثلثاء 31 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الآخرة 1432هـ

العاهل: حوارٌ شاملٌ دون شروط مطلع يوليو

رئاسة مجلس الوزراء تبدأ بتوفير التجهيزات لتنفيذ التوجيه الملكي

وجه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى الدعوة لحوار للتّوافق الوطني بشأن الوضع الأمثل لمملكة البحرين، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحضير لهذا الحوار الجاد والشامل ومن دون شروط مسبقة، وذلك اعتباراً من الأول من شهر يوليو/ تموز من هذا العام.

ودعا جلالته الجميع إلى المبادرة إلى الاشتراك في الحوار من خلال استشراف المستقبل واستخلاص المرئيات، من أجل دفع عجلة الإصلاح لمزيد من التطور في جميع المجالات، والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الإصلاحي، وتحقيق آمال شعب البحرين الكريم في السِّلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم، ومن ثم تُرفع مرئيات الحوار إلى جلالته لعرضها على المؤسسات الدستورية بحسب اختصاصها.

وخلال استقباله في قصر الروضة أمس الثلثاء (31 مايو/ أيار 2011)، رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية، ورؤساء تحرير الصحف المحلية، وعدداً من رجال الصحافة والإعلام في البحرين، في إطار لقاءات جلالته مع المواطنين؛ قال إنه «انطلاقاً من هذا، تأتي الانتخابات التكميلية كرافد أساسي للتوافق الوطني الشامل عن طريق استكمال العضوية في مجلس النواب، وتكريس مشاركة الجميع في مسيرة البناء والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وديمومة التطوير والارتقاء».

إلى ذلك، أكدت رئاسة مجلس الوزراء أنه في ضوء التكليف الملكي السامي وتوجيهات سمو رئيس الوزراء فإنها ستقوم بالتعاون مع السلطة التشريعية لتوفير كل التجهيزات الإدارية والفنية ليبدأ حوار للتوافق الوطني دون شروط مسبقة، وذلك من أجل دفع عجلة الإصلاح نحو المزيد من التطور والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الوطني للإصلاح.


دعا الجميع إلىالمشاركة لاستشراف المستقبل واستخلاص المرئيات

العاهل يوجه السلطتين «التنفيذية» و«التشريعية» لحوار شامل مطلع يوليو المقبل

المنامة - بنا

وجه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى الدعوة لحوار للتّوافق الوطني بشأن الوضع الأمثل لمملكة البحرين، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحضير لهذا الحوار الجاد والشامل ومن دون شروط مسبقة، وذلك اعتباراً من الأول من شهر يوليو/ تموز من هذا العام.

ودعا جلالته الجميع إلى المبادرة إلى الاشتراك في الحوار من خلال استشراف المستقبل واستخلاص المرئيات، من أجل دفع عجلة الإصلاح لمزيد من التطور في جميع المجالات، والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الإصلاحي، وتحقيق آمال شعب البحرين الكريم في السِّلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم، ومن ثم تُرفع مرئيات الحوار إلى جلالته لعرضها على المؤسسات الدستورية بحسب اختصاصها.

وخلال استقباله في قصر الروضة أمس الثلثاء (31 مايو/ أيار 2011)، رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية، ورؤساء تحرير الصحف المحلية، وعدداً من رجال الصحافة والإعلام في البحرين، في إطار لقاءات جلالته مع المواطنين؛ قال إنه «انطلاقاً من هذا، تأتي الانتخابات التكميلية كرافد أساسي للتوافق الوطني الشامل عن طريق استكمال العضوية في مجلس النواب، وتكريس مشاركة الجميع في مسيرة البناء والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وديمومة التطوير والارتقاء».

وأعرب عن الأمل والرغبة الصادقة في مشاركة جميع أبناء الوطن العزيز في هذه الانتخابات في الدوائر الشاغرة، وتجسيد الآمال والتطلعات الشعبية التي تجلت في انتخابات 2010.

وأكد جلالته أن «المواطنة بما تحمله من معاني الولاء للوطن والغيرة عليه والاعتزاز بهويته والانتماء إليه، تلقي مسئولية كبيرة على الصحافيين والإعلاميين في هذه المرحلة، التي تتطلب رأب الصدع الاجتماعي، والعمل على ترشيد الرأي العام وحفظ الوحدة الوطنية واستعادة الثقة بين الجميع، والتحلي بالحكمة والتوازن في سبيل خلق الأجواء المناسبة للتواصل الإيجابي على جميع المستويات»، واصفاً الصحافة والإعلام بأنهما عنوان المشروع الإصلاحي، مؤكداً الاستمرار في دعم ومساندة هذا الجسم الصحافي والإعلامي ليقوم بدوره الوطني.

وفيما يأتي نص الكلمة السامية التي تفضل بها جلالة الملك:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد:

الإخوة والأخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

إنه لمصدر سعادة لنا أن نلتقي اليوم بالكوادر الصحافية والإعلامية في مملكتنا الغالية، فأنتم قادة الرأي، وسلطة التَّنوير، وصلة الوصل في المجتمع بين مؤسساته الرسمية والأهلية، إنكم شريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة لهذا الوطن.

وبهذه المناسبة، نود أن نؤكد على تقديرنا العميق لرسالتكم السامية والتزامنا الدائم بتعزيز حرية الرأي والتعبير في إطار التعددية السياسية والثقافية والفكرية، فالصحافة الحرة النزيهة والمستقلة هي دعامة التطور الديمقراطي، والعامل الإيجابي لتعزيز التَّرابط المجتمعي وإشاعة روح الألفة والمحبة.

الحضور الكرام، إن ما مر بنا من أحداث خلال الفترة الماضية لا يجب أن نتوقف عنده إلا من أجل استخلاص الدروس والعبر، فعجلة الإصلاح قد تحركت منذ بداية الإجماع التاريخي على ميثاق العمل الوطني الذي قرر من خلاله شعب البحرين الكريم الانتقال إلى فصل جديد من تاريخه ليكون عنوانه التحديث الشامل والحياة الكريمة، وتكريس التمثيل الشعبي والمشاركة في صنع القرار وبناء حاضر أبناء البحرين ورسم مستقبل الأجيال القادمة.

إن الإصلاح هو المشروع الذي لم ولن نحيد عنه، فهو إيمانٌ وإرادةٌ بيننا وبين شعبنا، توكلنا فيه على الله بالعمل والفعل للمضي بهذه المسيرة الوطنية المباركة والدفع بعجلتها للأمام في ظل التدرج الطبيعي لدورة الحياة وتطور الشعوب والأمم.

الإخوة والأخوات، من الذي لا يريد أداءً حكوميّاً أكثر كفاءة؟ أو تمثيلاً تشريعيّاً أكثر فعالية؟ أو جمعيات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني تعمل في إطار الوحدة الوطنية والتزام حكم القانون؟... من لا يريد ذلك فهو لا يؤمن بالتَّطور، كما أنه لن يستطيع أن يوقف السَّير الطبيعي الصحيح لتقدم حياة الشعوب.

لقد عملنا طوال فترة حكمنا وإلى اليوم على خلق حياة ديمقراطية يطرح الكل فيها مطالبه بكل حرية من خلال ما أتاحته هذه الديمقراطية من مؤسسات، واستمراراً في هذا النهج، واستكمالاً للمبادرة الخيرة التي قام بها سمو ولي العهد الأمين والتي ساندته فيها الحكومة والسلطة التشريعية، والمواقف الشعبية الوطنية التي تصدَّرها بيان تجمع الوحدة الوطنية الأخير، من أن الحوار هو خيار استراتيجي وطني للوصول إلى الحلول المطلوبة والمتوافق عليها، فإننا نوجه السلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة إلى حوار للتوافق الوطني بشأن الوضع الأمثل لمملكة البحرين، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحضير لهذا الحوار الجاد والشامل- ومن دون شروط مسبقة - ليبدأ مع بداية شهر يوليو من هذا العام ليبادر الجميع بالاشتراك فيه بدورهم من خلال استشراف المستقبل واستخلاص المرئيات - والتي آمل منكم التوافق حولها - من أجل دفع عجلة الإصلاح لمزيد من التطور في كافة المجالات، والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الإصلاحي، وتحقيق آمال شعب البحرين الكريم في السِّلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم، ومن ثم تُرفع مرئيات الحوار لنا لعرضها على المؤسسات الدستورية حسب اختصاصها.

وانطلاقاً من ذلك ، تأتي الانتخابات التكميلية كرافد أساسي للتوافق الوطني الشامل عن طريق استكمال العضوية في مجلس النواب وتكريس مشاركة الجميع في مسيرة البناء والمحافظة على المكتسبات الوطنية وديمومة التطوير والارتقاء... وكلنا أمل ورغبة صادقة في مشاركة جميع أبناء وطننا العزيز في هذه الانتخابات في الدوائر الشاغرة وتجسيد الآمال والتطلعات الشعبية التي تجلت في انتخابات 2010.

إن المواطنة بما تحمله من معاني الولاء للوطن والغيرة عليه والاعتزاز بهويته والانتماء إليه، تلقي مسئولية كبيرة على الصحافيين والإعلاميين في هذه المرحلة، والتي تتطلب رأب الصدع الاجتماعي، والعمل على ترشيد الرأي العام وحفظ الوحدة الوطنية واستعادة الثقة بين الجميع، والتحلي بالحكمة والتوازن في سبيل خلق الأجواء المناسبة للتواصل الإيجابي على كافة المستويات. فالصحافة والإعلام هما عنوان المشروع الإصلاحي وسنظل مستمرين في دعمنا ومساندتنا لكم لقيامكم بدوركم الوطني.

الإخوة والأخوات، يأتي لقاؤنا اليوم في وقت تعتز فيه المملكة بالدعم السياسي والدفاعي والمادي من قبل أشقائنا في دول مجلس التعاون، وهو الأمر الذي يعكس مقدار المكانة المتبادلة بين دول المجلس بعضها البعض، والذي انعكس كذلك بفضل من الله في إصدار المملكة الميزانية العامة الأكبر في تاريخها بعد إقرارها من قبل الحكومة الرشيدة والسلطة التشريعية، مما سيدعم مسيرة اقتصادنا الوطني ويؤكد أهمية دوركم الإعلامي في إثرائها بالتحليل والرأي البناء، وذلك بهدف تحفيز الإنتاجية وتعزيز التنافسية الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات ورفع كفاءة الكوادر البشرية، حتى يؤدي الجميع دوره في مسيرة البناء والتنمية وتهيئة سبل الحياة الكريمة.

وختاماً، وعلى رغم أن ما حدث في البحرين خلال الفترة الماضية قد آلمنا، إلا أننا على ما التزمنا به أمام الله وأمام شعبنا، وإن ثقتنا في الصحافيين والإعلاميين كبيرة، والمؤمل منكم أكبر، وشعب البحرين يحتاج إلى من يطلعه على الحقائق ويساعده على خلق رأي عام وطني جامع دون أن يفرق بين أبنائه، كما نؤكد لجميع الصحافيين والإعلاميين في مملكة البحرين أن حرياتهم مصونة وحقوقهم مكفولة، ولن يضار أحد بسبب التعبير السلمي والحضاري عن رأيه في ظل دولة القانون والمؤسسات.


... ويشيد بالتعاون البحريني الأردني

أشاد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط مملكة البحرين بالمملكة الأردنية الهاشمية في المجالات كافة، منوها جلالته بما يشهده التعاون الثنائي من تقدم وتطور تحقيقاً لآمال الشعبين الشقيقين وتطلعاتهما المشتركة.

جاء ذلك خلال استقبال عاهل البلاد في قصر الروضة يوم أمس الثلثاء (31 مايو/ أيار 2011) وزيرة السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية هيفاء أبوغزالة التي نقلت الى جلالة الملك تحيات عاهل المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وتمنيات جلالته لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.

واكد جلالة الملك أهمية تعزيز العمل الثنائي في المجالات السياحية وقطاع الآثار من خلال تبادل الوفود والزيارات بين البلدين بهدف تنمية هذا التعاون واستمراره والدفع به الى آفاق ارحب.

كما نوه جلالته بجهود المسئولين في البلدين لتوطيد هذا التعاون الثنائي الذي يخدم مصالحهما المشتركة.

وكلف جلالته وزيرة السياحة والآثار الأردنية نقل تحياته الى جلالة العاهل الأردني وتمنياته للشعب الأردني الشقيق دوام الازدهار والنمو.

وقد عبرت أبوغزالة، في المقابلة التي حضرها وزير الديوان الملكي ووزير المتابعة بالديوان الملكي ووزيرة الثقافة، عن سعادتها بلقاء جلالة الملك، معربة عن تقديرها لحرص جلالته الدائم على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين متطلعة الى المزيد من التعاون الثنائي المشترك في جميع المجالات.


... ويتسلم كتاب «التراث العالمي في البلدان العربية»

استقبل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بقصر الروضة يوم أمس الثلثاء (31 مايو/ أيار 2011) وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة حيث أهدته كتاب «التراث العالمي في البلدان العربية» من إعداد وزارة الثقافة، وشمل 66 موقعاً في 16 بلداً عربياً.

وقدمت الشيخة مي الى جلالة الملك إيجازا عن الكتاب الذي سوف يتم تدشينه في مقر منظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس في الثالث والعشرين من الشهر القادم أثناء انعقاد لجنة التراث العالمي، ويضم صوراً لهذه المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي الإنساني بالإضافة الى معلومات عنها.

وقد اعرب جلالة الملك عن تقديره للجهد الطيب الذي بذل في إعداد الكتاب الذي يشكل مرجعاً لهذه المواقع التراثية، متمنياً للجميع كل التوفيق والنجاح.

يذكر أن الكتاب من إعداد وزارة الثقافة في مملكة البحرين وبالتعاون مع منظمة اليونسكو وبدعم ورعاية كاملة من خليج البحرين للتطوير، أحد مشاريع التطوير العقاري في البحرين والتي يقودها بنك آركبيتا برئاسة الرئيس التنفيذي للبنك عاطف عبدالملك ورئيس مجلس إدارة خليج البحرين (بحرين بيي).


رئاسة الوزراء ترحب بدعوة الملك للحوار

رحبت رئاسة مجلس الوزراء بالدعوة لحوار للتوافق الوطني بشأن الوضع الأمثل لمملكة البحرين. وفيما أشادت رئاسة مجلس الوزراء بالتوجيه الملكي من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يكرس منهج الإصلاح بشكل ملموس ويؤكد أنه عملية مستمرة، ويعكس حرص جلالته على تحقيق التوافق الوطني في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، فقد أكدت رئاسة مجلس الوزراء أنه في ضوء التكليف الملكي السامي وتوجيهات رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة فإنها ستقوم بالتعاون مع السلطة التشريعية لتوفير جميع التجهيزات الإدارية والفنية ليبدأ حوار للتوافق الوطني دون شروط مسبقة جلساته في بداية شهر يوليو المقبل وذلك من أجل دفع عجلة الإصلاح نحو المزيد من التطور والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الوطني للإصلاح والتحديث وتحقيق آمال شعب البحرين الكريم في السلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم.

وفي هذا الصدد، أكدت رئاسة مجلس الوزراء أن هذه المبادرة الملكية السامية فرصة ليشارك الجميع بفاعلية في المحاور التي سوف تطرح بغية الوصول إلى توافق وطني واستخلاص المرئيات التي تضمن غداً أفضل لمملكة البحرين، ليتم رفعها لجلالة الملك.

وأكدت رئاسة مجلس الوزراء أن الحوار في مملكة البحرين الذي بدأ منذ التصويت على ميثاق العمل الوطني لم يتوقف، ولن يتوقف وكانت آخر مبادرات الحوار تلك التي قادها ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، متوجهة إلى البارئ جلت قدرته أن يحفظ مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.


الشيخ فواز: دعوة الملك للحوار تدشين لمرحلة جديدة من الإصلاح

المنامة - بنا

قال رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، عن توجيه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة السلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة لحوار للتوافق الوطني، إن إطلاق الحوار يدشن حقبة جديدة من الإصلاح في مملكة البحرين، وان رؤية جلالته تعتبر مدخلا حقيقيا يؤسس لإطلاق حوار وطني شامل حول مختلف القضايا المطروحة على الساحة المحلية.

ورفع الشيخ فواز أسمى آيات الشكر والتقدير إلى جلالة الملك لدعم جلالته السامي والمتواصل للصحافة المحلية باعتبارها علامة فارقة وبصمة مميزة في مشروع جلالته الإصلاحي النهضوي.

وأكد أن الكلمة السامية التي ألقاها جلالة الملك خلال لقائه بالصحافيين والإعلاميين البحرينيين يوم أمس الثلثاء (31 مايو/ أيار 2011) جاءت بمثابة نبراس وبرنامج عمل شامل ومتكامل, ورسم الخطوط العريضة لتحقيق آمال وطموحات المواطنين, وجمعت في طياتها مجمل طموحاتهم وتطلعاتهم من أجل وضع البحرين على أبواب مستقبل زاهر يؤهلها لتبوء المكانة التي تستحقها بين دول العالم بحكم نضجها السياسي ومخزونها الحضاري وحبها للحرية والسلام.

وأكد أن لجلالة عاهل البلاد بصمة واضحة في كل فصل من فصول الديمقراطية في البحرين, وفي مجال دعم الحريات ومن ضمنها الحريات الصحافية ولاسيما أن جلالته نادى في اكثر من كلمة سامية بأهمية سرعة إقرار قانون عصري ومتطور للصحافة يضع الصحافة البحرينية بتاريخها العريق في المكانة التي تستحقها. وأوضح أنه منذ إطلاق عاهل البلاد مشروعه الإصلاحي الكبير منذ 11 عاما، واصلت البحرين مسيرتها التنموية في أجواء أكثر استقراراً وانفتاحاً وتصالحاً، وتحولت إلى ورشة ضخمة للعمل والنشاط والإبداع على مختلف الصعد، وسط آمال كبيرة بأن ما تم تشييده من صروح اقتصادية وما حققه المجتمع من تراكمات حضارية في العقود الماضية، يمكن اليوم البناء فوقه وتعزيزه ورفده بما يتناغم مع ظروف العصر وتحولاته.

ونوه الى أن حرية الرأي والتعبير مثلت المرتكز الأساسي والقاعدة الراسخة لانطلاق هذا المشروع النهضوي، وفى القلب منها حرية الصحافة والإعلام التي شكلت حجر الزاوية في مسيرة التطور الديمقراطي وعلامة مميزة على نجاح سياسات وبرامج هذا المشروع الوطني إيمانا من جانب جلالة عاهل البلاد بأهمية دور الصحافة الوطني ومسئولياتها النهضوية والتنموية والتنويرية وأداء رسالتها التوعوية والتثقيفية النبيلة.

وقال إن الدعوة من أجل بدء حوار وطني، تأتي من عميق إدراك للمسئولية من اجل تحقيق المواطنة الكاملة التي تتجسد في حرص جميع أبناء مملكة البحرين قيادة وشعبا على مواصلة مسيرة النهضة والتقدم التي تتوالى إنجازاتها في الميادين كافة، ويزداد ألقها بريقا تحت قيادة جلالة الملك.

واكد أن الرؤية الملكية السامية اتسمت بالواقعية والرغبة الحقيقية في مواصلة الإصلاح وعدم وجود سقف له, ووضع الجميع أمام مسئولياتهم، مشدداً على أهمية التمسك بالحوار الوطني بشكل ثابت وراسخ، وبمشاركة الجميع، الأمر الذي يضمن المستقبل المشرق، ويحترم حقوق الجميع، في ظل دولة المؤسسات والقانون.

وقال إن الحوار الوطني الشامل هو خطوة إيجابية وحضارية لتحقيق آمال الشعب البحريني، نحو المزيد من الإصلاح، وترسيخ قيم الأمن والاستقرار، لما فيه خير البحرين وشعبها، متطلعاً إلى أن يبادر الجميع إلى الالتقاء حول طاولة الحوار الوطني للوصول إلى الأهداف المشتركة ومعالجة جميع القضايا تحت سـقف الوطن وبإرادة أبنائه المخلصين

العدد 3189 - الثلثاء 31 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً