العدد 3280 - الثلثاء 30 أغسطس 2011م الموافق 30 رمضان 1432هـ

قبل فوات الأوان... إذا لم يكن قد فات

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لم تمض أسابيع على خروج المنتخب الأولمبي لكرة القدم محتلا المركز قبل الأخير في البطولة الخليجية الأولمبية، حتى تواصلت الخيبات بخروج منتخب الناشئين للقدم بالترتيب نفسه في بطولة الناشئين، وقبلهما منتخب الشباب بحلوله قبل الأخير أيضا في مجموعته بالدور التمهيدي لكأس العرب للشباب، ليسدل المنتخب الأولمبي الستار على مرحلة سوداء تماما من الهزائم وسوء النتائج لمنتخبات كرة القدم، بخسارته الثقيلة من الإمارات في مباراته الأخيرة، -إذا ما اعتبرنا أن لقاء الكويت الأخير جاء لترضية المنتخبين-، في أسابيع كانت مؤلمة ومخجلة لكرة القدم البحرينية التي تعودت ربما على هذه الإخفاقات، بانتظار مشاركة هذا الأخير في التصفيات النهائية لأولمبياد لندن 2014.

المحصلة الغريبة التي خرجت بها هذه المشاركات هي فوزان يتيمان أحدهما للمنتخب الأولمبي، والآخر حققه منتخب الشباب، مقابل خسارة للأولمبي، و3 للشباب، واثنتين للناشئين، إلى جانب خروجها جميعها بعد عدم تمكنها من تسجيل أكثر من 7 أهداف فقط في مجموعة مشاركاتها جميعها جاءت منها 5 لمنتخب الشباب واثنين للأولمبي ولا شيء للناشئين، تفرض من الجميع الاستغراب، وخصوصا مع المعسكرات والشهور الطويلة التي خاضتها جميع هذه المنتخبات قبيل مشاركاتها.

بصراحة تحلم المنتخبات الأخرى، -على رغم التقدم الكبير من قبل اللجنة الأولمبية في توفير المعسكرات المختلفة لجميع المنتخبات الوطنية بعكس ما كانت عليه عند المؤسسة العامة-، في الحصول على مثل هذه المعسكرات الخارجية التي حصلتها هذه المنتخبات، سيما وأن جميع المتطلبات تم توفيرها للأجهزة الفنية وحتى اللاعبين، كل ذلك يجبرنا على التفكير في موضع الخلل الموجود في هذه النتائج الضعيفة جدا، والتي لا ترتقي لمستوى الآمال التي تطمح إليها الجماهير البحرينية، فأين الخلل يا ترى؟.

في كل دورة أو مشاركة لمنتخب أو فرد تكون الدروس كثيرة، ترجو من يستوعبها من أجل الاستفادة الكاملة أو البسيطة منها، وذلك في سبيل الوصول إلى مرحلة متقدمة من التطور والتقدم الرياضي الذي سيكون في النهاية لمصلحة البلد، بيد أن الواقع هو المختلف في بلدنا ورياضتنا في هذه الجغرافية الضيقة، إذ تبرز لنا الإخفاقات المتكررة مدى حاجتنا إلى مسئولين قادرين على الاستفادة والأخذ بعين النظر إلى المستقبل بهذه السلبيات، والسير من خلالها إلى مستقبل أكثر إشراقا للرياضة البحرينية.

نعود من جديد لنسأل، لماذا يا ترى تمكنت الإمارات أو عُمان مثلا كدول خليجية من الوصول إلى هذه المراتب من المنافسة على جميع البطولات، بل وتحقيق ألقابها، فيما تواصل منتخباتنا الصراع على المركز قبل الأخير، يا ترى ألم يفكر المسئولون، أين الخلل في ذلك؟، هل يكمن ذلك في اللاعبين أم في المدرب أم الاتحادات أم المؤسسة المعنية بالرياضة، أم في شخصيات معينة تؤثر بشكل كبير في هذه الخيبات، ولاسيما أن الجميع يعلم أن المنتخبات الوطنية تعاقب عليها الكثير من اللاعبين والمدربين، إلا أن الأحزان تواصلت، سؤال بحاجة ماسة إلى جواب كي يعرفه الاتحاد البحريني لكرة القدم، طبعا قبل فوات الأوان، إذا لم يكن قد فات، لكن من الأفضل معرفته.

الأحمر الكبير

لا ننسى كذلك المنتخب الأول الذي سيكون بعد أيام من الآن على موعد مع لقائه الأول في التصفيات قبل النهائية للقارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، وذلك عندما يواجه المنتخب القطري، وفيها نتمنى وندعو لأن يحقق المنتخب ما يطمح إليه الشارع الرياضي من تحقيق النقاط الثلاث أو على أقل التقادير الخروج بأقل الأضرار من هذه الافتتاحية.

يدرك جميع من في المنتخب من مسئولين ولاعبين أن تحقيق الفوز في هذه المباراة هو الحل الأمثل لإعادة الجماهير من جديد إلى المدرجات، على رغم اعترافنا بصعوبة ذلك في الأوقات الحالية بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة، لكن ربما لن يكون الفوز فقط هو الحل الأمثل لاستعادة العشق المعتاد وهذا على الأقل ما هو مطلوب من اللاعبين، بل وإن استعادة اللعب الجميل يزيد من حظوظه في الظفر بمدرجات أكثر حيوية، وبالتالي يتطلب من اللاعبين بالدرجة الأولى أن يبذلوا المزيد من الجهد من أجل تحقيق هذه الأمور المهمة لإعادة الروح إلى المدرجات التي أمست خاوية على عروشها

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3280 - الثلثاء 30 أغسطس 2011م الموافق 30 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً