على رغم ان غالبية العوائل البحرينية المسيحية هم من اتباع الطائفة البروتستانتية "المتمثلة في كنيستهم الانجيلية الوطنية" إلا انهم شاركوا في الحداد على وفاة الزعيم الروحي للكنيسة الكاثوليكية العالمية "أسقف روما "البابا يوحنا بولس الثاني، واعتبروا رحيله في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا العربية بـ "الخسارة الكبرى". وفي هذا الصدد قال المسيحي البحريني الذي يشغل منصب المستشار الاداري لمستشفى الارسالية الاميركية يوسف حيدر أن "قداسة البابا كان بحق رجل سلام، و على رغم انني لا انتمي للكاثوليكية، ولكننا كمسيحيين نكن له كل التقدير". واضاف "لقد لعب دورا في دفع ورقة السلام في الصراع العربي - الاسرائيلي وايضا في معارضته الصريحة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق ما جعله محل تقدير خاص في العالم العربي". في حين ثمن حيدر زيارة جلالة الملك لقداسة البابا في مقره بالفاتيكان في العام 2000 التي عبرت عن ثقافة التسامح الديني المعروفة عند اهل البحرين منذ زمن طويل. يذكر ان العوائل المسيحية البحرينية التي قدم بعضها من العراق في مطلع القرن التاسع عشر هي ست عوائل وهي "حيدر"، "خوري"، "سمعان"، "انطون"، "اوجي"، و "توما"، بينما ارتفع عدد المسيحيين البحرينيين في السنوات القليلة الماضية الى 800 شخص يمثلون طوائف مسيحية متفرعة من المذاهب الرئيسية الثلاثة: الارثوذكس، الكاثوليكية والبروتستانتية. وبمناسبة وفاة البابا أعلنت جمعية المرسم الحسيني انها ستقيم "ليالي لاضاءة الشموع" في مقر الجمعية في شارع الشيخ عيسى بالقرب من مأتم العريض في المنامة، من الساعة السابعة والنصف مساء حتى العاشرة والنصف مساء وذلك في 9 و 10 و11 أبريل/ نيسان الجاري