العدد 3332 - الجمعة 21 أكتوبر 2011م الموافق 23 ذي القعدة 1432هـ

أنقرة تواصل عملياتها ضد المتمردين الأكراد

وزير الخارجية الإيراني: ما يؤثر على تركيا يؤثر علينا

تتواصل عمليات الجيش التركي ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق أمس الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) رداً على مقتل 24 جندياً في هجوم الثلثاء، في الوقت الذي تسعى فيه أنقرة للحصول على دعم الدول المجاورة.

وأقلعت مقاتلات عدة من قاعدة دياربكر الجوية كبرى مدن الأناضول ذات الغالبية من الأكراد في جنوب شرق تركيا، بحسب مراسل لوكالة «فرانس برس».

وفي هكاري كبرى مدن المحافظة حيث وقعت هجمات حزب العمال الكردستاني، سمع تبادل لإطلاق النار وهدير مروحيات خلال الليل.

من جهتها، أكدت وكالة «فرات نيوز» القريبة من الأكراد دخول «مجموعة صغيرة» من الجنود الأتراك في منطقة حفتنين في الجبال الواقعة في شمال العراق والقريبة من الحدود التركية والخاضعة لسيطرة حزب العمال الكردستاني.

وأعلن الجيش التركي في بيان أنه «شن عمليات برية على نطاق واسع بدعم من المقاتلات الجوية (...) في خمس نقاط بشمال العراق وتركيا»، تشارك فيها 22 كتيبة.

وأكد الجيش مواصلة الهجوم، إلا أنه أوضح أن العمليات تتركز خصوصاً في الأراضي التركية.

وصرحت هيئة الأركان في بيان «بينما تتم غالبية العمليات البرية والجوية في تركيا وخصوصا في منطقة شوكورجا، فان بعض الأعمال تتواصل في نقاط وراء الحدود في شمال العراق».

وتأتي العملية إثر هجمات متزامنة نفذها أكثر من مئتي متمرد كردي في وقت متأخر الثلثاء ضد ثمانية مراكز عسكرية في محافظة هكاري، أسفرت عن مقتل 24 جندياً وجرح 18 آخرين. وأثارت هذه الهجمات وهي الأكثر دموية منذ عشرين عاماً تقريباً صدمة في تركيا.

وصرح وزير الداخلية، التركي، إدريس نعيم شاهين لشبكة «إن تي في» أن الهجوم التركي «من أكبر العمليات البرية التي تهدف إلى القضاء على التنظيم الإرهابي».

من جهة أخرى سعت تركيا لكسب دعم إيران والعراق المجاورين والأسرة الدولية في حملتها ضد حزب العمال.

وفي انقرة، شدد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، خلال زيارته التي يقوم بها لتركيا على تضامن إيران مع تركيا خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أحمد داود اوغلو.

وصرح صالحي «نحن في الصف نفسه مع تركيا، وما يؤثر على تركيا يؤثر علينا، والعكس صحيح».

وتحارب طهران حزب الحياة الحرة (بيجاك)، أبرز أحزاب التمرد الكردي المسلح، على أراضيها وفي شمال العراق أيضاً.

وصرح داود اوغلو «ان عزمنا على مكافحة حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة معاً سيتواصل بشكل أقوى».

وأضاف «سنواصل العمل معاً في إطار خطة عمل مشتركة حتى القضاء على هذا التهديد الإرهابي».

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أكد الشهر الماضي أن هناك تعاوناً مطروحاً مع إيران لمحاربة المتمردين الأكراد.

والخميس ندد العراق بهجوم المتمردين الأكراد وتعهد بالتعاون في القضايا الأمنية مع أنقرة، بحسب بيان لوزارة الخارجية. كما دعا أردوغان رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني لعقد لقاء معه.

وتحث تركيا أكراد العراق على منع حزب العمال الكردستاني من استخدام أراضيها، إذ تقول تركيا إن لديه قرابة ألفي عنصر هناك، وأعلنت الولايات المتحدة كذلك دعمها للهجوم التركي.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر «نحن ندعم بوضوح حق تركيا في الدفاع عن النفس» ودعا أيضاً إلى تعاون بين تركيا والعراق

العدد 3332 - الجمعة 21 أكتوبر 2011م الموافق 23 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً