العدد 3209 - الإثنين 20 يونيو 2011م الموافق 18 رجب 1432هـ

رئيس الوزراء وولي العهد: الحوار الوطني يعكس جدية الإصلاح

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن حوار التوافق الوطني يعكس جدية الإصلاح ونهج الحكم الرشيد وحضارية المسلك الذي تنتهجه مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأن الحوار فرصة للنهوض بالعمل الوطني وتكريس الوحدة الوطنية، لذا فجميع الكتل والقوى الوطنية مطالبة بالمشاركة الفعالة فيه واغتنام هذه الفرصة التاريخية وإنجاحها بروح وطنية مسئولة عبر تغليب مصلحة الوطن كأولوية لا تسبقها أولوية لتجاوز المنعطف التاريخي في هذه المرحلة من المسيرة الوطنية، وأن السعي للوصول إلى التوافق الوطني لابد أن يمر عبر حوار مثمر جاد ونية صادقة وعزم على الإنجاز، ولن يجد هذا الحوار من القيادة إلا كل رعاية ودعم للوصول إلى التوافق الذي يرسم المستقبل الأمثل لمملكة البحرين، فالمسئولية مشتركة والهدف والمصير واحد، وكلما تلاقى الجميع عليه كلما تعاظمت مكتسبات هذا الوطن العزيز.

وأطلع سمو ولي العهد، سمو رئيس الوزراء، خلال لقائهما صباح أمس الاثنين (20 يونيو/ حزيران 2011) بديوان سمو رئيس الوزراء، على نتائج الزيارة التي قام بها سموه مؤخراً إلى كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.

وأشاد سمو رئيس الوزراء بنجاح الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، وبأهمية نتائجها في دعم آفاق التعاون وأوجه الصداقة، ووصفها سموه بأنها إيجابية وبناءة على صعيد تعزيز مسيرة التعاون الثنائي ومثمرة في بناء العلاقات وبالتعريف بحقيقة الأوضاع إقليمياً ودولياً وتبادل وجهات النظر بشأنها، وشرح وجهة نظر مملكة البحرين حيال مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأشاد سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد بكل من قاده حبه للوطن وغيرته عليه بأن يكرس جهده ووقته لإعطاء الصورة الواقعية عن الوضع في مملكة البحرين يدعمه في ذلك استناده إلى الحق والعدل.

إلى ذلك نوه سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد بالمواقف الإيجابية التي أبدتها مختلف الفعاليات الوطنية تجاه دعوة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للبدء في حوار للتوافق الوطني، مؤكدين سموهما أن توجيهات جلالة الملك، رسمت خارطة الطريق نحو مستقبل مشرق للبحرين، يشارك الجميع في صياغته وفقاً لمقتضيات المصلحة الوطنية العليا ومن دون شروط مسبقة، كسبيل نحو تحقيق تطلعات وطموحات شعب البحرين جميعاً.


رئيس الوزراء: الحكومة تبذل أقصى جهد من أجل وطن ينعم الجميع بخيراته

المنامة - بنا

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن «الصالح العام مازال يحتل مكان الصدارة في برنامج عمل الحكومة التي تبذل أقصى الجهد للعمل على نهضة البلاد، وبناء فصل بعد آخر من أجل وطن عصري يقوم على أسس صحيحة ينعم الجميع بخيراته». مبيناً سموه أن «ثقافة وقيمة التميز تعد استثماراً مضموناً في العنصر البشري من شأنه الارتقاء بقدرات الفرد، وتحفيز مكنونات الإبداع والانجاز».

وقال سموه لدى زيارته أمس الاثنين (20 يونيو/ حزيران 2011)، أعمال لجنة التحكيم الخاصة بالتقييم الخارجي للمؤسسات المشاركة في برنامج مركز البحرين للتميز: «إن الحكومة ستواصل بكل إمكاناتها ترسيخ أداء حكومي رفيع، يرقى إلى التوجه الذي نتطلع إليه في رؤية أداء ينظم كل الطاقات، والعمل وفقاً لكل مرحلة من مراحل النمو والتقدم الذي نرجوه للبحرين، وتحقيق النهضة الشاملة التي نتطلع إليها، وضمان كل عوامل التمكين التي تؤدي إلى تحسين هذه الغايات». مؤكداً أن الخطوات المنظمة والواثقة التي تسير على هديها البحرين بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، هي خطوات نحو المستقبل المنتج والبناء والقائم على قاعدة تنموية راسخة.

ونوه سموه إلى أن مملكة البحرين تزخر بالخبرات الوطنية القادرة على الارتقاء بنوعية الإنتاجية وكفاءتها، وتعمل من خلال مركز البحرين للتميز على الاستفادة منهم وصقل مواهبهم وقدراتهم بما يُغني البحرين بكوادر مدربه ومؤهله علمياً تستطيع أن تنشر خبراتها داخل وخارج البحرين.

وأشاد سموه باندفاع موظفي وزارات الدولة ومؤسساتها بالانضمام إلى برنامج مركز البحرين للتميز، وإسهامهم الإيجابي في تفعيل هذا البرنامج، مضيفاً سموه «إننا على يقين من أن هذا الاندفاع الذي يتواكب مع المتغيرات العالمية، هي تجربة واعية على طريق التقدم، وكل ما ننجزه علينا أن نحميه لمصلحة الفرد والجماعة، وعلينا أن ندفع الشر عنا في وجه كل من لا يريد لنا النجاح».

وأكد سمو رئيس الوزراء أن «العلم والمعرفة والكلمة المؤثرة هي خطوط الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، وعلينا الحفاظ على شبابنا حتى لا ينحرفون مع من يريد لهم ولوطنهم الضر»، لافتاً إلى أن «مملكة البحرين بلد منفتح على نفسه والعالم، والوطن يجب أن يتقدم ويستمر في العمل، وألا نتركه للغير، لأن الآخر لا يريد لنا النمو، وما وفرته البحرين من خدمات في مجال التعليم والصحة والإسكان وغيرها من الخدمات، عجزت الكثير من الدول عن توفيره».

وقال إن عملية التميز والعمل بها هي آلية ناجحة تدار بطريقة علمية صحيحة تحقق منها مقاصد الإبداع والتطور ليس في العمل الحكومي فحسب، بل أية مقاصد أخرى تتطلع إلى التميز في الإنتاج والعمل.

وأشاد سموه بما تقوم به لجنة التحكيم الخاصة بالتقييم الخارجي للمؤسسات المشاركة في برنامج مركز البحرين للتميز من جهود، مبيناً سموه أن «ما تقوم به اللجنة هو تجسيد واقعي لما تسعى إليه الحكومة في مجال التقييم الذاتي للمؤسسات والأجهزة الحكومية لاستكشاف مكامن القوة وتعزيزها، وأوجه القصور لتلافيها بما يعزز من قيم الإنتاج والابتكار».

وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بما شاهده من مستوى متقدم للخبراء البحرينيين الذين تضمهم لجنة التحكيم، وقال: «إننا في البحرين لنا خصوصيتنا الثقافية، وكلما زاد عدد خبرائنا في مجال التميز، فإننا نسير على الطريق الصحيح في دعم التنمية الشاملة».

وأبدى سموه واعتزازه بالحضور، وما أظهروه من مستوى متقدم في التعامل مع قيم التميز والإبداع، وقال سموه: «نشكركم ونقدر لكم كل ما تقومون به من جهود في تفعيل رؤى الحكومة في الارتقاء بالخدمة الحكومية لتلبي تطلعات المواطنين».

وأكد سموه أن التعلم والتدريب لا يتأتى إلا من خلال التطبيق المباشر، إذ نجح مركز البحرين للتميز في تنمية ثقافة التقييم الذاتي واكتشاف فرص التحسين داخل المؤسسات والانطلاق منها في تطوير آليات العمل الحكومية.

وأشاد سموه بالمملكة العربية السعودية الشقيقة التي تضطلع بدور كبير ومهم في المنطقة، مرحباً بمشاركة عضو في لجنة التحكيم الخارجي من المملكة العربية السعودية الشقيقة بما يجسد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وسجل سموه بكل التقدير والارتياح الجهود الكبيرة التي يبذلها مركز البحرين للتميز الذي ننظر إليه بمنظار الأمل المشرق ليمتد برنامجه في التميز الواضح المعالم إلى أوسع قاعدة في وزارات ومؤسسات البحرين، متمنياً للقائمين عليه التوفيق والنجاح.

إلى ذلك، استمع سمو رئيس الوزراء إلى إيجاز من خبير مركز البحرين للتميز محمد بو حجي، عن طبيعة عمل ودور لجنة التحكيم الخاصة بالتقييم الخارجي، ثم إلى شرح من نائب الرئيس التنفيذي للشئون الإدارية والمالية بهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة عن الآليات التي تتبعها الهيئة في تطبيق برنامج مركز البحرين للتميز، وما وصلت إليه من قفزة نوعية أداء وتنظيماً.


...ويؤكد: للشباب دور محوري في مسيرة البناء والتنمية

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن للشباب دوراً مهماً ومحورياً في مسيرة البناء والتنمية والتطوير التي تشهدها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

جاء ذلك لدى استقباله بديوان سموه صباح أمس الإثنين (20 يونيو/ حزيران 2011)، سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة بمناسبة تخرجه بتميز من مدرسة ابن خلدون، متمنياً لسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة التوفيق والنجاح واستمرار التفوق في مستقبله العلمي والعملي. وخلال اللقاء، نوه سمو رئيس الوزراء بالجهود التي بذلها سمو الشيخ خليفة بن علي أثناء فترة تحصيله العلمي بالمدرسة والتي كان خلالها خير مثال للشاب الطموح المحب لوطنه وقيادته، وكان يمثل النموذج المشرق للشباب البحريني في تطلعاته وطيبته وسمو أخلاقه.

ورفع سمو الشيخ خليفة بن علي آيات الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على دعم سموه المستمر للشباب ودفعهم على التحصيل العلمي والتفوق خدمة لهذا الوطن، وحرصاً من سموه على أن يكون للشباب الدور الأبرز في مسيرة العمل الوطني، داعياً الله أن يحفظ سموه ويجعله ذخراًَ لهذا الوطن وشعبه

العدد 3209 - الإثنين 20 يونيو 2011م الموافق 18 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً