العدد 3326 - السبت 15 أكتوبر 2011م الموافق 17 ذي القعدة 1432هـ

وكيبيديا اكسترا: كليلة ودمنة... «الفصول الخمسة»

«كليلة ودِمنة» كان يسمى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم «الفصول الخمسة» وهي مجموعة قصص ذات طابع يرتبط بالحكمة والأخلاق يرجح أنها تعود لأصول هندية مكتوبة بالسنكسريتية.

ويُجمع الباحثون على أن الكتاب هندي الأصل، صنَّفه البراهما وِشنو باللغة السنسكريتيّة في أواخر القرن الرابع الميلاديّ، وأسماه بنجا تنترا، أي الأبواب الخمسة. ويُقال إنّ ملك الفرس كسرَي آنوشروان (531-579م) لما بلغه أمرُه أراد الاطّلاع عليه للاستعانة به في تدبير شئون رعيّته، فأمر بترجمته إلى اللغة الفهلويّة - وهي اللغة الفارسية القديمة -، واختار لهذه المهمة طبيبه برزويه لما عرف عنه من علمٍ ودهاء.

وفي مُنتصف القرن الثامن الميلادي، نُقل الكتاب في العراق من الفهلوية إلى العربية، وأُدرج فيه بابٌ جديد تحت عنوان «الفحص عن أمر دمنة»، وأُلحقت به أربعةُ فصولٍ لم ترِدْ في النصّ الفارسي، وكان ذلك على يد أديب عبقريٍّ يُعتبر بحقّ رائد النثر العربيّ، وأوّل من وضع كتاباً عربياً مكتملاً في السياسة، هو عبدالله بن المقفَّع.

كتاب «كليلة ودمنة» حافل بخرافات الحيوان، إلا أنه كذلك ليس كتاباً يسرد لحكايات، هو يهدف أيضاً إلى النصح الخلقي والإصلاح الاجتماعي والتوجيه السياسي فباب «الفحص عن أمر دمنة» يتناول موضوع عبثية محاولات المجرم للتهرب من وجه العدالة، كما يتناول هذا الباب واجبات السلطة القضائية، أما باب «الأسد والثور» فيكشف عن خفايا السياسة الداخلية في الدولة وصراع السياسيين

العدد 3326 - السبت 15 أكتوبر 2011م الموافق 17 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً