العدد 998 - الإثنين 30 مايو 2005م الموافق 21 ربيع الثاني 1426هـ

ولهان يا المحرق

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

ولهان يا محرق وآدور في السكه محدن عرفني فيك يا محرق إشدعوه هذه كلمات أغنية قديمة للشاعر الغنائي الرقيق الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة. .. لحنها وتغنى بها أحد مطربينا المحبوبين في بداية سبعينات القرن الماضي... تذكرت هذه الأغنية وأنا أطوف في شوارع المدينة الباسلة "المحرق" في مساء يوم السبت لكي أحضر ندوة "كنت فيها المتحدث" في منزل عضو المجلس البلدي الأخ الفاضل صلاح الجودر... تعمدت أن أذهب إلى المحرق قبل الموعد بمدة كافية حتى يتسنى لي الوقت الكافي لكي أطوف في شوارع وفرجان المدينة التي ولدت وترعرعت ودرست فيها ولم أسكن في غيرها إلا بعد الزواج... ولكن مازالت هي تسكن في قلبي... من بعد عبوري الجسر إتجهت مباشرة إلى نادي الحالة ثم بيت المرحوم أحمد بن حسين الجلاهمة ثم بيت الزياني وقد كان لديهم دكان صغير نجتمع فيه كل عصرية ويدير الدكان الأخوان محمد وخالد... محمد كان أكبر مني أما أخوه خالد الزياني "الرئيس التنفيذي بالوكالة للإذاعة والتلفزيون حاليا" فهو في عمري بالضبط، وقد كنا دائما ما نتعارك مع بعض "نتعافر" وبالتأكيد كنت أنا الغالب وهو يعرف ويتذكر ذلك ولكنه لا يعترف... وبعد بيت الزياني مررت على بيت جمعة الدوي "الله يرحمه" وتذكرت جلساتنا ومذاكراتنا المدرسية مع ابنيه إبراهيم ونبيل... ثم عين الحمر والخباز عبدالله ومتجر بورسعيد وبيت بن رشدان والعين الدونية وبيت سند ثم الصعدة القوية إلى بيت الشاووش والمران وبيت بن الشيخ وعبدالرحمن العوضي "الله يرحمه" وبيت المريخي وبيت أحمد مجرن آل خليفة على اليمين وبيت الشيخ علي بن حمد على اليسار ثم المسجد على اليمين ومنزلنا على اليسار وبيت الشيخ سلمان بن حمد على اليمين وبيت الشيخ دعيج بن حمد على اليسار"حاليا مدرسة أبوعبيدة بن الجراح"... ثم إتجهت شمالا حتى فريق بن هندي حيث مكان الندوة بجانب المدرسة التي كنا سابقا نسميها الشمالية ثم سميناها مدرسة أستاذ عمر وعلى حسب اسم مديرها في ذلك الوقت وهو المرحوم الشيخ عمر بن عبدالرحمن آل خليفة والآن تسمى مدرسة عمر بن الخطاب "يعني ما تغيرت وايد التسمية"... وصلت إلى منزل الأخ صلاح الجودر في الوقت المحدد وكان هو وبكل كرم في انتظاري ومعه مجموعة من رجالات المحرق الأفاضل... وإبتدأت الندوة بكل حب ومودة واحترام متبادل بين الجميع... وكلمات موزونه من الحضور وثقافة عالية من السائلين والمستمعين... ونهاية سعيدة فيها الكثير من الرضى لجميع الموجودين توجها صاحب المنزل الكريم بعشاء فاخر فيه الكثير من الدسم والصوالين "جمع صالونه" وترحيب كبير من جميع الموجودين في القدوم والذهاب... كانت ليلة عزيزة على قلبي استمتعت فيها بالحديث مع جميع إخواني وأهلي من المدينة العريقة... ولكن والحق يقال كان اثنان من الحضور سلبوا عقلي تماما أحدهما بسكوته والآخر بحديثه... الأول هو الأخ عبدالله المطيويع "بوراشد" الذي شغلني بسكوته وإصغائه وتفكيره العميق طوال مدة الندوة وهذا ذكاء كبير من رجل كبير "الله يعطيه الصحة والعافية"... والثاني هو الأخ عبدالله الحداد "بومناف" الذي تكلم في حب البحرين ولمدة خمس دقائق كاملة من دون أن يخطىء في حرف واحد "ما شاءالله عليه" وعندما أنهى كلامه الموزون والراقي جدا ضربت كفا بكف وقلت أين أنا من هذه الثقافة العالية لأهل المحرق... خلاص أنا قررت الرجوع والسكن في المحرق إللي أنا ولهان عليها

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 998 - الإثنين 30 مايو 2005م الموافق 21 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً