أثبتت التجارب السابقة في نهائيات كأس العالم ان المنتخب الذي يفوز بخمسة أهداف أو أكثر في إحدى مباريات الدور الأول على غرار ما فعلت الأرجنتين أمام صربيا ومونتينيغرو (/صفر(، لا يذهب بعيدا في مشوار البطولة.
ومما لا شك فيه ان الأرجنتين نفسها خبرت هذا الأمر، إذ لم يشفع لها فوزها الكبير على جامايكا صفر في الدور الأول لمونديال فرنسا العام من تخطي الدور ربع النهائي إذ سقطت أمام هولندا . واللافت انه في الدور الأول للمونديال عينه سحق المنتخب الاسباني نظيره البلغاري بيد أن الجمهور «الايبيري» بكى حزنا لخروج بلاده من البطولة اثر حجز الباراغواي البطاقة الثانية المؤهلة عن المجموعة الرابعة بفوزها على نيجيريا المتصدرة . وفي كأس العالم الذي استضافته الولايات المتحدة، ودعت روسيا البطولة بفوزها الساحق على الكاميرون بيد أن جائزة الترضية لها في البطولة كانت تسجيل مهاجمها اوليغ سالينكو خماسية في المرمى الكاميروني جعلته يتقاسم لقب الهداف مع البلغاري هريستو ستويشكوف برصيد أهداف، علما بأنه اللاعب الوحيد في تاريخ النهائيات الذي يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة. وفي مونديال ألمانيا العام تخطت يوغسلافيا زائير «الكونغو الديمقراطية» صفر قبل أن تخسر مبارياتها الثلاث في الدور الثاني. كما فازت في البطولة عينها بولندا على هايتي صفر في الدور الأول، قبل أن تفشل في تخطي الدور الثاني اثر خسارتها أمام ألمانيا الغربية صفر/ علما ان الأخيرة فازت على المكسيك بسداسية في مونديال الأرجنتين العام ثم فشلت في تحقيق أي فوز في مبارياتها الثلاث في الدور الثاني.
أما ابرز الخاسرين الذين طرقوا باب المونديال بقوة فكان المنتخب المجري الذي استهل الدور الأول لمونديال في سويسرا بفوزه على كوريا الجنوبية صفر وألمانيا الغربية إلا أن المفاجأة المدوية كانت فوز الألمان على المجريين في المباراة النهائية . وكانت ألمانيا قريبة في المونديال الماضي في كوريا الجنوبية واليابان من إسقاط هذه المفارقات، إذ فازت على السعودية صفر في الدور الأول قبل أن تفشل في خطف اللقب من البرازيل في المباراة النهائية صفر/. وتبقى ايطاليا الوحيدة التي كسرت «القاعدة» وذلك عام التي أحرزت فيه اللقب، إذ استهلت البطولة بفوزها في المباراة الافتتاحية على الولايات المتحدة ثم في المباراة النهائية على تشكوسلوفاكيا بعد التمديد
العدد 1383 - الإثنين 19 يونيو 2006م الموافق 22 جمادى الأولى 1427هـ