جاءت مباريات الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد كما كانت متوقعة من الإثارة والندية، على رغم الأداء غير المقنع من قبل بطل الدوري باربار، ولنا أن نخرج من هذه اللقاءات بجملة من المعطيات والاستنتاجات.

أولاً، لقد برهن فريقا الأهلي والنجمة على وجودهما وعدم ترك الساحة لفرق القرى التي اكتسحت ألقاب هذا الموسم، وبقيت هذه الكأس التي ستبقى في العاصمة، التي ربما يمكننا القول إنها ستذهب لأحد أفضل فريقين في البحرين حاليا.

كنت أتمنى أن يقدم البارباريون أفضل عروضهم حتى ولو خسروا المباراة، لكي يبرهنوا فقط للمشككين الذين مازالوا يرددون مقولة: «إن باربار فقط جعفر عبدالقادر» وإن ما حدث أمام الأهلي كان الواقع إذ كانوا الأضعف في هذا الدور.

وثانياً، إن فريق الدير أظهر نقلة نوعية في مستواه الفني في هذا الموسم مع المدرب ناصر الفخراني وكان بحق منافسا شرسا حتى آخر الثواني، وسيكون له الكثير في الموسم المقبل.

كما أوضحت لنا هذه المباريات ان حالات التعصب والشغب المؤسفة وآخرها من جماهير الدير، لا يمكن إيقافها إلا بحل واحد فقط غير مرغوب بتاتا، وهو منع دخول الجماهير بالمأكولات وقارورات المياه، إذ بات علينا تثقيف الجماهير بالروح الرياضية وتوضيح أن مبدأ الكرة يشترط الخاسر والفائز.

النقطة الأخيرة التي أثارت استغرابي هي الطاقم القطري المكرر لمباراتي الدور نصف النهائي، وكأن الاتحاد ليس بقادر على إيجاد طاقم آخر ونحن الذين نمتلك طاقماً عالمياً مكوناً من الدوليين نجيب العريض وعبدالواحد الإسكافي اللذين يديران النهائيات خارجيا، أو على الأقل توفير طاقم آخر، ولنا أن نأخذ العبرة من اتحاد القدم الذي أعطى الحكم المحلي الفرصة ليبرهن على مدى قدراته وهو ما حدث بعيدا عن صخب المطالبات والاحتجاجات