أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل ثلاثة من جنوده أمس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في محافظة بابل في حين تمكنت قواته من قتل ثلاثة مسلحين في سامراء وهدمت ثلاثة منازل ومسجداً في تكريت. كما قتل سبعة عراقيين في هجمات متفرقة وخطف ستة مهندسين عراقيين في كركوك.
وأوضح متحدث عسكري أن «ثلاثة جنود أميركيين قتلوا بانفجار عبوة ناسفة على دوريتهم في محافظة بابل جنوب بغداد». وقال متحدث باسم الشرطة العراقية في الحلة إن الانفجار دمر عربة همفي قرب بلدة المحاويل. وبذلك، يرتفع إلى 2413 عدد القتلى من عناصر وموظفي الجيش الأميركي منذ اجتياح العراق.
وأعلن الجيش الأميركي في بيان أخر مقتل ثلاثة مسلحين في هجوم شنته قواته بالقرب من سامراء التي فرض فيها حظر التجوال. وأوضح البيان أن «ثلاثة متمردين قتلوا وثلاثة آخرين اعتقلوا في عملية شنتها القوات الأميركية بناء على معلومات من أن متمردين كانوا يقومون بزرع عبوات ناسفة».
ومن جانب أخر، أعلنت السلطات المحلية في سامراء حظرا للتجوال في المدينة. ولم يعط المسئولون المحليون أية تبريرات عن الأسباب والدوافع التي أدت إلى فرض الحظر. وبحسب شهود عيان فإن القوات الأميركية والعراقية دعت أهالي المدينة إلى عدم مغادرة منازلهم.
وهدمت القوات الأميركية ثلاثة منازل ومسجدا في ناحية العلم شرق تكريت. وقال مصدر في شرطة ناحية العلم إن «قوة كبيرة من الجنود الأميركيين طوقت إحدى القرى القريبة من مركز الناحية وشرعت على الفور بهدم وتجريف ثلاثة منازل... وسوتها بالأرض ثم انتقلت إلى مسجد قريب وهدمته وسوته بالأرض أيضا بواسطة الجرافات».
وأضاف انه لم يتسن للشرطة التأكد من قيام القوات الأميركية باعتقال أي مسئول بارز أو أن تكون أي إصابات لحقت بالمواطنين هناك بسبب قيام القوات الأميركية بإغلاق المنطقة تماما تحت مظلة من المروحيات والطائرات المقاتلة.
كما قتل ثلاثة عراقيين (شرطيان وضابط) في قوة حماية المنشآت الكهربائية، في هجومين منفصلين. وقال مصدر أمني في بعقوبة إن «اثنين من رجال الشرطة قتلا وأصيب شرطي أخر في انفجار عبوة ناسفة في دوريتهم» في بلدة المقدادية.
كما أصيب مجيد حميد، مختار حي اليرموك، بجروح خطرة عندما فتح مسلحون النار عليه عندما كان يسير بالقرب من منزله، حسب مصدر في الشرطة.
من جهة أخرى، أكد مصدر في وزارة الداخلية «مقتل علي حامد وهو ضابط برتبة (رائد) من قوة حماية المنظومات الكهربائية على أيدي مسلحين بالقرب من مستشفى الكاظمية شمال بغداد». وأكد المصدر ذاته «العثور على أربع جثث مجهولة الهوية في مناطق الدورة وجسر ديالى والتاجي». واغتال مسلحون مقدم شرطة علي حسين في الديوانية وجرحوا سائقه.
وفي كركوك، أكد النقيب احمد عبد الله من شرطة المدينة «قيام مسلحين بخطف ستة مهندسين وسائق سيارة من العاملين في شركة نفط الشمال». وأوضح أن «مسلحين اعترضوا المهندسين الستة مساء الخميس عند قرية سبعة نيسان شمال شرق بغداد عندما كانوا يستقلون باصا صغيرا في طريقهم إلى مصفاة نفط بيجي». وأكد أن «المسلحين اقتادوا المهندسين وسائقهم إلى جهة مجهولة».
وفي محافظة البصرة، «قتل عضو المجلس البلدي لقضاء الزبير قحطان عدنان مساء الخميس عندما كان متوجها من الزبير إلى البصرة»، حسب مصدر في الشرطة. وذكر مصدر طبي في بعقوبة أن مسلحين اغتالوا عضوا في المجلس البلدي لمدينة بعقوبة ولاذوا بالفرار. وكان الضحية على مجيد حميد شاكر من أعضاء حزب البعث المنحل وشغل منصب مختار منطقتي المعلمين والكاطون في بعقوبة.
وأبلغ شهود عيان بأن «عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة قرب شارع فلسطين وسط بغداد ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين كانوا قرب مكان الانفجار». كما انفجرت عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية شرطة أيضا في منطقة حي الرياض في بغداد لكنها لم تسفر عن إصابات.
من جهته، قال وزير الخارجية الدنماركي بير ستيج مولر إن بلاده ترغب في الإبقاء بقوتها الحالية البالغ قوامها 530 فردا في العراق لفترة أخرى مدتها 12 شهرا لكنه أضاف أن هناك خططا لاستخدام بعض أفرادها للعمل في رحلات إغاثة للأمم المتحدة.
في غضون ذلك، طالب رجل الدين المقرب من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة بحل الميليشيات ودمجها بأجهزة الدولة، مؤكداً انه «لا يمكن لأي دولة أن تكون قوية وموحدة مع وجود ميليشيات تتنازع على النفوذ».
وتظاهر مئات المصلين في بغداد احتجاجا على عمليات التهجير التي تشهدها بعض المناطق منذ تفجير ضريحي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22 فبراير/ شباط الماضي. كما اعتبر الشيخ محمود العيساوي إمام وخطيب مسجد الحضرة الكيلانية وسط بغداد الجرائم التي ترتكب في بحق العراقيين «اغرب من القصص الخرافية».
ودعا رجال دين نافذون خلال الخطب الكتل السياسية إلى الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لإخراج البلاد من «الأزمات والمعاناة» التي تعيشها.
باريس - اف ب
أعلن زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبو مصعب الزرقاوي في مقطع لم يبث قبلا من شريطه المصور الذي بث أخيراً، انه يتوقع إعلان «أمارة إسلامية» في العراق في غضون ثلاثة أشهر.
وقال الزرقاوي في المقطع الذي بث أمس على شبكة الانترنت: «نتوقع بإذن الله (...) ونرجو الله أن من هنا إلى ثلاثة أشهر يكون الجو مهيئا لكي نعلن عن أمارة إسلامية» في العراق. وهذا المقطع مأخوذ من الشريط المصور الذي ظهر فيه المتطرف الأردني للمرة الأولى، والذي بث على الانترنت في 25 أبريل/ نيسان الماضي.
وكان متحدث باسم الجيش الأميركي أفاد أمس الأول بأن القوات الأميركية عثرت خلال عمليات نفذتها أخيراً في اليوسفية على النسخة الكاملة من الشريط المصور.
السليمانية - أ ف ب
حذر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور من شن هجمات ضد تركيا وإيران انطلاقا من الأراضي العراقية.
وقال نائب رئيس وزراء حكومة السليمانية التابعة للحزب عماد أحمد: «إنهم (مقاتلو حزب العمال الكردستاني) يوجدون على أراضينا لذلك نريدهم أن يحترموا القانون وألا يتخذوا من أراضينا منطلقا لشن هجمات ضد تركيا وإيران».
وأضاف: «نريدهم أن يتركوا بلدنا بسلام. وإذا أرادوا البقاء فعليهم اللجوء إلى العمل السياسي وليس السلاح من اجل حل قضيتهم». وتابع أحمد «نحن لا نريد المشكلات لا مع إيران ولا مع تركيا». وأوضح «أنا أدين كل هجوم على هاتين الدولتين انطلاقا من الأراضي العراقية».
واستنكر أحمد أيضا العمليات الإيرانية لكن عبر عن الأمل في أن «تنتهي قريبا» مؤكداً أن الأكراد العراقيين «يريدون علاقات جيدة مع جيرانهم».
وكان مقاتلو حزب العمال الكردستاني هددوا الأربعاء الماضي بشن حرب واسعة ضد تركيا إذا دخلت قواتها الأراضي العراقية لملاحقة عناصره في المناطق المحاذية لتركيا وإيران. وحشدت تركيا آلافا من جنودها على طول حدودها مع العراق بهدف منع تسلل مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يقيم عدة معسكرات في شمال العراق، كما أعلنت السلطات
العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ