العدد 3241 - الجمعة 22 يوليو 2011م الموافق 20 شعبان 1432هـ

عيد: الأوضاع في البحرين لا تتجه للإصلاح الذي يطلبه الشعب

اعتبر إمام وخطيب جامع كرزكان، الشيخ عيسى عيد، أن الأوضاع في البحرين، لا تتجه نحو الإصلاح الذي يتطلع إليه الشعب ويطلبه.

وقال عيد، في خطبته يوم أمس الجمعة (22 يوليو/ تموز 2011)، إن «المتتبع لأوضاع البحرين يجد أن الأمور لا تتجه لإصلاح الوضع، بما يحقق ما يتطلع إليه ويطلبه شعب البحرين، وإنها لا تسير بالطريقة التي توصلها إلى الهدف المعلن عنه، بل يجد أن الأهداف المعلن عن تحقيقها، تتقاطع والطريقة المتبعة لتحقيق تلك الأهداف، كما تتقاطع والآلية المتبعة لتحقيق تلك الأهداف».

وأوضح عيد بأن: «لجنة تقصي الحقائق في الأحداث الجارية في البحرين لم تبرز إلى الآن آلية واضحة لتقييم الوضع ولإبراز الحقائق ومعرفتها، وعلى رغم ما أعلن عنه رئيس اللجنة محمود بسيوني، من أن عاهل البلاد وعده بإرجاع المفصولين الذين عبروا عن آرائهم في الأحداث الأخيرة إلى أعمالهم، إلاّ أننا نجد أن حملات الفصل التعسفي في القطاعين العام والخاص مازالت مستمرة وبازدياد، فأعداد المفصولين مازالت في ارتفاع مستمر»، مشيراً في ذلك إلى عدد المفصولين الذي نشرته «الوسط»، في عدد يوم الأربعاء الماضي (20 يوليو/ تموز 2011)، وأنهم وصلوا إلى 2306 مفصولين. وتساءل: «هل يعنى أن ما ذكره رئيس اللجنة، مجرد جرعة تسكين لفورة الناس وثورتهم، وعملية تلميع لسمعة الدولة في الخارج؟، أو أنها عملية تسابق لفرض الواقع بين الأطراف المختلفة في داخل الحكومة؟».

وتطرق عيد، في خطبته، إلى حوار التوافق الوطني، وقال: «ما مدى ما سيصل إليه مع غياب الممثل الأكبر للشعب، وهو ما يشكل المعارض الأكبر اتساعا في الشعبية والتمثيل لها، وكيف تحل المشاكل التي هي أساس التوتر وعدم الاستقرار الأمني في البلد».

واعتبر عيد أن «مشكلة البلد ليست مشكلة اجتماعية أو اقتصادية فقط، إذ هذه لا تحتاج إلى حوار لحلها، وإنما المشكلة سياسة بحتة، لذا نحن نرى أن نتائج هذا الحوار ليس فقط لا تخرج البحرين مما هي فيه، وإنما قد تدخل البلد في أزمات أصعب مما هي فيه.

وأكد عيد أنه: «لاشك وأن القيادة السياسية تعي ذلك، وان الوقت لم يفت، اذ بإمكانها تغيير هذا الواقع بمجرد قرار سياسي شجاع وجريء، يرجع الأمور إلى مجراها الصحيح»

العدد 3241 - الجمعة 22 يوليو 2011م الموافق 20 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:24 ص

      سؤال وجيه

      وعلى رغم ما أعلن عنه رئيس اللجنة محمود بسيوني، من أن عاهل البلاد وعده بإرجاع المفصولين الذين عبروا عن آرائهم في الأحداث الأخيرة إلى أعمالهم، إلاّ أننا نجد أن حملات الفصل التعسفي في القطاعين العام والخاص مازالت مستمرة وبازدياد، فأعداد المفصولين مازالت في ارتفاع مستمر».........وتساءل: «هل يعنى أن ما ذكره رئيس اللجنة، مجرد جرعة تسكين لفورة الناس وثورتهم، وعملية تلميع لسمعة الدولة في الخارج؟، أو أنها عملية تسابق لفرض الواقع بين الأطراف المختلفة في داخل الحكومة؟»

    • زائر 1 | 1:59 ص

      كيف يكون ذلك يا شيخ.. وأهم مشاكلنا هي الحاجة ل"حقوق الطفل والمرأة".. ولولا الحوار لما نوقش هذا الموضوع..

      إمام وخطيب جامع كرزكان، الشيخ عيسى عيد: «مشكلة البلد ليست مشكلة اجتماعية أو اقتصادية فقط، إذ هذه لا تحتاج إلى حوار لحلها، وإنما المشكلة سياسة بحتة، لذا نحن نرى أن نتائج هذا الحوار ليس فقط لا تخرج البحرين مما هي فيه، وإنما قد تدخل البلد في أزمات أصعب مما هي فيه»

اقرأ ايضاً