العدد 1354 - الأحد 21 مايو 2006م الموافق 22 ربيع الثاني 1427هـ

الأربعاء ... توزيع مناصب «الطلابي»

علمت «الوسط» من مصادر طلابية أن «عمادة شئون الطلبة بجامعة البحرين أبلغت الفائزين في انتخابات مجلس الطلبة الخامس أنه سيتم توزيع مناصب أعضاء المجلس عند الساعة الرابعة من عصر يوم (الأربعاء) المقبل، في الوقت الذي أشارت فيه إحدى «القوائم الطلابية» إلى أن «الوقت لايزال مبكراً، وباستطاعة العمادة التأجيل للأسبوع المقبل»، خصوصاً أن يوم الأربعاء سيشهد انتخابات جمعية «كلية تقنية المعلومات» وتحديدا عند الساعة الثانية ظهرا.

وأكد المتحدث باسم القائمة السابقة أن «كتلتي الأصالة والإصلاح ستطرحان ممثل (الحقوق) عبدالله المعراج للرئاسة، فيما ستجتمع قائمة (الطالب أولا) خلال هذا الأسبوع للتباحث في موضوع توزيع المناصب».

يذكر أن الطلبة المرشحين لرئاسة المجلس هم: ممثل «إدارة الأعمال» حبيب المرزوق (مستقل)، وممثل «الآداب» أيمن الغضبان، عضو في (الوحدة الطلابية)، وممثل «الحقوق» عبدالله المعراج من كتلة (العدالة)، إضافة إلى رئيس جمعية كلية الآداب مال الله الخالدي.


تسييس ونزاعات طائفية وافتقار للمنافسة الشريفة

الصخير - محرر الشئون الشبابية

مازالت انتخابات جامعة البحرين تأخذ حيزها وأكثر من الحديث عنها في نطاق الحوادث المحلية، وحتى بعد أن انتهت هذه الأيام بفوز من فاز وخسارة من لم يحالفهم الحظ، نشاهد أن الحديث مازال مستمراً ما دفعنا لإجراء استطلاع لنبحث ما وراء الستار الانتخابي ومقياس الالتزام بنزاهة المنافسة:

لقد كان لقاؤنا الأول مع نائبة رئيس اللجنة الخدماتية بمجلس الطلبة (سابقاً) زهرة ربيع التي أكدت اننا لكي نضمن انتخابات طلابية حقة وكفاءات في مجلس طلبة الجامعة يجب الابتعاد عن التسييس والتأثيرات الخارجية التي تعدم هويتنا كطلاب وتدير الانتخابات كما لو أنها سياسية فغرضنا هو نزع التسييس والابتعاد عنه والطائفية التي تعوق من حركتنا كطلاب فهناك ترشيحات لطلاب يتم تحديدها من سلطة فوقية وهذا ما يستخدمه الطلاب في تجريح طلابيتنا ويكون الغرض الفوز فقط من دون اتخاذ معايير الأداء وتكون النتيجة النهائية لهذه التصرفات مجلساً طلابياً شللياً غير واضح المنهجية يحمل شعارات ذهبية ووعوداً لن تتحقق على رغم عدم استحالتها. وتابعت ربيع: أننا إن قمنا بتحليل الواقع الطلابي الحالي سنجد انه هناك انقسامات على رغم الإعلان من الجميع أن المصلحة الطلابية هي الأولى فيجب علينا عدم التأثر بالأحوال الخارجية والسياسية التي قامت بهدم المعايير التي يجب أن نتخذها في تحديد ممثلنا في المجلس فالبرامج الانتخابية كانت بأكثرها تهدف إلى كسب أصوات الطلبة على رغم صعوبة التنفيذ وتبقى الأهداف الانتخابية حبراً على ورق متى حصل المرشح على كرسي المجلس ولم يتبق للطلاب سوى تقييم المرشح في جديته وشجاعته وحبه للعمل الطلابي.


صحافيون سخروا قلمهم لأصدقائهم

واتفق عضو مجلس الطلبة لكلية إدارة الأعمال حبيب المرزوق في تعطيل الطائفية والتسييس للحركة الطلابية وقال المرزوق: بداية الانتخابات كانت تحدث أمور خفية بين بعض المرشحين تضر بنا نحن كمستقلين كما حدث في كليتنا من تعاون في الحملات الإعلامية بين بعض المترشحين المتعاونين وغيرهم، الذي كنا نلاحظه على بعضهم من تأثير مجهول الهوية. ولم يكن حال انتخابات هذه الدورة أفضل من سوابقها فكان الإضرار بحملتي الإعلانية عن طريق تمزيق البوسترات ليحل محلها بوستر مرشح آخر ومعارضة أخرى تأخذ الإجبار والمنع طريقاً لها من قبل بعض الصحافيين المدسوسين ولا أعلم ما الذي أوصل الصحافة البحرينية إلى هذا المستوى الذي يدفعها إلى حب الظهور على حساب الآخرين كما أن هؤلاء الصحافيين مشرفون على بعض الحملات الانتخابية لأصدقائهم المرشحين ما يدفعهم إلى الإضرار بنا لمصلحة الصديق. أتمنى من الطلاب اختيار الكفاءة فقط من دون التأثر بالآخرين كما أن خدمة الطالب لن تكون من داخل المجلس فقط بل ستكون من داخل المجلس وخارجه وإن ما دفعني لترشح خدمة الطالب فقط وسأخدم الطالب مهما كانت ظروف الانتخابات.


الافتقار للمنافسة الشريفة

فيما عبر حسين علي عن رأيه بأن الشرف في المنافسة يفتقر إليه الكثير من الطلبة الموجودين في الجامعة واستدل على ذلك مخالفة القوانين التي أدت إلى إغلاق نادي الإعلام وظهور بعض الإشاعات التي تمس بعض المرشحين ومندوبيه الرئيسيين بغية الضرر به وحملته ولا يمكننا تجاهل هذه الفئات التي لا تمت للواقع الطلابي بصلة وإن هذه الفئات المنتمية إلى الطائفة أو تيار معين تنقل أفكار جمعيتها السياسية الأم ما يسبب الطائفية داخل الحرم الجامعي ويؤدي إلى انحراف المسار الطلابي إلى التسييس الذي نشروه بشكل غير مباشر عن طريق استغلالهم في حملتهم الانتخابية الرموز الدينية التي تؤثر على النزعة الدينية لدى الطلاب الذين يتجه مسارهم إلى التصويت الطائفي بعيداً عن الكفاءة والنشاط الطلابي وهذا ما نخافه في إنشاء مجلس طلابي متناحر يؤدي إلى تعطيل الحقوق الطلابية. غير أن هذه السنة واجهنا محاولة جذب لم يتم تحديد هوية الطعم أكان مادياً أو معنوياً، ولكنه يهدف إلى الإطاحة بأحد أكثر المرشحين كفاءة.

فيما أكد عضو مجلس الطلبة لكلية الآداب محمد العلواني على تحلي الجميع بالنزاهة فيما اختلف في تدخل الرموز السياسية والدينية في الانتخابات معتبرها تصب في مصلحة الحركة الطلابية متعذراً بوجود شريحة طلابية تتبع القيادات الدينية داخل الواقع الطلابي واعتبر العلواني وجوده في مركز البحرين الشبابي دافعاً له ولأهدافه التي تصب في مصلحة الطلبة والاتجاه نفسه.

فيما أبدت الناشطة الطلابية بقسم الإعلام جهاد خليل ضرورة نزع القوائم الطلابية لما تسببه لتكتلات طلابية تؤدي إلى النزعة والفرقة وما نجده ونلمسه من الواقع أن بعض ممثلين الطلبة في المجلس لم يصلوا على أساس الكفاءة بل على أساس التكتلات الطائفية متناسين الكفاءة والإبداع وادرجت خليل سبب عزوف الطلبة عن الترشيح لشكلية مجلس الطلبة وافتقارنا إلى الخبرة الطلابية الكافية التي يستغلها المرشحون لاستدراج الأصوات.


كيف تؤثر المنتديات الإلكترونية على الحملات الانتخابية

الطلبة: المنتديات وسيلة للترويج... لكنها مليئة بالسموم الطائفية

مدينة عيسى - حسين العريبي

هي الوسيلة العصرية لنشر أخبار المرشحين وبرامجهم الانتخابية والترويج لهم، كما هي الوسيلة لتناقل أخبار الانتخابات وبث الشائعات، وهي ساحة للمساجلات الكلامية بين المرشحين وأنصارهم، كما هي وسيلة إعلامية تحتكرها أحياناً جماعات دينية أو علمانية... كل هذا يساوي (المنتديات الإلكترونية).

تلعب المنتديات الإلكترونية دوراً بارزاً في رسم خريطة مجلس الطلبة الذي ستكشف هويته اليوم بعد أيام مثيرة من الصراع الانتخابي، لكن هل من الجائز أن نسأل المرشحين عمّا إذا كانوا متابعين لهذه المنتديات وكيف يرون تأثيرها في مسيرة حملاتهم الانتخابية؟!

«طبعاً أتابع المنتديات لأتتبع الحملة الشعواء التي تحاك ضدي وزميلتي مرشحة كلية الآداب منى المطوع» هكذا بدأت مريم الشيخ المرشحة لتبوء مقعد من المقاعد الخمسة المخصصة لكلية إدارة الأعمال حديثها.

مريم الشيخ تتهم طرفاً لم تشأ الكشف عن اسمه بالوقوف ضدها في حملتها الانتخابية ممارساً كل ما يتمتع به من سلطات تشريعية تصل إلى حد تحريم مشاركة المرأة في مجلس الطلبة لإسقاطها.

تضيف مريم المنتديات لها دور كبير لأن هناك كثيراً من الطلبة تدخل المنتديات وتتابع سير المرشح، وتتعرف على اتجاهاتهم الفكرية وتياراتهم السياسية.

وترى مريم الشيخ أن رئاسة المنتديات محايدة، واستدركت قائلة: «إن لكل منتدى جهة توجهه وتسيطر عليه».

وعلى هذه الجهات أطلقت الشيخ أعيرتها النارية الثقيلة فقالت: «هي جهات تقف ضد المرأة، وتساند العنصرية، وتخدم طرفاً ما على حساب الطرف المضاد، عرضوا عليَّ أن انسحب فرفضت، فأثاروا حملتهم ضدي في المنتديات لدرجة تحرم عليّ شرعياً دخول المجلس!».

لم تشأ مريم الشيخ ربما أن تشير إلى أن هذه الفئة ذات توجه طائفي لكي لا تتأثر مسيرة حملتها الانتخابية في يومها الأخير، واكتفت بالقول: «ليس هذا الوقت المناسب لأكشف هذه الجهة لكن الأيام المقبلة كفيلة بذلك».

وعلى رغم أن المنتديات الإلكترونية تؤكد دعم تيار الإصلاح لزميلة مريم الشيخ (منى المطوع)، فإن مريم أصرت على استقلالية زميلتها، فقالت: «قد يكون هذا صحيحاً في العام الماضي، لكني أكدت على منى هذا العام إنني أدعمها بشرط واحد وهو أن تكون مستقلة».


المنتديات وسيلة للترويج الإعلامي

الإعلام الالكتروني أكثر تعلقاً بالشباب، من هذا الجانب يرى مرشح كلية الحقوق محمود العريبي أن المنتديات تعد وسيلة رئيسية من وسائل الترويج للحملة الانتخابية، فهو يعرض من خلال المنتديات برنامجه الانتخابي وشعارات حملته وما إلى ذلك من دعاية لحشد مناصريه.


الإشاعات أم الطائفية أيهما الأرجح

بما أن محمود العريبي من الطلبة الكثيرين الذين تعرضوا للشائعات التي هدفت إلى تحريف مسيرة حملته الانتخابية فإنه يرى «أن الإشاعات تلعب دوراً رئيسياً في قلب الطاولة على المرشح المستهدف».

يقول العريبي: «علاوة على الشائعات، توظف المنتديات الالكترونية لأغراض طائفية، فتجد أن هذه المنتديات تعظم من قيمة مرشح ما وتحط من قيمة مرشح آخر، كما أن بعض إدارات هذه المنتديات «سائبة»، بمعنى أنها تسمح بالمهاترات المبتذلة، فيما لا تسمح منتديات أخرى أكثر اعتدالا وحزم بهذه الممارسات.

وفي ختام حديثه بدا محمود العريبي متفائلاً على رغم ركود نشاط المنتديات الالكترونية بالتزامن مع الحملات الانتخابية، ويقول: «ربما يعود سبب هذا الفتور الى عامل إيجابي يكمن في تذويب الحدة الطائفية والتعامل مع المرشحين على أساس الكفاءة لا الطائفة، وهذا ما لمسناه في كلية إدارة الأعمال التي لم ترضخ للمحاصة الطائفية وأصر مرشحوها أن تحسم الكفاءة الفائز في معتركها لا الطائفة».


الشائعات تنال من سمعتنا

هكذا استهل مرشح كلية الآداب أيمن الغضبان حديثه، الغضبان تكلم كلمات مقتضبة وقال في تلخيص عميق: «توظف المنتديات الإلكترونية في سبيل النيل من سمعة المرشح المنافس، مستخدمة أقذر الأساليب التي تنال من عقيدة المرشح المنافس ومن إيمانه، وللأسف يقع الطلبة ضحية هذه الإشاعات المخادعة تحت وطأة التخدير الطائفي الذي تبثه المنتديات لتمرر ألاعيبها»

العدد 1354 - الأحد 21 مايو 2006م الموافق 22 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً