العدد 3269 - الجمعة 19 أغسطس 2011م الموافق 19 رمضان 1432هـ

عيد: الخيار الأمني يؤدي إلى زيادة الاحتقان والترقيع لايجدي

أبدى إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير، الشيخ عيسى عيد، استغرابه، من الدعوات إلى إصلاح الوضع في البحرين، وإخراجها من محنتها، في الوقت الذي مازال توقيف وفصل الموظفين من أعمالهم، قائماً حتى الآن.

وتساءل عيد باستغراب: «هل هناك نية إصلاح صادقة، لإخراج البلد من محنته الخانقة، وإنقاذه من هذه الاخطار المحدقة به؟».

وشكك عيد، في خطبته يوم أمس الجمعة (19 أغسطس/ آب 2011)، في «الإصرار من قبل المسئولين على إجراء الانتخابات التكميلية البرلمانية، على رغم اعتراض المعارضة بكل أطيافها على عدم عدالة الدوائر الانتخابية، التي تعطي للدولة الحصانة عن المساءلة»، معتبراً أنها «إحدى النقاط الرئيسية في المشكلة القائمة، وفي عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلد، كما هي المشكلة الدستورية».

وحذر عيد من أن «إبقاء هذه الأمور على حالها من دون أي تغيير عليها، لا يعني إبقاء الأزمة القائمة على ما هي عليه فقط، وإبقاء عدم الاستقرار الأمني والسياسي على حاله فقط، بل ترشح البلاد لزيادة في التأزيم وعدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي وهذا ما لا يرضى به مخلص لهذا البلد».

واعتبر عيد أن «قرار المعارضة بكل أطيافها بعدم المشاركة في هذه الانتخابات يجعلها عديمة الفائدة، وعديمة الشرعية، إذ ما شرعية انتخابات تعارضها الأكثرية الشعبية وتقاطعها؟».

وقال عيد: «كيف نثق بعملية الإصلاح، وكيف تكون هناك نية إصلاح صادقة، مع استمرار عمليات الفصل التعسفي وعمليات التوقيف عن العمل، واستمرار لجان التحقيق في القطاعين العام والخاص، في التحقيق مع العاملين في القطاعين، على خلفية الأحداث التي مرت بالبلاد. كما ومئات بل الآلاف من المواطنين يتعرضون لحملات التجويع».

وأشار إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير إلى «الإصرار على المراهنة على قدرة الخيار الأمني على علاج الوضع، وإرجاع الأمور إلى مجاريها، وسبق أن بينا وبين كثير من المخلصين لهذا البلد، أن الخيار الأمني لا يؤدي إلا زيادة في الاحتقان الأمني والسياسي والاقتصادي».

وأوضح عيد «لابد أن نفهم أن المسألة الأمنية مسالة تبادلية، على جميع الأصعدة، فرب الأسرة لا يمكن أن يكون آمناً إلا إذا كان أفراده أسرته آمنين من قبله، وكذالك حالة الجيران فلا يمكن لأحدهم أن يعيش آمنا إلا إذا أمن منه بقية الجيران».

وأضاف «كذلك الحال للحكومات مع شعوبها، فأية حكومة لا يمكن أن تنعم بالأمن والاستقرار إلاّ إذا شعر شعبها بالأمن والاستقرار من قبلها، لذا نأمل أن يتفهم المسئولون هذه المسألة، وينظروا إلى الأمور نظرة واعية، وبنية صادقة، ويعالجوا المشكلة من أساسها، وأن الحلول الترقيعية الجزئية باتت لا تجدي نفعاً»

العدد 3269 - الجمعة 19 أغسطس 2011م الموافق 19 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً