قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إن الوزارة اختارت ضمن منظور التعلم مدى الحياة، أن تجعل إعداد وتدريب منتسبي الوزارة ضمن أولويات برامجها التطويرية، ويأتي تأهيل المعلمين على رأس هذه الأولويات في إطار الرؤية التي تضمنها كادر المعلمين الجديد الذي يؤكد (التمهين) الذي يعتبر مفهوما مستحدثا ضمن الرؤى التطويرية للوزارة، اذ جاء نتيجة تنفيذ كادر المعلمين الجديد، بحيث يكون التعليم مهنة ذات مواصفات عالية بالإضافة إلى كونها رسالة تربوية، شأنها في ذلك شأن جميع المهن التخصصية.

وأضاف الوزير: وضمن هذه الرؤية انبثقت مجموعة من المبادئ والتوجهات التي من بينها التأهيل التربوي للمعلم وإشراكه في عملية التنمية المهنية المستدامة وامتداد التنمية المهنية لتشمل جميع العاملين في العمل التربوي كأساس لكل تطوير بالإضافة إلى إخضاع برامج التنمية المهنية للتقويم المستمر والتأكيد أن التنمية المهنية لها تأثير إيجابي عندما ترتبط بالحوافز والترقي لكل العاملين بالوزارة، اذ تهدف هذه الاستراتيجية إلى إيجاد برامج تدريبية لكل الوظائف وللتدرج فيها.

وكان من ثمرة هذا التوجه ما تنفذه الوزارة من برامج مكثفة بلغت خلال العام الدراسي 2006/2005 خمسين برنامج تدريب، تتعلق بالكفاءة المهنية وبالمادة العلمية وتقنية المعلومات، وقد استفاد منها نحو خمسة آلاف معلم ومعلمة من مختلف المراحل الدراسية.

وأضاف الوزير أن الوجه الثاني لهذا الجهد يتمثل في البدء في إعداد خريطة التمهين لشاغلي الوظائف التعليمية، بحيث يعرف كل معلم مسبقاً مساره التدريبي والمحطات الأساسية التي لا بد له من عبورها كي يحقق التنمية المهنية المنشودة والترقي الوظيفي الذي يتطلع إليه بحسب جهده، وذلك في سياق الارتقاء بمهنة التعليم كمدخل أساسي للارتقاء بجودة المخرجات التعليمية.

ومن جانبه، أوضح الوكيل المساعد للمناهج والتدريب عبد الله المطوع أن الوزارة، ومن خلال إدارة التدريب والتنمية المهنية تعمل حاليا على إعداد الكوادر في مجال تدريب المدربين في مختلف التخصصات، بما يساعد على تنفيذ استراتيجية الوزارة في مجال التدريب والتنمية المهنية كمفهوم أساسي لأي تطوير تربوي، وذلك بالتعاون مع الخبراء والمختصين من الداخل والخارج وبيوت الخبرة.والاستفادة من الدورات التدريبية التي يشارك فيها منتسبو وزارة التربية والتعليم والتي تعقدها مؤسسات عالمية وإقليمية خارج مملكة البحرين